أوراق فرنسا الرابحة في منطقة غرب إفريقيا؟ ماهي؟ ومتى تستعملها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أوراق فرنسا الرابحة في منطقة غرب إفريقيا؟ ماهي؟ ومتى تستعملها؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-10, 05:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










B11 أوراق فرنسا الرابحة في منطقة غرب إفريقيا؟ ماهي؟ ومتى تستعملها؟

أوراق فرنسا الرابحة في منطقة غرب إفريقيا؟ ماهي؟ ومتى تستعملها؟


أوراق فرنسا لضمان بقاء فرنسا الإفريقية أي دول غرب إفريقيا تحت سيطرتها هي خمسة على الأقل، والتي عملت على توطيدها منذ الفترة الاستعمارية لها لإفريقيا وهي كالتالي:


أولاً: الثقافية، وهي ارتباط دول غرب إفريقيا بفرنسا من حيث اللغة، فهذه الدول التي تقع في غرب إفريقيا اللغة الفرنسية فيها هي اللغة الأولى سواء أكانت بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل مرسم دستوري أو غير مرسم، وهذا الأمر يضمن لفرنسا اِرتباط النخبة السياسية والفكرية لهذه الدول لها وحدها، كما أنه بمقدورها تشكيل الوعي الفكري تبعاً لذلك، وفق هيمنة اللغة الفرنسية على هذه الدول.


ثانياً: الاقتصادية، وهي المتمثلة في الاِرتباط الاقتصادي لهذه الدول الإفريقية من غرب إفريقيا باقتصاد فرنسا، وميل ميزان التجاري فيه طبعاً لصالح الجانب الفرنسي، فالعملة التي تحكم هذه المنطقة من العالم هي الفرنك الإفريقي الذي يُطبع في بنوك فرنسا، وما يعنيه ذلك من دعم للاقتصاد الفرنسي والخزينة الفرنسية على حساب اقتصاد هذه الدول وخزاناتها المالية.


ثالثاً: العرقي الإثني، والمتمثل في مشروع "تمازغا" الذي يضم كل دول غرب إفريقيا، بما فيها دول الساحل، فهذا المشروع يزعم أن هذه المنطقة "بربرية"، حدودها تنطلق من حوض البحر الأبيض المتوسط شمالاً حتى نهر السينغال جنوباً، ومن جُزر الكناري غرباً في المحيط الأطلسي حتى بحيرة سيوة شرقاً بمصر، فالدول المنضوية في داخل هذا الحزام بها أقليات تارقية وشلحية وقبائلية وشاوية .. وغيرها والتي تزعم المدرسة الكولونيالية الفرنسية أن أُصولها تعود إلى ما يسمى بــــ الأمازيغ وهو مُصطلح حديث ظهر بعد أفول الاستعمار الحديث في تلك المنطقة مُقابل مصطلح بربر وهو مصطلح تاريخي قديم موجود بقوة في المصادر التاريخية الكبرى الأجنبية والمحلية.


رابعاً: الديني الروحي، متمثلاً في الفكر الطرقي الصوفي، فمن المعلوم أن هذه المنطقة إلى جانب أن الأغلبية فيها تُدين بالإسلام (وهذا هو مربط الفرس وسبب الحيحاية الجارية الآن في المنطقة)، وأنه يغلب عليها المذهب المالكي، ولكن اللافت للنظر أنها تخضع في أغلبيتها للطريقة "التيجانية" على ما تعنيه من قُربها من الاستعمار القديم (عدو الأمس واليوم)، وما قدمته وقدمه التصوف القبوري (وليس السني) بصفة عامة من خدمات للاستعمار، وقبوله به بل ومُساعدته في ثني الناس على جهاد الاستعمار، وعمله على محاربة الاسلام بالبدع والشركيات، وإلهاء الناس وتنويمهم خدمة للاستعمار في فترة سيطرته على القارة، فالتصوف المنحرف وليس السني تاريخياً لطالما كان خادماً وفياً للاستعمار منذ غارات المغول والتتار (هولاكو) على الحواضر والعواصم الإسلامية حتى فترة الاستعمار الحديث وصولاً إلى أيامنا هاته.


خامساً: العسكري، والمتمثل في تكوين النخبة العسكرية الحاكمة في هذه الدول، فأغلبية قادة هذه الدول من غرب إفريقيا تلقوا تكوينهم العسكري في المدارس العسكرية الفرنسية، كما أن أغلبية تسليح جيوش هذه الدول فرنسي إلا ما ندر.


هذه الأشياء التي ذكرناها، أعتقد أنها أوراق رابحة ما زالت في يد فرنسا (وأنه بإنهائها سينتهي الوجود الفرنسي الاستعماري في القارة الإفريقية وبوجودها وبقائها سيُبقي الوُجود الفرنسي الاستعماري الفرنسي جاثماً على القارة وعلى الشعوب الإفريقية لمدة طويلة)، وأنه إذا لم تستعملها الآن بحكم الاتفاق بين الدول العظمى على الإستراتيجيا الكبرى الأجنبية التي تُعنى بإفريقيا:

- والتي تتعلق بإنهاء الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا القادمة من هذه القارة تحديداً.

- وانهاء الإسلام في إفريقيا التي هي قارة أغلبية سُكانها مُسلمين كما هو معلوم وعربية اللسان أين انتشر فيها بشكل واسع في الفترة الأخيرة برغبة من شعوب وأبناء القارة أنفسهم.

- وأيضاً قضية الاِختلال السكاني في العالم الذي بات لصالح إفريقيا والتي سيكون ليس على حساب أوروبا والرجل الأبيض فحسب، ولكن على حساب الصين التي بدأ العد التنازلي فيها في تناقص سكانها ومواليدها، فإن الهند التي قد تحمل إرث الغرب على بعد عقود من الآن وسيبدأ فيها العد التنازلي لتناقص سكانها، فإنها (فرنسا) من المؤكد أنها ستستعملها في أوقات لاحقة لإعادة تموضعها في إفريقيا، وفي غرب إفريقيا بشكل من الأشكال إما هيمنة أو شراكة نسبية تكون فيها اليد الطولى طبعاً لفرنسا على حساب المصالح القومية لهذه الدول من العالم الثالث.


بقلم: سندباد علي بابا







1 - تمازغا




2 - دول غرب إفريقيا







3 - نطاق استخدام الفرنك الإفريقي





4 - خريطة انتشار الطريقة التيجانية في غرب إفريقيا








5 - مناطق الاستعمار الفرنسي في إفريقيا



كُلها خرائط مُتشابهة بل واحدة وكُلها تدُور حول فرنسا ولفرنسا!!!













 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc