ٱفافا اينوفا ... ٱفافا ينوفا ...

[Mariana369]

السلام عليكم

حاجيتكم ماجيتكم ... و بالمسك رشيتكم ... و ما يحلا الكلام غير بالصلاة على النبي العدنان عليه الصلاة والسلام ...

حكايتنا اليوم من التـراث الأمـازيـغـي : أفـافـا إيـنـوفـا ...

يحكو بكري في سالف العصر و الأوان على قرية في منطقة القبائل جاها الجفاف والجوع ... وإشتد بها الحال للأسوء حتى انو خرافهم ما صابت ما تأكل ... حتى إنسلت من الجوع لا حليب فيها ولا لحم ... وإستمر و بقا لحال هاك لا ماء ولا طعام ولا عشب ولا مرعى، ...

وعلى هاك إجتمعو أهل القرية و شيوخها يتناقشو على الحالة لي صابتهم ... حتى نطق كبيرهم و قال : راهو ربي غاضب علينا و هاذا يكون غير شي حد مالقرية دار حاجة متتسامحش،... و علا هاكا لي دار الخطأ لازم يعترف و يتوب ،... بصح الجميع سكتوا وساد الصمت،... ايا نطق واحد منهم و قال : مين حتى حد مابغا يعترف لازم نقدمو قربان لله عز وجل لعله سامحنا...

ايا كامل وافقوا على هذه الفكرة ... وفي صباح الغد راحوا شراو خروف وقال لهم كبيرهم: إذبحوا الخروف وقوموا بتصديق لحمه على جميع أهل القرية،... داروا كما أمرهم و مين قعدو يقسمو في لحم إكتشفوا بلي كاين أجزاء ناقصة!! ... بقاو مشوكيين و يصرخوا سرقة... سرقة ...شكون خدم هاذي الخدمة ولحشومة؟ ... مكفاهش ليراه صاري بينا !! ... حنا نطلبو من ربي باه يسامحنا على مافعلناه من بعد يجي أحدكم و يعمل ذنب آخر !!،...

عندها رفع أهل القرية أيديهم إلى السماء و دعاو ربي باش يفضح السارق ... وفجأة إنشقت الأرض وإبتلعت أقدام شيخ كبير يسموه "إيـنـوفـا"،... فإنفجر أهل القرية غضبا عليه قائلين: علاش درت هاك يا العجوز الحقير...علاش سرقت اللحم...اللعنة عليك إلى يوم الدين، فقال الشيخ والدموع تسيح : فات وقت طويل ماذقتش فيه اللحم و منجمتش نتمالك نفسي و الشيطان غلبني عليها سرقت،..

وبعد ما فضحو أمرو قرو أهل القرية معاقبته أشد عقاب ... ونفاوه في إحدى الغابات المظلمة التي يسكنها غول عظيم يقتل كل من يجي في طريقو ... وكانت نقطة ضعف هذا الوحش أنه مينجمش يفتح أو يغلق أي باب... وكان في الغابة كوخ صغير تخبا فيه " إيـنوفـا" والخوف والحزن قاتلينو ،...

وكانت عندو بنت مطيعة صغيرة وزينة إسمها "غـريـبـا" كانت تحب باباها بزاف ... وكان باباها هداها من قبل مسايس(أساور) من الفضة الحرة ... كانت "غـريـبـا" تدي الماكلة و الما لبوها في الليل بالتخبية على أهل القرية القاسية قلوبهم ... وتدخل الغابة الموحشة المظلمة، وكي تقرب من الكوخ تطبطب الباب...

وتقول: إفتحلي الباب يا بابا "إيـنـوفـا" أنا بنتك"غـريـبـا" ...
و هو يجاوبها : أنا خايف من وحش الغابة يا بنتي....
ترد عليه : أنا ثاني خائفة يا بابا ...
-يقول لها : حركي مسايسك يا بنتي حتى نتأكد بلي راكي بنتي "غـريـبـا" وماشي الوحش...

كان يبغي يسمع صوت تصادم لمسايس في يديها باه يتأكد بلي راهي بنتو (غـريـبـا)، وكي يطمئن يفتحلها الباب، ... ياكل ويشرب وتبقى عنده تحكيلو الأخبار،... و ما يخليهاش تروح حتى يحس أن الفجر قرّب وترجع هيا للقرية،... وهكذا إستمر الحال حتى فاق الغول بلي الكوخ فيه الشيخ "إيـنـوفـا"، ايا بغا ياكله بصح ما ينجمش يفتح الباب،...

و بقا يعس فيه حتى شاف بنتو كي جات عندو ... وشافها كيفاه هدرت مع باباها و كيفاه حركت لمسايس ... راح الغول جاب مسايس و دار كيما داتدرت بنت الشيخ ... وفتح الشيخ الباب وتلاح عليه الغول وكلاه ....

وكي جات غريبا عند باباها لقات بلي الغول كلاه ... ورجعت للقرية تبكي


وكانت نهاية الاسطورة الامازيغية لي رجعت من بعد غناية ...

tsxiilek illiyin tabburt a vava inouva,a vava inouva tchcen tchcen tizzebgatin im, a yelli ghriba....
افتح لي الباب يا ابي اينوفا يا ابي اينوفا، دعي اساورك تتحرك يا ابنتي غريبا...
uggadegg lwahch lghaba a vava inouva uggadegh ula d'nekkini,A yelli ghaba...
اخشى من وحش الغابة يا ابي اينوفا و انا ايضا اخشاه يا ابنتي غريبة.

ليلتكم سعيدة واحلامكم اسعد وتصبحون على واقع اجمل باذن الرحمن الرحيم...

🌹🌹🌹