مساوئ الأخلاق ومذمومها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساوئ الأخلاق ومذمومها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-04-16, 05:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُقِ الحسد

معنى الحسد لغةً:

الحسد مصدره حسده يَحْسِدُه ويَحْسُدُه

حَسَدًا وحُسودًا وحَسادَةً

وحَسَّدَه: تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته

أو يسلبهما، وحَسَدَهُ الشيءَ وعليه


[5197] ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 277)

((تاج العروس)) للزبيدي (8/25).


معنى الحسد اصطلاحًا:

وقال الجرجاني:

(الحسد تمني زوال نعمة المحسود إلى الحاسد)


[5198] ((التعريفات)) (ص 87).

وقال الكفوي:

(الحسد: اختلاف القلب على الناس؛ لكثرة الأموال والأملاك)


[5199] ((الكليات)) (ص 408).

وعرفه الطاهر بن عاشور فقال:

(الحسد: إحساس نفساني مركب من استحسان

نعمة في الغير، مع تمني زوالها عنه؛ لأجل غيرة

على اختصاص الغير بتلك الحالة

أو على مشاركته الحاسد)


[5200] ((التحرير والتنوير)) (30/629).

الفرق بين الحسد وبعض الصفات

- الفرق بين الحسد والغبطة:

قال ابن منظور:

(الغبط أن يرى المغبوط في حال حسنة

فيتمنى لنفسه مثل تلك الحال الحسنة

من غير أن يتمنى زوالها عنه

وإذا سأل الله مثلها فقد انتهى إلى ما أمره به ورضيه له

وأما الحسد فهو أن يشتهي أن يكون له ما للمحسود

وأن يزول عنه ما هو فيه)


[5201] ((لسان العرب)) لابن منظور (7/359).

وقال الرازي: (إذا أنعم الله على أخيك بنعمة

فإن أردت زوالها فهذا هو الحسد

وإن اشتهيت لنفسك مثلها فهذا هو الغبطة)


[5202] ((مفاتيح الغيب)) (3/646).

وقد تسمى الغبطة حسدًا كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا

فسلط على هلكته في الحق

ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها))


[5203] رواه البخاري (73) ومسلم (316).

وقد فسر النووي الحسد في الحديث فقال:

(هو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره

من غير زوالها عن صاحبها)


[5204] ((شرح النووي على مسلم)) (6/97).

- الفرق بين الحسد والمنافسة والمسابقة:

قال ابن القيم: (للحسد حدٌّ

وهو المنافسة في طلب الكمال

والأنفة أن يتقدَّم عليه نظيره

فمتى تعدَّى ذلك صار بغيًا وظلمًا يتمنى معه

زوال النعمة عن المحسود، ويحرص على إيذائه)


[5205] ((الفوائد)) (ص140).

وقال الغزالي: (والمنافسة في اللغة مشتقة من النفاسة

والذي يدلُّ على إباحة المنافسة قوله تعالى:

وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين: 26]

وقال تعالى: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ [الحديد: 21]

وإنما المسابقة عند خوف الفوت

وهو كالعبدين يتسابقان إلى خدمة مولاهما

إذ يجزع كلُّ واحد أن يسبقه صاحبه فيحظى

عند مولاه بمنزلة لا يحظى هو بها)


[5206] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/190).

وبيَّن الغزالي سبب المنافسة فأرجعها إلى: (إرادة مساواته

واللحوق به في النعمة، وليس فيها كراهة النعمة

وكان تحت هذه النعمة أمران: أحدهما:

راحة المنعم عليه، والآخر: ظهور نقصانه عن غيره

وتخلفه عنه، وهو يكره أحد الوجهين

وهو تخلُّف نفسه، ويحب مساواته له.

ولا حرج على من يكره تخلف نفسه ونقصانها في المباحات)


[5207] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/191).

وقد تنافس الصحابة في الخير

وبذلوا أسباب الكمال

فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:

((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق

فوافق ذلك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر

إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟

قلت: مثله، قال: وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكلِّ ما عنده

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟

قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت:

لا أسابقك إلى شيء أبدًا))


[5208] رواه أبو داود (1678)، والترمذي (3675).

ولكن المنافسة في أمور الدنيا تجر

غالبًا إلى الوقوع في الحسد والأخلاق الذميمة

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟

فقال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك

تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون))


[5209] رواه مسلم (2962).

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

((والله لا الفقر أخشى عليكم

ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا

كما بسطت على من كان قبلكم

فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم))


[5210] رواه البخاري (3158)، ومسلم (2961)، واللفظ للبخاري.

وقد نبَّه على ذلك الرازي فقال:

(لكن هاهنا دقيقة؛ وهي أن زوال النقصان

عنه بالنسبة إلى الغير له طريقان:

أحدهما: أن يحصل له مثل ما حصل للغير.

والثاني: أن يزول عن الغير ما لم يحصل له.

فإذا حصل اليأس عن أحد الطريقين فيكاد القلب

لا ينفكُّ عن شهوة الطريق الآخر

فهاهنا إن وجد قلبه بحيث لو قدر على إزالة تلك الفضيلة

عن ذلك الشخص لأزالها

فهو صاحب الحسد المذموم

وإن كان يجد قلبه بحيث تردعه التقوى عن إزالة تلك

النعمة عن الغير؛ فالمرجو من الله تعالى أن يعفو عن ذلك)


[5211] ((مفاتيح الغيب)) الرازي (3/647).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحسد









رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc