من يقف وراء إفساد العلاقة مع الإمارات؟ كيف؟ ولماذا؟ وماهي أهدافه؟ وكيف يؤثر ذلك على سيادة ومبادئ الدولة وأمنها القومي؟

[الزمزوم]

من يقف وراء إفساد العلاقة مع الإمارات؟ كيف؟ ولماذا؟ وماهي أهدافه؟ وكيف يؤثر ذلك على مكانة الدولة ومبادئها ومواقفها وسيادتها وأمنها القومي؟


هناك ثلاث لوبيات على الأقل من تقف وراء إفساد العلاقة مع الإمارات؟!


من الوهلة الأولى قد يبدو اللوبي التركي القطري وراء إفساد العلاقة مع الإمارات بسبب حجم العداوة بين تركيا والإمارات من جهة وقطر والإمارات من جهة ثانية، ومرد ذلك الخلاف في الظاهر هو تطبيع الإمارات مع الكيان على الأقل هذا ما ترفعه وتحاجج وتتذرع به هاتان الدولتان لكن بملاحظة بسيطة لطبيعة ومسار العلاقة بين الكيان وتركيا من جهة و الكيان وقطر من جهة ثانية تسقط هذه الذريعة، وأن الأسباب الحقيقية وراء ذلك هي التنافس الكبير والمحتدم بين الإمارات وقطر ومشروع تركيا للعالم العربي وبخاصة منطقة الخليج وبقية الدول العربية وهو السبب الحقيقي لذلك العداء المستحكم وتوظيف واستخدام قطر وتركيا للإخوان المسلمين لتحقيق ذلك المشروع.


وهذا الأخير أي اللوبي الإخواني هو من يقف وراء إفساد العلاقة مع الإمارات العربية، وهدف الإخوان من ذلك هو عزل البلد وحصارها وإضعافها حتى يسهل إفتراسها، فتوتر العلاقات مع الدول لا يخدم أي بلد وبخاصة إذا كان بأسباب واهية.


ولأن تركيا وقطر أصبحت علاقتهما مع دول الخليج والدول العربية مثل مصر تسير نحو التحسن وتطبيع العلاقات بينهم بعد أحداث ما يُسمى "الربيع العربي" فإن اللوبي المغربي – الفرنسي من اليمين المتطرف هُو من يقف وراء إفساد العلاقة مع الإمارات والهدف من ذلك سعيه لعزل البلد وحِصارها وإضعافها، ففرنسا اليمين المُتطرف تُريد بلداً ضعيفاً وقابل للسير في عملية التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية في إطار اِتفاقيات أبراهام، والمغرب يُريد وضع يده على الصحراء الغربية المُحتلة بحكم الأمر الواقع وذلك بتمرير أطروحته في إطار الحكم الذاتي، وكذلك خدمة الكيان "ورد جميله" بالدفع بالبلد للتطبيع معه والسير في مسار التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية والقُبول باِتفاقيات أبراهام.

والحقيقة أن اللوبي المغربي سواء بشكل مباشر عبر وكلائه أو بواسطة اللوبي الفرنسي من اليمين هو من يقف وراء افساد العلاقة مع الإمارات ومع الكثير من الدول الأجنبية والعربية والخليجية، لأنه مُتيقنٌ من أن قُوة البلد طوال تاريخها كانت في الجانب الدبلوماسي.


إن أي شر تتعرض له البلد يأتي بالدرجة الأولى من المغرب وساسة فرنسا من ذوي التوجه الاستعماري ومن الإخوان وإلى حد ما من الأتراك وقطر.


بقلم: الشيخ الزمزوم