الأغواط إلى أين؟

[الحاج بوكليبات]

الأغواط إلى أين؟

خبث البدو..
كانت ابنتي تتحصل على 15 و 16 و17 في مادة الرياضيات ولم تنزل أبداً طوال مشوارها القصير نسبياً هذا على أقل من 15 نقطة في علاماتها في مادة الرياضيات حتى في الابتدائي كانت نقاطها جيدة جداً، ولكنها تحصلت في شهادة التعليم المتوسط الأخيرة على علامة 4 في الرياضيات؟ رغم أن معدلها العام بقي جيداً نسبياً.

بسبب عدة أسباب منها ما تعلق بظروف أستاذ الرياضيات الذي كان يدرسها سامحه الله تعالى وهو شخص مُلتزم ومُلتحي [الذي المفروض أن تكون له إلهاماً في رسالة تدريس أبناء المُسلمين].

هذه البنت اليوم تتعرض لاختبار آخر لا يقل خطورة عن الوضع الخطير الذي تعرضت له السنة الفارطة بعدما انتقلت إلى المرحلة الثانوية، ويتمثل هذا الخطر في وضعها في فوج فوضوي ومُشوش، وعندما اتجهت اليوم صباحاً بعدما اضطررت للتغيب عن العمل في محاولة لتغييرها من الفوج الأول إلى الفوج الثاني وليس من قسم إلى قسم آخر فوجئت برد الإدارة بالرفض التام «رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

عندما اتجهت لبوابي الثانوية "ميموني عبد القادر" طلبت مقابلة المدير لشرح الوضع، فرد علينا حارسان بأن المدير له أيام استقبال مُحددة فقلت له أنا اليوم مُتغيب عن عملي بسبب هذا الموضوع الذي أريد طرحه على مدير ثانوية ميموني عبد القادر.

فسأل البواب الأول البواب الثاني ماهي الأيام التي يستقبل المدير فيها أولياء التلاميذ فقال له أن الإستقبال يكون يوم الثلاثاء، فرد عليه البواب الأول اليوم هو يوم الثلاثاء، فقلت لهما هل تأذنا لي بالدخول إلى المدير ما دام هذا اليوم هو يوم الإستقبال، فردا عليا أن المدير لا يستقبل أحد.

ابنتي وبعد تتويجها بجائزة في الولاية ونشر صورها على الفيسبوك السنة الماضية بمناسبة ذكرى وطنية ومنذ لك الوقت وحتى اللحظة تعيش ظروفاً غير طبيعية.
من سيء إلى أسوء.

يبدو أن أسرة التعليم كما أسرة الجامعة لن تنسى أبداً مواقفي ضدها ما تعلق بهجومي على النقابات وما تعلق بموقفي من اسقاط النظام لصالح الوطن وتنتقم مني في أبنائي ولذلك أجد مشكلات كبيرة معهم، وأرفض أن أخوض تجربة الدكتوراه في الجامعة وأنا أعلم علم اليقين أن هذه الجامعة في آخر لحظة يمكن أن تنسف مشروعي كما نسفته في السابق في وهران.

الوطنية تستحق التضحية وأنا سائر فيها إلى آخر رمق فينا.

الحاج بوكليبات


ملاحظة:


1 - هناك عدد قليل من حافلات خط رقم 11، تستغرق وقتاً في انتظارها من الرابعة ونصف مساءً تاريخ خروجنا حتى السادسة، ودائما تأتي ممتلئة فلا تجد فرصة للركوب لأن الحافلات المخصصة لهذا الخط صغيرة وأنت للتو خرجت تعب من العمل فتضطر لركوب حافلة خط 4 وبقية المسافة المتبقية وهي 2 كلم مربع تأخذها مشياً على الأقدام إلى البيت تلحق مع آذان المغرب إلى البيت، أستطيع أن أتفهم الوضع لو كنت في مدينة كبيرة، ولكن في الأغواط؟ [هذه المشكلة مطروحة منذ بداية سبتمبر وحتى هذه اللحظة].



2 - محلات بيع الخضروات عندنا يبيعون لنا سلعاً والله العظيم يستحي تقديمها للحيوانات وبأسعار خيالية، سلعة سيئة جداً [زوبية/صلاحة] وبأثمان باهظة.

3- في خزانة عداد الكهرباء والماء ومنذ مدة بدأت معنا ظاهرة جديدة [بدأت معنا هذه الظاهرة منذ سنة تقريباً وسكتنا عن الأمر ليفهموا أنفسهم ولكن..] وهي وضع أكياس القمامة في داخلهامن أطراف مجهولة وتبقى لأيام فتفوح منها رائحة كريهة [أسكن الطابق الثالث]، فأضطر من وقت إلى آخر لحملها لرميها في الليل أحياناً في الأماكن المخصصة لها.

4 - غياب الأمن والإنارة في مجموعة العمارات الدائرة ببعضها البعض على قلتها الذي أعيش فيه.

5 - في الحي الذي أعيش فيه لأن فيه المتحدث والكثير من أولاد نائل يتعرض للإهمال أوساخ في كل مكان، ركام من الأتربة على حافة الأرصفة "التروتوار"، العشب نبت على جوانب الإسفلت وفي داخل الإسفلت.

6 - هناك مخاطر حقيقية في الحي وستكشف لكم الأيام القادمة صحة استشرافنا، والجهات التي تقف وراء هذا التعفن باتت معروفة؟ والأهداف التي تسعى لتحقيقها باتت معروفة هي الأخرى.
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن أركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع