الإنحياز للمقبول إجتماعياً
مهزلة الحقيقة يوم تقف أمام الرغبة بالفخر و القبول، لتفضح الإنسان المسكين، الباحث عن الحب، فتصير حقيقته حقيقة لعوبة تغمز الناس.
كَثُر الناس فقلَّت قيمة الفرد .. هذا يسبب مشكلة، إصتدام حقيقي لما رُبي عليه الفرد ك كائن فريد و ثمين، على الأقل من خلال طفولته في عيني والديه .. ليكتشف بعدها أنه مجرد رقم في قطيع ضخم، فيبحث عن الحب، ليكون ثميناً مرة أخرى، و لو في عين واحد من الناس.
البشري المسكين، ماذا يريد أكثر من القبول و الحياة الهادئة؟، هذا كل شيء .. ثم هو لا يحصل عليه، فتبدأ الألاعيب، عن قصد أو دون.
يكذب معظم الذين لا يعترفون بأهمية الآخرين و تأثرهم بهم، يخدعون أنفسهم، غالباً.
تم النشر بواسطة الاستاذ علي الهزايمه في روائع العرب في جمال الادب.
..الحكمة
التغافل عن الزﻻت.....
عندما تزوج هذا الشاب ذهب إليه أبوه يبارك له صبيحة عرسه ...و عندما جلس إليه طلب منه
أن يحضر ورقة و قلم وممحاة...فقال الشاب :
لمَ يا أبي؟قال : أحضرها
أحضر الشاب القلم والورقة...ولم يجد ممحاة...فقال له أبوه : إذن انزل و اشتر ممحاة...
مع استغراب شديد نزل الشاب ...
إلى السوق و أحضر الممحاة...و جلس بجوار أبيه.
الأب : اكتب..الشاب: ماذا أكتب؟الأب : اكتب ما شئت...كتب الشاب جملة،فقال له أبوه:امح فمحاها الشاب: بربك ماذا تريد يا أبي؟!قال له: اكتب .فكتب الشاب قال له: امحمحاها...
قال له:اكتب..فقال الشاب:
أسألك باللّه أن تقول لي يا أبي...لمَ هذا؟
قال له:اكتب...فكتب الشاب...قال له امح... فمحاها..ثم نظر إليه أبوه وَسأله:
هل لا زالت الورقة بيضاء؟!قال الشاب:
نعم وَلكن ما الأمر؟!ضرب على كتفه وَقال :
الزواج يا بني يحتاج إلى *ممحاة*...
إذا لم تحمل في زواجك...*ممحاة* تمحو بها بعض المواقف... التي لا تسرك من زوجتك...
و زوجتك إذا لم تحمل معها *ممحاة*...
تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ...
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام...
كلام في منتهى الحكمة..!! حتى في حياتك احمل *ممحاةً* ...وامح أخطاء من حولك ...
لتستمر حياتك هادئة وسعيدة ...
وكُن دوماًصاحب القلب... الذي يمحو...ويسامح...
يقوُل ابن الجوزي:ما يزآل *[التغافل]* عن الزلات
من أرقى شيم الكَرام؛فإن الناس مجبولون على الزلات...والأخطاء !فإن اهتم المرء بكل ( زلة وَخطيئة )[ تعب وأتعب ] ... والعآقل الذكَي:
من لآ يدقق في كَل صغيرة...وكَبيرة مع...
*[أهله، أقاربه، أحبابه، وأصحابه، وجيرانه، وزملائه]* أسعد الله اوقاتكم بطاعته وَرضاه