|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كيف اِستطاع المخزن حرف أنظار الشّعب المغربي المُطالب بالحرية والديمقراطية وإلهائه بعدو وهمي؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-05-24, 14:52 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
كيف اِستطاع المخزن حرف أنظار الشّعب المغربي المُطالب بالحرية والديمقراطية وإلهائه بعدو وهمي؟
كيف استطاع نظام المخزن حرف أنظار الشّعب المغربي عن مطالبه بالحرية والديمقراطية وإلهائه بحروب في المواقع على الجزائر؟ بقلم: مارشال أحمد قايد صالح المغرب الأقصى كما الكثير من دول العالم الثالث يعيش أزمات كثيرة منها الشّرعية السياسية للنظام الحاكم فيه، بمعنى أنَّ الشَّعب المغربي يُريد اِختيار من يحكمه بواسطة الصندوق حتّى لو كان ذلك في إطار الحُكم الملكي. والشَّعب المغربي يُريد التقليص من صلاحيات الملك الكبيرة الّتي تُسيطر على كلِّ مفاصل الدّولة، ولا تترك للشَّعب المغربي عبر ممثليه الحقيقين المُنتخبين من ممارسة السُّلطة والمُشاركة في الحكم. والشَّعب المغربي إلى جانب الأزمة السّياسية أي مُشكلة شرعية النِّظام السّياسي كما هي مطرُوحة في أكثر من مكان في المنطقة والعالم ، والتي يعيشها مُنذ مدّة طويلة والمُتمثلة في غياب الشّرعية السّياسية في اختيار حُكوماته باِختياره الحر السيّد يتعرض لمشكلة أخرى لا تقل أهمية عن المُشكلة السّياسية ألا وهي المشكلة الاقتصادية. المغرب لا يملك اِقتصاداً سواء مُنتج أو رِيعي وهُناك فقر مدقع للبلد من حيث اِنعدام الثروات إلّا ما تعلق بالثروات المنهوبة من الصحراء الغربية المُحتلّة سواءٌ على مستوى تُرابها أو مياهها البحرية. الزّراعة التي كانت تُدرُّ على المغرب ببعض المداخيل هي اليوم في عين الاِعصار بسبب الجفاف الذي خلفه التغير المناخي ولا يبدو أن الأمور ستتغير [أزمة التغير المناخي]. حتّى السياحة التي تقوم على الرق الأبيض وتجارة الجنس لم يعُد بمقدور نظام المخزن جني الكثير منها، والتي يستخدمها اليوم في اِستمالة "مخاذيل" الدّول المنافسة والخصوم لتحقيق اِنتصارات دبلوماسية وهمية في عديد القضايا ومنها قضية الصحراء الغربية العادلة الموجودة مُنذ عقود مضت في الأمم المُتحدة تحت بند تصفية اِستعمار [آخر مستعمرة في القارة]. المغرب الأقصى يعيش بُركان اِجتماعي على وشك الاِنفجار بسبب تزايد عدد البطالة واِنخفاض الرواتب وغلاء الأسعار في مُقابل اِستحواذ الأوليغارشيا الملكية أو أوليغارشيا القصر على مُقدرات البلد والتمتع بأموال الشّعب المغربي في الخارج. ولكي يخرج نظام المخزن من أزمته والّتي من ضمنها ما ذكرناه، وللهروب من اِستحقاق الاستفتاء الأممي في الأراضي الصحراوية وقُرب ظهور ساعة الحقيقة عمل نظام المخزن على خلق عدُو وهمي تمثل في الجزائر وساعده في ذلك الأحداث التي اِنطلقت فيها سنة 2019 وما سُمى بـــ "الحراك الشعبي". ولأنَّ الشُّرفاء من الشَّعب المغربي يعرفون أنَّ عدوهم هو الملك المفترس نفسه الّذي سرق البلاد وحولها إلى مزرعة خاصة به وعائلته يعبث فيها كما يشاء هو أزلامه من العياشة. ولأنَّ الشُّرفاء من الشّعب المغربي يعرفون أنَّ مُشكلتهم الحقيقية هي في غياب الحرية والديمقراطية في المغرب الّتي وفرت فُرصة غير مسبوقة للملك المُفترس وحاشيته من الاِستحواذ على مُقدرات البلاد، مُقابل تفقير وتجويع الشّعب المغربي، فقد عمد نظام المخزن على تثبيت فكرة زائفة لكنها انطلت على السُّذج من المغاربة و"أنَّ الجزائر" هي العدُو الأول والأخير للمغرب. وعلى أنَّ مشاكل المغرب مُنذ وجد ولحد اللحظة هو في الصحراء الغربية المحتلة، هذه الفكرة الخبيثة الّتي أَنْسَت المغاربة حقيقة هدفهم الحقيقي، والاِنجرار وراء مكائد القصر الّذي حرف أنظارهم عن المطالب الحقيقية للاِنغماس في قضايا بعيدةٌ كلّ البُعد عن المشاكل اليومية، الّتي يتعرضون لها نتيجة نهب النّظام الملكي الاِستبدادي لأموالهم وزهرة عمرهم وشبابهم ومُستقبلهم، الّذي من المُمكن أن يكون أفضل لو اِستطاعوا منع وعدم الوقوع في لُعبة القصر، الّذين وظفهم سياسياً في خُصوماته الشّخصية وإلهائهم بمعارك وهمية عِوض المعارك الحقيقية حول الحرية والدّيمقراطية وحُقوق الإنسان الّتي يُغيبها نظام المخزن عن الشّعب المغربي. لقد اِستطاع نظام المخزن إلى جانب الهُروب الكبير من مشاكله الداخلية والاِستحقاقات الدولية من تضييع نُخب بلده والشّباب التوّاق للحرية والديمقراطية والعيش الكريم، في ظلّ نظام سياسي يضمن له الحدّ الأدنى من الحقوق والحريات وهامشاً معقولاً من الديمقراطية، أنْ يُناور للخروج من أزمته المستفحلة تلك بمناورة تقنين المُخدرات لتنويم الشّباب المغربي وتخديره، ولتوفر مزيدٍ من المداخيل لعناصر وأوليغارشيا نظام المخزن وزيادة في ثرائهم، مُقابل الجُوع والفقر الّذي ينهش ليل نهار أجساد البؤساء والفقراء من أبناء الشعب المغربي الذي ذاقت بهم الدنيا بما رحبت. كما أنَّ المُناورة الثانية تمثلت في التطبيع مع الكيان الصهيوني لإضفاء مزيدٍ من الشّرعية الخارجية الاستعمارية الغربية على نظام المخزن على حساب الشّرعية الشّعبية والدُستورية وصُندُوق الاقتراع. لقد اِستطاع نظام المخزن أنْ يُؤجِل اِنفجار الأزمة إلى حين فقط ، فالأزمة المتعددة الأوجه ما زالت تُراوح مكانها، ولم يتغير أي شيء في وضع وحالة وظرُوف المواطن البسيط البائسة في المغرب، فلا [المواطن المغربي البائس] هُو حصّل حقوقاً سياسية تضمن له حداً أدنى من الكرامة، ولا حقق منافع اِقتصادية ضمنت له عدم التسول وعدم السؤال وبيع جسده للسيّاح الأجانب، وكلُّ ما هُنالك أنَّ هذا الشَّعب المطحُون جزءٌ منه مُغيبٌ عن الوعي بفعل المُخدرات، وجزءٌ آخر زُجَّ به في معارك مع بلدٍ جارٍ في حروبٍ اِفتراضية ليس للشعب المغربي لا ناقة ولا جمل فيها سيكون للوقت المهدُور فيها والطاقات المُنهكة فيها والسبّ والشتم فيها بالغ الأثر على تطلعات شعب المغرب وشعوب المنطقة على المدى المنظور، لأنَّ حُروبه تلك لن تزيده ديمقراطيةً ولن تُساعده في تقليص صلاحيات الملك المُفترس والّتي بأي حال من الأحوال لنْ تُحسن له وضعه المعيشي والاقتصادي المزرى والمُتدهور، ولن تُوفر له الوظيفة والعمل، فهي بمثابة مُخدر فكري وللوعي سُرعان ما سيكتشف هذا الشّعب المغربي ونُخبه المخدُوعة إما عاجلاً أم آجلاً أنَّه خدع أو كان مخدوعاً طيلة/ أو طوال الـــ 13 سنة أي منذ 2011 ، وساعتها لا من هؤلاء ولا من هؤلاء بمقدوره اِعاده عُمره الّذي أهدره في سبيل بقاء نظام المخزن الفاسد وملكه المفترس على حاله لم ولن يتغير أبداً، لأنَّ الشعوب في الوقت الذي كانت يجب عليها التشبث بالتغيير تخلت عن تطلعاتها المشروعة داخلياً تلك لتنخرط في حروب عبثية وهمية تُثبت الاِستبداد في المهلكة المغربية وفي المنطقة على حساب صحتها ووقتها ومبادئها ولم تحصل على أي شيء بالمقابل "أي رجعت بخُفّي حنين" في نهاية المطاف.
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc