وتهرب الكلمات ما أخونها ... تتبعثر مع شتاتي ... تلملمها نسماتي وهيهات ....
كم أود لو أكون مجرد-صخرة ، صخرة وكفى ... مهما تناطحت الآلام في رأسي وفي هذا الوهم الحقيقة ، لاشيء يعصرني فانا صخرة تتفتت وتروح ... مع أول هبة لريح مجنونة بقدر جنوني ... لست أكثر من حرف ضاع عن كلماته واختفى ، اختفى عن الوجود وهو موجود ! لست سوى طلسم يجوب فيض الدموع باحثا عن الا احد ، الا شيء ، عن الا حلم الهارب مع الوقت ، عني فيَّ فلا أجد ....
آه يا صخور لو إنني بينك ارقب حناء السماء على شاطئ رمادي كلوني ، فلا احد سيراني ، ولا يسمعني فانا مجرد صخرة ..
أين كنت وأين اوجد ؟ وأين سأكون ؟ وهل هناك ما يهم ؟ ألا يمكن أن نعيش اللامبالاة المبهمة ؟ ... غريبة أنا في بحر الغرابة اختفي ، بين حروف اسمي تختبئ التعاسة الشقية ، في دفاتري وأقلامي ، في الكتب وفي عيوني ، وفي ليلة البدر تنهال عليَّ من نور القمر ....
وتصرخ حروفي : أرهقني الأنين ☹ أما اكتفى الحزن بما تكتبين!