هل يحق لروسيا أن تتدخل في أحداث فلسطين مثلما تدخلت أمريكا في أحداث أوكرانيا وفق مسوغات ومُبررات جو بايدن وإدارته؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يحق لروسيا أن تتدخل في أحداث فلسطين مثلما تدخلت أمريكا في أحداث أوكرانيا وفق مسوغات ومُبررات جو بايدن وإدارته؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-10-10, 09:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










B11 هل يحق لروسيا أن تتدخل في أحداث فلسطين مثلما تدخلت أمريكا في أحداث أوكرانيا وفق مسوغات ومُبررات جو بايدن وإدارته؟

هل تتدخل روسيا في أحداث المشرق العربي إلى جانب فلسطين اقتداءً بأمريكا فيما يتعلق بموضوع أوكرانيا لاِسترجاع الأرض المُحتلة والدفاع عن قيم الحرية؟

ماذا لو دعمت روسيا الجبهة السورية أو الجبهة اللبنانية أو الجبهة الفلسطينية من مُنطلق ما تقوله أمريكا والغرب من أنه استرجاع للأرض المحتلة في أوكرانيا والدفاع عن قيم الحرية؟ كيف سيكون حال أمريكا ساعتها؟

الحرب اِنطلقت في أوكرانيا بداية سنة 2022 بين هذه الأخيرة المدعُومة من طرف حلف الناتو والغرب من جهة وروسيا التي تحارب من أجل مصيرها ووجودها وكيانها المهدد بالزوال من جهة ثانية.

وقد تدخلت أمريكا وأوروبا وحلف الناتو خلف أوكرانيا بقوة ودعماها ضد روسيا بسلاح العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي طالت الشجر والحجر فيها وبالسلاح الإعلامي وبالدعم المالي السخي (في حدود 73 مليار دولار لأوكرانيا منذ انطلاق الصراع) وحتى العسكري بضخ كل أنواع سلاح الناتو لها بالإضافة إلى وجود مُستشارين عسكريين من حلف الناتو في داخل الجبهة الأكرانية لتدريب الجنود الأوكران ناهيك عن المرتزقة الغربيين الذين يشاركون بالمعارك في المناطق الأربعة الروسية على حدود أوكرانيا من جهة الشرق.

كانت حُجة أمريكا في دعمها لأوكرانيا بذلك الشكل الواسع والقوي وغير المسبوق هو أن روسيا "مُعتدية" ولذلك فهي تدعم أوكرانيا في حقها في استرجاع "أراضيها المحتلة المغتصبة من طرف جيش بوتين" حسب زعمها.

إذاً تَرى أمريكا في دعمها لأوكرانيا واجب مُقدس لحماية قيم الديمقراطية والحرية.

فماذا لو يتكرر الأمر مع روسيا وذلك بأن تعمل هذه الأخيرة الآن وليس في أي وقت آخر على دعم الجبهة السورية لاِسترجاع أراضيها المتمثل في الجولان من الكيان المحتل وعلى الجبهة اللبنانية في استرجاعها مزارع شبعا من الكيان المحتل وعلى الجبهة الفلسطينية في استرجاع أراضيها من فلسطين التاريخية كل فلسطين التاريخية من الكيان المحتل، وأن تُقدم السلاح والإعلام والدعم المالي واللوجيستي لهؤلاء اِنطلاقاً من "القيم" و"المبادئ" التي اِنطلقت منها أمريكا وحلفاؤها لتبرير دعمهم لأوكرانيا ضد روسيا وبنفس الحجج التي صاغتها الولايات المتحدة وأوروبا وحلف الناتو والغرب فيما يتعلق بالملف الأوكراني؟

ونسأل روسيا هل مصير روسيا أهم أم مصير الكيان الصهيوني؟ مَنْ وُجوده في هذه الأثناء مُهدد بالزوال وبالأخطار المحدقة على تخُوم حُدوده هل هي روسيا أم الكيان الصهيوني؟ هل الأولوية لروسيا اليوم أم للكيان الصهيوني؟

في الماضي روسيا كانت تتخذ موقف إيجابي من الكيان الصهيوني عِندما كان وُجودها وكيانها ومصيرها لا يتعرضٌ لأي خطرٍ من طرف أمريكا وأوروبا وحلف الناتو والغرب أو أي طرف آخر، ولكن روسيا اليوم في أوضاع لا تسمح لها إلا بحماية كيان ووُجود روسيا الاتحادية وقد جاءت الفرصة المواتية وهي فرصة ذهبية إذا ما أحسنت القيادة الروسية إدارتها والمتمثلة في أحداث المنطقة العربية (المشرق العربي) وبخاصة على ثلاث جبهات: سوريا وفلسطين (غزة) (طوفان الأقصى) ولبنان (جنوب لبنان وحزب الله) لتنتقم من الغرب وأمريكا وحلف الناتو الذين أرادوا تمريغ أنفها في الوحل واذلالها وتركيعها وتقسيمها إلى دويلات وذلك بأن تقوم اتجاه المقاومة الإسلامية والعربية في المشرق العربي بما قامت به أمريكا وأوروبا وحلف الناتو اتجاه أوكرانيا في صراعها مع روسيا، بنفس الأهداف والقيم والحجج والوسائل والإمكانيات ما دام ذلك على حد ما تقول أمريكا هو مساعدة لتحرير الأرض من الاحتلال وللحفاظ على قيم الحرية .. فليس هناك مكان يحتاج لتحقيق هذه القيم والمبادئ مثل المنطقة العربية في جزئها من المشرق العربي في كل من سوريا ولبنان وفلسطين.

ليس مطلُوبٌ من روسيا تحرير فلسطين (لأن أهلها قادرين لوحدهم على تحريرها ولأن المنطق يقول أن أهلها هم وحدهم من يجب عليهم تحريرها) ولكن مطلُوبٌ منها اِلحاق الهزيمة النكراء بأمريكا وحلف الناتو والمنظومة الغربية وبفضاء الأنجلوساكسون الأرعن في تلك المنطقة من العالم وليس هُناك فرصة مواتية قد لا تتكرر مثل تلك الفرصة الماثلة أمام أعيننا فماذا تنتظر روسيا لتنطلق؟

بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc