السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بصراحة إن أغلى ما يملكه الإنسان السويّ هو الشرف و عزّة النفس ، فإن فقد هاتين الصفتين يصبح مثل البهيمة العجماء .
مما حزّ في نفسي و ثار في وجداني هو تصرف بعض النساء المتمثل في رفض الرجل و قبول ماله .
و هنا أذكر قصّة لبنت أمّها مطلقة منذ مدة طويلة و هذه البنت كبرت و صارت إمرأة ، يقال أو يحكى أن والدها أهملها يعني عندما طلق أمها لأنه تزوج بعد ذلك و توفيت زوجته ثم تزوج بعد ذلك أحد قريباتي ، و كان الإنقطاع بين هذا الأب و بنته طويلا إلى أن جاءت لحظة الموت ، فالأب على الفراش يطلب لقاء إبنته ، أراد رؤية إبنته قبل موته فرفضت ، و لا أريد أن أتذكر هذا الموقف الذي تشمئز منه القلوب ، إلا أنها و رغم كل هذا قبلت أن تأخذ شهرية والدها ، طبعا هذا حقها قانونا كونها بنت غير متزوجة فلها الحق إذن في راتب والدها ، و لكن هل أخذها لراتب والدها الذي لم ترد لقاءه حتى في لحظة فراقه أمر مستساغ ؟؟
و الله إني أراه مخلا بالمروءة و الشرف و عزة النفس ، و لو كان لديها مثقال ذرة من شرف لما قبلت أموال شخص تبغضه لدرجة رفضها رؤيته عند موته .
و ما لفت إنتباهي تعليق إحداهن حين قالت تعليقا على زوجة افتراضية تكره زوجها بأن أفضل ما يمكن أن تحصله هو وفاته و الحصول على شهرية جيدة ، و هذا قمة الذلّ و إنعدام المروءة ، فلو كانت كارها لزوجها و رافضة له فعليها أن ترفض ماله و إلا فهي الدناءة بكل ما تحمله الكلمة من المعنى .
في هذا الجيل بالتحديد يلزمنا إعادة صياغة القيم من جديد و تربية الناس عليها كي تصلح النفوس و تنار العقول .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .