من هزالة البيان الختامي، ليتها لم تنعقد قمة الرياض العربية الإسلامية

[Mohand_Zekrini]

بعد أكثر من شهر عن محرقة بني صهيون، تلتئم قمة عربية إسلامية في بلاد الحرمين الشريفين.


إلا أن نتائج القمة في بيانها الختامي خيبت الأماني والأمال التي كان ينتظرها الشعب الفلسطيني، والتي لم ترقى إلى جسامة الجرائم التي ترتكبها العصابات الصهيونية في غزة العزة والضفة الغربية.


لم يشار فيه لا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الإسلامية وإسرائيل، ولا حتى التهديد بقطعها.


وفي أقل الأحوال، كان لابد من تضمين البيان الختامي لبند يخص مستقبل علاقات بلدان إسلامية بإسرائيل على ضوء تطور القضية الفلسطينية.


إذن الأوضاع بقيت على حالها بعد إختتام قمة الرياض.


إن الشعب الفلسطيني لا ينتظر من القادة المشاركة في القتال إلى جانب المقاومة، ولا إلى تسليح المقاومين، وتحرير الأقصى المبارك مسرى نبي الكريم.


وإنما ينتظر منهم فقط ممارسة ضغطا رهيبا على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لوقف هذا الجنون وهذه الهمجية والوحشية.


خاصة أن بين أيدي هؤلاء وسائل متعددة وأوراق صغط كثيرة، يمكن استعمالها.


إلا أنهم فضلوا الإستكانة والوداعة وطرق الأبواب بتأسيس لجنة لذلك الغرض.


وفي مقابل قمة
الرياض.


الكيان الصهيوني لم ترتعد فرائصه مهابة ولم يعير لها إهتماما.


لأن ساسة هذا الكيان يعلمون أن قادة البلدان الإسلامية لن يستطيعوا فعل شيء لوقف عدوانه، بل أن البعض من هؤلاء في تواصل معهم لإبداء موافقتهم في القضاء على حماس.


وما جعله يكافئهم بيوم عصيف وقصف شديد طال حتى مستشفى الشفاء.


من هزالة البيان الختامي، ليتها لم تنعقد قمة الرياض العربية الإسلامية.

بقلم الأستاذ محند زكريني