الجزائر تسعى لتوحيد الصف العربي حول القضية الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية في العاصمة الجزائرية، بينما دول أخرى لا غير، ولا تبالي بذلك، وأن توحيد الصف العربي أخير إهتماماتها.
وأن إهتمامها منصب فقط على إقامة علاقات طبيعية مع دولة الإحتلال الصهيوني.
حتى السعودية، بلاد الحرمين الشريفين (وإليها تهفوا قلوب المسلمين أينما وجدوا) منخرطة في ذلك، وأن مشاركة قوات جيشها في المناورات الأمريكية السنوية في البحر الأحمر جنب الى جنب مع القوات الإسرائلية التي تقتل الفلسطنيين خير دليل، إضافة إلى الإمارات والبحرين.
وأن الإمارات منهمكة لتحسين علاقاتها باسرائيل، وأن ذلك هو شغلها الشغيل، فقد استقبلت مؤخرا الرئيس الإسرائيلي، كما أن الأخبار المتسارعة نقلت على عجل طلب أبو ظبي الملح الى اسرائيل مفاده حمايتها من الضربات الحوثية، بنصب منظومة صاروخية اعتراضية قد تكون النسخة الاسرائلية من القبة الحديدية الأمريكية التي أثبتت فاعليتها في مواجهة صواريخ حماس والجهاد، ضد صواريح الحوثي وطائراته المسيرة، وأنه ينتظر أن تلبي اسرائيل الطلب لتكون قريبة أكثر من العمق الإيراني، يا للمفارقة، أين حكام الامارات الجدد من الشيخ زايد أل نهيان؟
كما انه ينتظر في هذه الأونة أن يزور وزير الدفاع الاسرائيلي مملكة البحرين، طبعا لا يمكن أن يكون ذلك إلا بمباركة من السعودية.
كما أن البوق التركي في المنطقة العربية المتمثل في قطر الذي يلعب أدوارا أكثر من حجمه، فهو يعارض مشاركة الأسد في القمة العربية وبالتالي استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية.
ولا أتكلم عن المغرب الذي يسعى الى افشال القمة حتى قبل انعقادها.
الأستاذ/ محند زكريني