من يقف خلف محاولة اغتيال السيد عمران خان؟

[سندباد علي بابا]

من يقف خلف محاولة اغتيال السيد عمران خان؟

من المرجح أن هُناك ستة جهات تقف خلف محاولة اغتيال عمران خان وهي:

1/ الولايات المتحدة الأمريكية فقد رفضت أمريكا السياسة الاستقلالية عنها التي درج عليها هذا البطل الشعبي [عمران خان] القادم من باكستان العميقة.

2/ الإمارات العربية المتحدة فهي ترى أن عمران خان يُشكل المُثلث الإسلامي الذي سيبعث الحضارة العربية الإسلامية من جديد إلى جانب تركيا وإيران دون أن ننسى ماليزيا [محمد مهاتير] وأندونيسيا.

3/ السعودية فهي ترى أن عمران خان سيكون الضلع الثالث في مثلث نهضة الأمة الإسلامية والذي سيهدد بلا شك عُروش وكراسي مشيخات وملوك دول الخليج.

4/ شهباز شريف رئيس الحكومة الباكستانية الحالي المُعين من طرف الجيش الباكستاني الحاكم الفعلي للبلاد وهو شخص مُتهم بقضايا فساد عندما كان حاكماً لإقليم البنجاب الباكستاني عندما كان حاكماً عليه، وشهباز شريف هو مُجرد دُمية في يد أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات أي محور الشر.

5/ الجماعة الإسلامية ونقصد بها ههنا الإخوان المسلمين في باكستان فعمران خان تملك بلاده القُنبلة النووية الإسلامية الوحيدة في العالم الإسلامي، وأردوغان إلى جانب حاجته إلى موارد لبناء الإمبراطورية العثمانية من جديد فهو بحاجة لسلاح ردع ويبدو أنه وجد غايته في باكستان فإذا ما قدر لأردوغان من بعث الخلافة العثمانية بمساعدة أتراك القوقاز وآسيا الوسطى والتتار والبوسنيين والكوسوفيين فإن حماية الإمبراطورية الوليدة ستكون بحاجة إلى السلاح النووي الباكستاني.. فأردوغان يُريد الزعامة لتركيا في هذا الفضاء الذي سيُتشكل في المستقبل ولا شعبية لغير تركي ولغير أردوغان نفسه لحكم هذا الفضاء.

6/ وهناك طرف خفي وهو جيش باكستان نفسه والذي يعتمد على معونات مالية كبيرة من أمريكا فيما أصطلح عليه محاربة الإرهاب، والجيش لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح لأي أحد أن يهدد من تدفق هذه المليارات من أمريكا عليه وعمران خان وقف ضد سياسات أمريكا ووقع معها في خلاف انعكس على علاقة الجيش الباكستاني بأمريكا وكاد يهدد المعونة المالية الأمريكية الكبيرة له.

إن عدد العرب حوالي 600 مليون نسمة أي أكثر من نصف مليار [بمقدوهم بعث حضارتهم وبناء إمبراطوريتهم بأنفسهم دونما الحاجة إلى انتظار مُخلص لهم مثل: أردوغان أو غيره كما يأمل ويسوق له تنظيم وجماعة الإخوان في منطقتنا، وهم أي العرب هؤلاء أهل الدين والورثة الشرعيين للحضارة العربية الإسلامية ويملكون كل المؤهلات المادية والفكرية والدينية والبشرية لبناء مشروعهم المستقل بهم بعيداً عن تأثير أي أطراف أخرى، العرب ليسوا قاصرين حتى يتم الدعوة للوصاية عليهم من هذا الطرف أو ذاك من أبناء الأمة العربية بسبب عقدة الضعف والنقص]، ولكن إذا كانت مساحة الأرض التي ينتشر فيها العرق والثقافة التركية واسعة فماهو عدد الأتراك أو ذوي الأصول التركية الإجمالي في آسيا الوسطى والقوقاز وفي روسيا وفي العالم؟ وهل بمقدور هذا العدد من العرق التركي أن ينتشر لحكم البلاد التي يُريد نيلها في إطار مشروع طوران العظيم؟

وهل جماعة الإخوان المسلمين ستكفُل للتركي حُكم البلاد العربية والأوروبية؟ وهل بمقدور التصوف في إفريقيا والحركات الصوفية كــ "التيجانية" والمذهب الحنفي المُتبع في تركيا أن يوفر لتركيا فُرصة للسيطرة على العالم الإسلامي القديم من سور الصين العظيم حتى الأندلس في إسبانيا والبرتغال؟ وهل ستشكل الديمغرافيا أي نسبة عدد العرق التركي في العالم دعامة ورافعة لذلك المشروع أم انتكاسة له؟

سلام

بقلم: سندباد علي بابا