نقابة بوجناح تطالب بمعاقبة المتسببين في إلغاء المسابقات
دعوة بن بوزيد للإفراج عن قوائم الناجحين في الولايات
18-12-2010
ا
دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الوزير بن بوزيد إلى فتح تحقيق ''معمّق'' و''جدي'' لكشف المتورطين في قضية الغش الذي كان سببا في إلغاء المسابقات المهنية للقطاع في عدد من ولايات الوطن مؤخرا، كما طالبته بتسليط عقوبات صارمة على مديري التربية الذين يرفضون لحد الآن نشر نتائج هذه المسابقات في بعض الولايات على غرار تيزي وزو سطيف، الشلف وغليزان.
أكد رئيس النقابة بوجناح عبد الكريم بأنه سيرفع، هذا الأسبوع، شكوى إلى وزير التربية يتعرض فيها إلى حالة القلق التي انتابت المشاركين في المسابقات من أجل نيل منصب في أسلاك المساعدين التربويين ومديري المؤسسات التربوية والمفتشين وعدم فهم هؤلاء للدوافع الحقيقية التي تقف وراء رفض مديري التربية تعليق قوائم الناجحين، مضيفا بأن إخفاءها يمكن تفسيره بكل بساطة على أنه محاولة جديدة للتلاعب بهذه القوائم سواء بتضييع الفرصة أمام الفائزين في الالتحاق بالدورات التكوينية التي يفترض انطلاقها خلال العطلة الشتوية الحالية بحجة الغياب، أو بغرض اجتناب فتح باب الطعون للراسبين رغم كونه حقا يكفله لهم قانون المسابقة.
وحسب محدثنا، فإن الوزارة الوصية مطالبة من جهة بإصدار أوامر إلى مديريات التربية للإفراج عن هذه القوائم في الحال، وأيضا محاسبة المسؤولين المحليين عن ''فضائح الغش'' التي كشفت عنها مصالح الوظيف العمومي في مسابقات القطاع، منها العثور على أجوبة متطابقة واللجوء إلى الرمز أو أسلوب الشفرة لتسهيل التعرف على ورقة الممتحن كاستخدام أقلام مختلفة في الكتابة، علما أن تجاوزات مماثلة سجلت في المسابقات العام المنصرم، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء، يتابع بالقول، ضد المتواطئين فيها بدليل تكرارها هذه السنة.
ووصف بوجناح ما يحدث في المسابقات ''بالمهزلة الحقيقية''، مشيرا إلى أنها ستفقد مصداقيتها مستقبلا إذا لم تتدخل الوزارة قبل ''فوات الأوان'' لوضع حد.. ثم عاد للحديث عن الخسائر المادية المترتبة عن إلغاء المسابقات الوطنية في أي ولاية كانت، والتذكير بأن تنظيمها يكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة تصرف على الحراسة والتصحيح وتحضير الأسئلة تذهب كلها سدى كل سنة بسبب إلغاء النتائج.
وأضاف من جانب آخر أن تجاوز الوزارة لخلافها مع المديرية العامة للوظيف العمومي سيساهم في إعادة النظر في تاريخ تنظيم المسابقات المهنية وجعلها في شهر ماي عوض شهر أوت، حتى يتسنى للناجحين استلام عملهم في بداية الموسم الدراسي وليس في منتصفه، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب التدريس تماما مثلما جرى العام المنصرم حينما توجه الناجحون في المسابقات وهم أساتذة في الرياضيات إلى الدورات التكوينية تاركين وراءهم تلاميذ أقسام الرابعة متوسط.