هل زلزال شرق المتوسط هو عقاب رباني لتركيا وللمعارضة في الشمال السوري؟

[سندباد علي بابا]

هل زلزال شرق المتوسط هو عقاب رباني لتركيا وللمعارضة في الشمال السوري؟




أبو سويمان النمساوي - فيينا.


هل زلزال كهرمان مرعش هو عقاب رباني لتركيا إردوغان ولمعارضة الناتو السورية في الشمال السوري؟


ماذا كان سيقول الإخوان المسلمون وأتباعهم وأنصارهم الموجودين في دول العالم بأجمعه لو حدث الزلزال "كهرمان" مرعش في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية؟


من المؤكد أنهم كانوا سيقولون جميعهم أن ذلك عقاب رباني سلطه الله تعالى على النظام السوري نتيجة "الجرائم التي اقترفها في حق الشعب السوري"!!!؟؟؟


علماً أن العالم كله يعرف أن تلك الجرائم التي حدثت في سوريا اقترفتها جماعات المرتزقة القادمة من الدول الغربية والجماعات السورية وغير السورية العربية ومن بلدان إسلامية الموالية للناتو وأمريكا.


فمن منا ينكر جرائم داعش الإرهابي الوحشية في حق الإسلام والمسلمين.. فهل داعش هي النظام السوري أو لها صلة به، وقد اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد "باراك أوباما" السيدة "هيلاري كلينتون" بأن داعش الإرهابي صنيعة المخابرات الأمريكية.

كما أنه من بركات الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين خروج الرئيس السابق دونالد ترامب المتهور وسليط اللسان والصريح جداً علينا وقوله وتأكيده أن داعش والجماعات الإرهابية في منطقتنا هي صناعة أمريكية.

ويجب التذكير أن مؤسسه وقائده البغدادي رزح في سجون أمريكا بالعراق مدة سنوات وأن السلطات الأمريكية هي من أطلقت سراحه ووفرت له الحماية حتى أكمل مهمة "رامبو" الأمريكي على أكمل وجه ثم تخلصت منه بعد ذلك حسب الرواية الأمريكية دائماً.


وأن تركيا ومع اشتداد أحداث الربيع العربي وفرت لتنظيم داعش الإرهابي وبايعاز من أمريكا باعتبارها أي تركيا عضوا في الناتو، ورغبة منها من الاستفادة من مشروع أمريكا في الشرق الأوسط بايصال الإسلام السياسي [جماعة الإخوان] إلى حكم البلاد العربية، قلنا عملت تركيا على تسهيل المهمة لتنظيم داعش الإرهابي وفي بداية ظهوره إلى تمكينه من طرف المخابرات التركية للسيطرة على مدينة الموصل العراقية وشمال شرق سوريا وتأسيس ما يسمى بدولة الخلافة، والموصل الواقعة في شمال العراق لا تبعد عن الجيوش التركية حينها والمرابطة في شمال العراق بعمق 15 كلم داخل التراب العراقي إلا بضعة خطوات منها، وهي أي مدينة الموصل على تخوم حدود تركيا الجنوبية، وينظر إليها الأتراك من الإسلاماويون أو القوميون في السلطة على أنها مدينة تركية.


من المؤكد أن زلزال كهرمان مرعش وقع في تركيا في فترة حكم أردوغان وضرب عشر ولايات تركية بـدرجة 7 فاصلة 9 على سلم ريختر ويقول المختصون أنه تسبب في خسائر مادية تزيد على 50 مليار دولار ، وأنه أدى إلى تدمير أكثر من 6444 بناية ، وخسائر بشرية بأكثر من 16 ألف ضحية [رقم مؤقت/ مرشح للإرتفاع]، و23 مليون شخص ممن سيتضرر في المستقبل... و150 مليار على مستوى الاقتصاد.


ومن المؤكد أن إرتدادات هذا الزلزال بشكل قوي وكبير كانت في المناطق السورية التي يسيطر عليها ثوار الناتو وثوار أمريكا في إدلب وحلب والذي وصل فيه عدد الضحايا إلى أرقام كبيرة من المدنيين ولكن لا نملك احصائيات عن الضحايا من الإرهابيين والمرتزقة الذين قضوا في هذا الزلزال.


والسؤال الذي يمكن طرحه على الإخوان وغير الإخوان: ألا يمكن أن يكون زلزال تركيا عقاباً ربانياً لأردوغان وتركيا وحلف الناتو [قاعدة إنجرليك في مدينة أضنة والتي يتكتم فيها حلف الناتو عن الكشف عن الخسائر التي لحقت بها جراء الزلزال المدمر، وعن مخاطر الأسلحة النووية الموجودة فيها وخطورتها على سكان المنطقة] ولثوار الناتو وثوار أمريكا في إدلب وريف حلب في شمال سوريا؟


أما أن الإسلامايون وجماعة الإخوان وثوار الناتو وثوار أمريكا معصمون من عقاب الله تعالى؟


بقلم: عابر سبيل