Ξ❤Ξ.مذركرات أنثوية Ξ❤Ξ بقلمي متجدد

[مادلين أميلي]

هناك صديقة لي كانت تعمل في الجامعة
وفي أيام التسجيلات الجامعية أتى طالب متأخر عن تاريخ التسجيل لظروف قاهرة حدثت في منطقته ذاك الوقت
فما كان لها إلا أن تقف معه وقفة رجل وتساعده
حيث استلمت أمره ورفعت مشكلته للمسؤول والمدير
و نجحت في إقناع المدير بتسجيله رغم التأخير ورغم صرامة القانون وبفعلها هذا كانت نيتها فعل الخير لوجه الله
لكن هذا الطالب أحب أن يشكر هذه الموظفة الصديقة على طريقته
فاشترى لها هدية رمزية تراثية من منطقته
وعندما انطلق الموسم الدراسي بحث عنها....كونه لا يعرف اسمها أو هويتها أو لأي قسم هي تابعة بالضبط ...فقط الوصف / ففي فترة التسجيلات كل الموظفون معنيون بالعمل معا
وكلما سأل شخصا رجلا أو إمرأة قالوا له : أنها توقفت عن العمل واستقالت
وكل من يسأله يقول له : نفس الشيء لم تعد تعمل هنا.... وحتى أنهم يسألوه ماذا يريد منها ؟ ....ومن ثم يرددون مع الأسف توقفت....
لم ييأس الطالب قط فقد كانت نيته الشكر
لذا كان يحمل دوما الهدية في حقيبته الدراسية دون كلل أو ملل عندما يحضر للدرس
مرت الأيام
حتى لمح موظفة أخرى في القطاع الجامعي لم يصادفها من قبل فسألها عن تلك المرأة التي تعمل هنا ووصفها لها بدقة
فقالت له : نعم إنها...فلانة وهي تعمل معي في نفس المكتب
فابتسم لها وقال : سبحان الله قالوا لي توقفت عن العمل واستقالت
أجابت مندهشة مقطبة حاجبيها كيف إنها هنا تعمل ولم تبرح مكانها أبدا ؟ أيمكنك أن تخبرني من ؟ قال لك ذلك ؟
قال الطالب : لا يمكن التحديد كلهم قالوا تقريبا والبعض الآخر نفى معرفته بها
ثم أضاف قائلا أرجوك هذه أمانة أحملها معي دوما في محفظتي أوصليها لها وقولي لها شكرا نيابة عني
وقولي لها : فلان من ساعدته يوما يشكرك....أنا مستعجل الآن
أوصلت تلك العاملة الهدية بسلام إلى الشخص المعني
لكن قبل أن يسلم الطالب الهدية استعلم عن مكانها وإسمها الكامل من تلك الموظفة التي عرفتها ....و في يوم آخر ذهب إليها شخصيا ليتأكد من وصول الهدية إليها..... وشكرها للمرة الثانية أيضا.....
وماكان لها إلا أن تستغرب كل ذاك الحقد والكره والعداوة بلا سبب لدرجة قطع رزقها في الطريق ومن الأغلبية ....


رزقك سيصلك مهما منعوه أو عرقلوا وصوله

عندما يقضي الله أمر ا سيكون لا محال

أما من يشوه سمعة أو يعطل رزقا فحسبنا الله ونعم الوكيل فيه....يخاف على نفسه كثيرا.......


ترى كيف يمكن لشخص مسلم أن يدخل الجنة ولا يريد أن يدخل معه أحد وقلبه كله دود أسود يحب الخير لنفسه ولا يحبه لغيره ؟