هل حقا الجزائر، بلد بحجم قارة تتوجس خيفة من الإمارات؟

[Mohand_Zekrini]

تطرقت زعيمة حزب العمال لويزة حنون في ندوتها الصحفية عقب إستقبالها برئاسة الجمهورية من قبل الرئيس عبد المجيد تبون إلى ما دار بينها وبين الرئيس.

ومن بين ما أثارته: "أنها أكدت على الخطر الذي تمثله دولة الإمارات بالتدقيق التي أعلنت بل شنت حربا على بلادنا من خلال المخططات الإجرامية التي تحاول تنفيذها خدمة للكيان الصهيوني، مما يطرح ضرورة تقويض حضورها في بلادنا، دفاعا عن تكامل وسيادة وأمن بلادنا"، وفي سياق حديثها عن الإمارات تطرقت الى قضية القبض على أربعة جواسيس أو أكثر بسفارة الإمارات بالجزائر.

وبذلك فإن السيدة حنون تأكد ما تطرقت إليه جريدة الخبر ووسائل إتصال أخرى عن المخطط الإماراتي الصهيوني المغربي للإضرار بالجزائر، كما تأكد ما يثار من همس على مستوى الدوائر الرسمية.

هل حقا الجزائر، بلد بحجم قارة تتوجس خيفة من الإمارات العربية المتحدة؟
دولة مصطنعة هي صنيعة الإستعمار البريطاني وتحرسها الولايات المتحدة الأمريكية.

الشعب الجزائري الذي إنتصر على فرنسا ومن ورائها الحلف الأطلسي بعد تضحيات جسام.

الجزائر التي ناصرت حركات التحرر في إفريقيا وفي بقاع المعمورة، ووجهة لجوء لأحرار العالم أذكر منهم أتباع مارتان لوثر كينغ وأمة الإسلام في أمريكا، أتباع أليندي في الشيلي، ثوار الباسك في إسبانيا، ثوار نامبيا على رأسهم سام نجوما، ثوار المؤتمر الوطني الإفريقي على رأسهم أوليفير تامبو والقس ديسموند توتو دون أن أنسى نيلسون مانديلا الذي تلقى تدريبه العسكري على أيدي المجاهدين، شي غيفارا، وعلى أرضها تم الإعلان عن الثورة الفلسطينية بعد أن دربت وسلحت طلائعها الأولى، حتى سميت بمكة الثور، ولم تتوجس خيفة من أي أحد.

وفي سنة 1974 عندما إجتمع الزعيم العالمي ساطع النجم هواري بومدين بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، كان نيكسون ينتظر من بومدين أن يستهل حديثه عن العلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن بومدين فجأه بالطلب منه أن تكف بلاده من تدخلاتها في الشأن العراقي وذلك بتحريض الأكراد ضد الحكومة المركزية، وعندما سمع الرئيس العراقي عبد السلام عارف عن ما بادر من بومدين أدمعت عيناه، الكلام للسفير عثمان سعدي.

تلكم هي الجزائر.

بقلم الأستاذ محند زكريني