لا يخلو بيت ببلادي من فتاة عانس أو إثنتين أو ثلاثة، أعمارهن يفوق ال40 سنة، بل منهن من يفوق ال50 سنة أي بلغن سن اليأس.
هذه الظاهرة لا تفرق بين الفتاة المتعلمة أو غير ذلك، ولا بين العاملة أو الماكثة بالبيت، حتى وإن كانت العاملة هي الأكثر حظا للظفر بالزوج.
إلى ماذا يا ترى تعود الأسباب؟
قد يقول قائل أنها تعود إلى نفور الشباب
من الزواج.
هذا الشباب الذي لم يجد عملا.
أو سكنا يأويه.
وهناك من يشتغل ويملك سكنا، إلا انه
ينتظر إلى ان تتحسن وضعيته.
لأن السيارة عنده أهم من الزوجة.
وهناك من يملك كل شيء، إلى انه غير
راغب في الزواج.
وهناك من لا يريد أو غير قادر تحمل
مسؤولية الزوجة والإبن.
أو قد يقول قائل أن إفراغ الطاقة
الشهوانية ممكن في هذا الزمان
خارج إطار الزواج، على عكس الأزمنة
التي مرت.
الزواج، هذا الرباط المقدس الذي يحث
ديننا الحنيف الشباب عليه.
على المؤسسة الدينية في بلادي من
خلال المساجد أن تحث الشباب على
الزواج باستبيان فضائل الزواج دينيا
ودنيويا.
ومؤسسات الدولة الأخرى أن تتبنى
سياسة تهدف إلى ترغيب الناس
على الزواح وإنجاب ذرية.
وعلى خلاف ذلك نجد أنفسنا أن عدد
الوفيات تتجاوز عدد المواليد.
مثلما بحدث في الدول الغربية ومنها إيطاليا
التي إستعانت حكومتها تحت رئاسة
العازبة جورجيا ميلوني بالفاتيكان
بدعوة الإيطاليين على الزواج، وللغرض
ذلك منح تحفيزات مالية للراغبين في
الزواج وإنجاب الأطفال.
بقلم الأستاذ محند زكريني