3- قال اللهُ تعالى: لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً [آل عمران: 28] .
قال البيضاوي: (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ أي: اتخاذَهم أولياءَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ أي: من وَلايتِه في شيءٍ يَصِحُّ أن يُسمَّى ولايةً؛ فإنَّ مُوالاتَي المتعادِيَيْن لا يجتَمِعانِ) .
وقال الشوكاني: (قَولُه: لَّا يَتَّخِذِ فيه النَّهيُ للمؤمِنين عن موالاةِ الكُفَّارِ لسببٍ من الأسبابِ،... وقَولُه: مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ في محلِّ الحالِّ، أي: متجاوزينَ المؤمنين إلى الكافرينَ استقلالًا أو اشتراكًا،... ومعنى قَولِه: فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ أي: من وَلايتِه في شيءٍ مِن الأشياء، بل هو مُنسلِخٌ عنه بكُلِّ حالٍ) .
4- أنَّ مُظاهرةَ أعداءِ اللهِ تعالى كفرٌ ونِفاقٌ، وقد حكم اللهُ تعالى بذلك في قَولِه عزَّ وجَلَّ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ… [النساء: 88-89] .
قال السَّعديُّ: (المرادُ بالمُنافِقين المذكورينَ في هذه الآياتِ: المُنافِقون المظهِرون إسلامَهم، ولم يهاجِروا مع كُفْرِهم، وكان قد وقع بين الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ عليهم فيهم اشتباهٌ، فبعضُهم تحرَّج عن قتالِهم، وقَطَع موالاتَهم بسبَبِ ما أظهَروه من الإيمانِ، وبعضُهم عَلِم أحوالَهم بقرائِنِ أفعالِهم، فحَكَم بكُفْرِهم، فأخبرهم اللهُ تعالى أنَّه لا ينبغي لكم أن تشتَبِهوا فيهم ولا تشُكُّوا، بل أمْرُهم واضِحٌ غيرُ مُشكِلٍ، إنَّهم مُنافِقون قد تكرَّر كُفْرُهم، وودُّوا مع ذلك كُفْرَكم، وأن تكونوا مِثْلَهم، فإذا تحقَّقْتُم ذلك منهم فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ، وهذا يستلزِمُ عَدَمَ محبَّتِهم؛ لأنَّ الوَلايةَ فرعُ المحبَّةِ.
ويَستلزِمُ أيضًا بُغْضَهم وعداوتَهم؛ لأنَّ النَّهيَ عن الشَّيءِ أمرٌ بضِدِّه، وهذا الأمرُ مُوَقَّتٌ بهِجرتِهم، فإذا هاجروا جرى عليهم ما جرى على المُسلِمين، كما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُجري أحكامَ الإسلامِ لكُلِّ من كان معه وهاجر إليه، وسواءٌ كان مؤمِنًا حقيقةً أو ظاهِرَ الإيمانِ) .
فمُظاهَرةُ الكُفَّارِ على المُسلِمين خَصلةٌ من خِصالِ المُنافِقين، وشُعبةٌ من شُعَبِ النِّفاقِ، كما ورد في القُرآنِ الكريمِ:
قال اللهُ تعالى: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا [النساء: 138-139] .
قال ابنُ كثيرٍ: (يعني: أنَّ المُنافِقينَ من هذه الصِّفةِ، فإنَّهم آمَنوا ثمَّ كَفَروا، فطُبِع على قلوبِهم، ثمَّ وصَفَهم بأنَّهم يتَّخِذون الكافرين أولياءَ من دونِ المؤمنين، بمعنى أنَّهم معهم في الحقيقةِ، يوالونَهم ويُسِرُّون إليهم بالمودَّةِ، ويقولون لهم إذا خَلَوا بهم: إنَّما نحن معكم، إنَّما نحن مستَهزِئون، أي: بالمؤمنين في إظهارِنا لهم الموافَقةَ؛ قال اللهُ تعالى مُنكِرًا عليهم فيما سَلَكوه من مُوالاةِ الكافرين: أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ، ثمَّ أخبر تعالى بأنَّ العِزَّةَ كُلَّها لله وَحْدَه لا شريكَ له، ولمن جعَلَها له، كما قال في الآيةِ الأخرى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا [فاطر: 10] ، وقال تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ [المنافقون: 8] ، والمقصودُ من هذا التهييجُ على طَلَبِ العِزَّةِ من جنابِ اللهِ، والالتجاءِ إلى عُبوديَّتِه، والانتظامِ في جملةِ عبادِه المؤمنين الذين لهم النُّصرةُ في هذه الحياةِ الدُّنيا، ويومَ يقومُ الأشهادُ) .
وقال اللهُ سُبحانَه: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُمْ مِنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [المجادلة: 14-15] .
قال البغوي: (نزلت في المُنافِقين؛ توَلَّوا اليهودَ وناصَحوهم ونَقَلوا أسرارَ المؤمنين إليهم، وأراد بقَولِه: غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ اليهودَ، مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ يعني المُنافِقين، ليسوا من المؤمِنين في الدِّينِ والوَلايةِ، ولا من اليهودِ والكافرين، كما قال: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) .
وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ: أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الحشر: 11] .
قال ابنُ جريرٍ: (يقولُ تعالى ذِكْرُه لنبيِّه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألم تنظُرْ بعينِ قَلْبِك يا مُحمَّدُ، فترى إلى الذين نافَقوا، وهم -فيما ذُكِرَ- عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ ابنُ سَلُولَ، ووديعةُ ومالكٌ ابنا نوفَلٍ، وسُوَيد وداعِس؛ بَعَثوا إلى بني النضيرِ حين نزل بهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحَرْبِ أنِ اثْبُتوا وتمنَّعوا؛ فإنَّا لن نُسْلِمَكم، وإن قوتِلْتُم قاتَلْنا معكم، وإن خرَجْتُم خرَجْنا معكم، فترَبَّصوا لذلك من نَصْرِهم، فلم يفعلوا، وقذف اللهُ في قلوبِهم الرُّعبَ، فسألوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُجْلِيَهم، ويكُفَّ عن دمائِهم على أنَّ لهم ما حملت الإبِلُ من أموالِهم إلَّا الحَلْقةَ) .
وقال اللهُ تعالى: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ [المائدة: 52] .
قال ابنُ جريرٍ: (إنَّ ذلك من اللهِ خبرٌ عن ناسٍ من المُنافِقين كانوا يوالون اليهودَ والنَّصارى، ويَغُشُّون المؤمنين، ويقولون: نخشى أن تدورَ دوائِرَ إمَّا لليهودِ والنَّصارى، وإمَّا لأهلِ الشِّركِ من عَبَدةِ الأوثانِ أو غيرِهم، على أهلِ الإسلامِ، أو تنزِلَ بهؤلاء المُنافِقين فيكونَ بنا إليهم حاجةٌ، وقد يجوزُ أن يكونَ ذلك كان من قَولِ عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ، ويجوزُ أن يكونَ كان من قَولِ غيرِه، غيرَ أنَّه لا شَكَّ أنَّه من قولِ المُنافِقين) .
وقال ابنُ تيميَّةَ: (من قفز منهم إلى التَّتارِ كان أحَقَّ بالقتالِ مِن كثيرٍ من التَّتار؛ فإنَّ التَّتارَ فيهم المُكرَهُ وغيرُ المُكرَهِ، وقد استقَرَّت السُّنَّةُ بأنَّ عُقوبةَ المُرتَدِّ أعظَمُ من عقوبةِ الكافِرِ الأصليِّ، من وجوهٍ متعَدِّدةٍ) .
وقال ابنُ القَيِّمِ: (إنَّه سُبحانَه قد حَكَم، ولا أحسَنَ مِن حُكمِه، أنَّ من تولَّى اليهودَ والنَّصارى، فهو منهم وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: 51] ؛ فإذا كان أولياؤُهم منهم بنَصِّ القُرآنِ، كان لهم حُكمُهم) .
وذكـر مُحمَّد بن عبد الوهَّابِ مُظاهرةَ الكُفَّارِ ضِدَّ المُسلِمين ضِمنَ نواقِضِ الإسلامِ، فقال: (النَّاقِضُ الثَّامِنُ: مُظاهَرةُ المُشرِكين ومعاونتُهم على المُسلِمين، والدَّليلُ قَولُه تعالى: وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة: 51] ) .
وسُئل سليمانُ بنُ عبد اللهِ آل الشيخِ عمَّن أظهر علاماتِ النِّفاقِ ممَّن يدَّعي الإسلامَ، هل يقالُ عنه: مُنافِقٌ، أم لا؟
فقال: (من ظهرت منه علاماتُ النِّفاقِ الدَّالَّةُ عليه؛ كارتدادِه عند التحزيبِ على المؤمنين، وخِذلانِهم عند اجتماعِ العَدُوِّ، كالذين قالوا: لو نعلَمُ قتالًا لاتَّبَعْناكم، وكونِه إذا غلب المشركون التجأ معهم، وإن غلب المُسلِمون التجأ إليهم، ومَدْحِه للمشركين بعضَ الأحيانِ، ومُوالاتِهم من دون المؤمنين، وأشباهِ هذه العلاماتِ التي ذكر اللهُ أنَّها علاماتٌ للنِّفاقِ، وصِفاتٌ للمُنافِقين؛ فإنَّه يجوزُ إطلاقُ النِّفاقِ عليه، وتسميتُه مُنافِقًا) .
وقال سليمانُ بنُ عبد اللهِ آل الشيخِ: (اعلَمْ -رحمك اللهُ- أنَّ الإنسانَ إِذا أَظهر للمُشْرِكين الموافقةَ على دينهِم؛ خوفًا منهم ومداراةً لهم، ومداهنةً لدفع شرِّهم؛ فإِنَّه كافِرٌ مِثْلَهم، وإنْ كان يَكرَهُ دينَهم ويُبغِضُهم، ويحبُّ الإسلامَ والمُسْلِمين، هذا إذا لم يقَعْ منه إلَّا ذلك، فكيف إذا كان في دارِ مَنَعةٍ، واستدعى بهم ودخل في طاعتِهم، وأظهر الموافَقةَ على دينِهم الباطِلِ، وأعانهم عليه بالنُّصرةِ والمالِ، ووالاهم وقَطَع الموالاةَ بينه وبين المُسلِمين، وصار من جنودِ الشِّركِ والقِبابِ وأهلِها بعد ما كان من جنودِ الإخلاصِ والتوحيدِ وأهلِه؛ فإنَّ هذا لا يشُكُّ مُسلِمٌ أنَّه كافرٌ من أشَدِّ النَّاسِ عداوةً للهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا يُستثنى من ذلك إلَّا المُكرَهُ، وهو الذي يستولي عليه المُشْرِكون، فيقولون له: اكْفُرْ أو افْعَلْ كذا، وإلَّا فعَلْنا بك وقتَلْناك. أو يأخذونَه فيعذِّبونه حتى يوافِقَهم؛ فيجوزُ له الموافقةُ باللِّسانِ، مع طُمأنينةِ القَلْبِ بالإيمانِ، وقد أجمع العُلَماءُ على أَنَّ من تكلَّم بالكُفْرِ هازِلًا أَنَّه يكفُرُ، فكيف بمن أظهر الكُفْرَ خوفًا وطمعًا في الدُّنيا؟!) .
وقال حمدُ بنُ عتيقٍ: (فقد تقَدَّم أنَّ مُظاهرةَ المُشركين ودلالتَهم على عَوراتِ المُسلِمين أو الذَّبَّ عنهم بلسانٍ، أو رَضِيَ بما هم عليه: كُلُّ هذه مُكَفِّراتٌ ممن صدرت منه من غيرِ الإكراهِ المذكورِ، فهو مُرتَدٌّ، وإن كان مع ذلك يُبغِضُ الكُفَّارُ ويحِبُّ المُسلِمين) .
وقال عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللَّطيفِ آل الشيخ: (التوَلِّي كُفرٌ يخرِجُ من المِلَّة، وهو كالذَّبِّ عنهم، وإعانتِهم بالمالِ والبَدَنِ والرَّأيِ) .
وتعليقًا على قولِ ابنِ تيميَّةَ: (من جمز إلى مُعسكَرِ التَّتر ولحِقَ بهم؛ ارتَدَّ، وحَلَّ مالُه ودَمُه) ، قال مُحمَّد رشيد رضا: (وكذا كُلُّ من لحِقَ بالكُفَّارِ المحاربين للمُسلِمين وأعانهم عليهم، وهو صريحُ قَولِه تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) .
وقال أحمد شاكر: (أمَّا التعاونُ مع الإنجليزِ أثناء حَرْبِهم المُسلِمين بأيِّ نوعٍ من أنواعِ التعاوُنِ قَلَّ أو كَثُر، فهو الرِّدَّةُ الجامحةُ، والكُفرُ الصُّراحُ، لا يُقبَلُ فيه اعتذارٌ، ولا ينفَعُ معه تأوُّلٌ، ولا ينَجِّي من حُكمِه عَصَبيَّةٌ حَمقاءُ، ولا سياسةٌ خَرقاءُ، ولا مجاملةٌ هي النِّفاقُ، سواءٌ أكان ذلك من أفرادٍ أو حكوماتٍ أو زُعماءَ، كُلُّهم في الكُفرِ والرِّدَّةِ سواءٌ، إلَّا من جَهِلَ وأخطأ، ثم استدرك أمْرَه، فتاب وأخذ سبيلَ المؤمنين؛ فأولئك عسى اللهُ أن يتوبَ عليهم إن أخلصوا في قلوبِهم للهِ، لا للسِّياسةِ ولا للنَّاسِ) .
وقال ابنُ باز: (قد أجمع عُلَماءُ الإسلامِ على أنَّ من ظاهر الكُفَّارَ على المُسلِمين وساعدهم عليهم بأيِّ نوعٍ من المساعدةِ؛ فهو كافِرٌ مِثلَهم، كما قال اللهُ سُبحانَه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يهدي القوم الظَّالمين، وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلى الْإيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) .
منقول الدرر السنية