جيش الإتحاد الروسي الذي يعتبر نظريا الجيش رقم 2 عالميا من حيث العدة والعتاد بعد الولايات المتحدة الأمريكية، يتقهقر إلى الوراء متراجعا أمام ضربات الجيش الأوكراني المتواضع عالميا.
حتى المناطق التي ضمها بوتين حديثا إلى السيادة الروسية، فلا يستطيغ جيشه الدفاع عنها ويعجز في الإحتفاظ بها أمام زحف عساكر الأوكران.
بوتين في خطاب الضم طمأن مواطني المناطق الأربعة اللذين صوت أغلبيتهم على الإنضمام إلى روسيا، بأن بلادهم الأم ستدافع عنهم وعن هذه المناطق بكل الوسائل المتاحة.
وبماذا سيكون رد فعلهم أمام الإنسحابات الروسية المتتالية واحدة تلو أخرى؟
وما هو المصير المحتوم الذي ينتظرهم في حالة إسترجاع هذه المناطق من طرف الجيش الأوكراني؟
والإنتقام الذي لا محالة سيكون نصيبهم.
إن كل من يناصر روسيا في هذه الحرب، يتساءل.
ماذا أصاب الجيش الروسي؟
فهل العيب في قادته العسكريين؟
اللذين لم يستوعبوا العقيدة الغربية في إدارة المعارك التي يطبقها الجيش الأوكراني بتخطيط من خبراء الأنجلو ساكسون.
أو العيب في الأسلحة الروسية التي تتقهقر أمام الأسلحة الأمريكية والغربية.
على قيادة الكرملين إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن وإلا ستخسر روسيا المناطق التي ضمتها حديثا، إضافة إلى القرم التي ضمتها من قبل.
بقلم الأستاذ محند زكريني