الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-17, 05:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



ولإماطة الأذى عن الطريق فضائل تابتة

أ. فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً

فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ

وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ) .


رواه البخاري ( 9 ) ومسلم ( 35 ) - واللفظ له - .

ب. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى

لفاعله ، ولمغفرة ذنوبه :


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ

عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه ) .


رواه البخاري ( 624 ) ومسلم ( 1914 ) .

ج. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لدخول الجنة :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ

قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ ) .


رواه مسلم ( 1914 ) .

وفي رواية :

( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ

لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) .


د. وإماطة الأذى عن الطريق من العمل النافع :

عن أَبي بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ :

قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ :

( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ) .


رواه مسلم ( 1915 ) .

قال النووي – رحمه الله - :

هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة

في فضل إزالة الأذى عن الطريق

سواء كان الأذى شجرة تؤذي ، أو غصن شوك

أو حجراً يعثر به ، أو قذراً ، أو جيفة ، وغير ذلك .

وإماطة الأذى عن الطريق من " شُعَب الإيمان " –

كما سبق في الحديث الصحيح -

وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين

وأزال عنهم ضرراً .

قوله صلى الله عليه و سلم ( رأيت رجلاً يتقلب في الجنة

في شجرة قطعها من ظهر الطريق )

أي : يتنعم في الجنة بملاذِّها بسبب قطعه الشجرة .


" شرح مسلم " ( 16 / 171 ) .

و رمي الأوساخ في الشارع على وجه يضر الناس ويؤذيهم .

ففي هذه الحالة لا يجوز رميها بلا شك للآتي :

1- عَنْ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه -

: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قالَ :

( لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ )


رواه الحاكم ( 2 / 57 - 58 )

وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم

ورواه ابن ماجه ( 2340 )

من حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنْ :

( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) .


قال ابن رجب رحمه الله تعالى :

" قيل : إنّ الضرر هو الاسم ، والضرار : الفعل

فالمعنى أنّ الضرر نفسه منتف في الشرع

وإدخال الضرر بغير حق كذلك .

وقيل : الضرر : أن يدخل على غيره ضررا بما ينتفع هو به

والضرار : أن يدخل على غيره ضررا بما لا منفعة له به

كمن منع مالا يضره ويتضرر به الممنوع

ورجّح هذا القول طائفة

منهم ابن عبد البر ، وابن الصلاح .

وقيل : الضرر : أن يضر بمن لا يضره ،

والضرار : أن يضر بمن قد أضر به على وجه غير جائز .

وبكل حال فالنبي صلى الله عليه وسلم

إنما نفى الضرر والضرار بغير حق "


انتهى من " جامع العلوم والحكم " ( ص 671 ) .

ورمي الأوساخ في الشارع على وجه يؤذي الناس

هو من الضرار بغير حق ، فيكون منهيا عنه .

2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ ) ، قَالُوا : وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟

قَالَ: ( الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ )


رواه مسلم ( 269 ).

قال النووي رحمه الله تعالى :

" فمعناها واللّه أعلم اتّقوا فعل اللّعّانين أي صاحبي اللّعن

وهما اللّذان يلعنهما النّاس في العادة واللّه أعلم ...

وما نهى عنه في الظّل والطّريق لما فيه من إيذاء المسلمين

بتنجيس من يمرّ به ونتنه واستقذاره والله أعلم "


انتهى من " شرح صحيح مسلم " ( 3 / 162 ) .

ورمي الأوساخ المؤذية في طريق الناس

شبيه بالبول في الطريق

لأن كل واحد منهما يفسد على الناس طريقهم ويؤذيهم .


الخلاصة

فإذا كان نزع ما يؤذي الناس من طريقهم

من عمل أهل الإيمان والإصلاح

فلا شك إذا أن رمي ما يؤذي الناس

في طريقهم من الإفساد المنهي عنه . .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc