إلى كل مسلم ضروري جدا : بدع الجنائز - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى كل مسلم ضروري جدا : بدع الجنائز

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-07-07, 18:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي إلى كل مسلم ضروري جدا : بدع الجنائز

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فمن فضل الله علينا أن بين لنا الخير من الشر، والتوحيد من الشرك، والهدى من الضلال، والحق من الباطل، والسنة من البدعة، والحلال من الحرام، والفرض من الواجب، والمحتسب من المكروه، والمباح من غيره، وبذلك أكمل الدين، وأتم على عباده النعمة، فله الحمد والمنة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة من الآية:3]. ولكن أكثر الناس عن نهج الدين القويم مائلون، وعن طريقه معوجون، وعن اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم منحرفون، فلقد زادوا في الدين ما لم يأذن بالله، وما ليس لهم به حجة ولا برهان، وإنما حملهم على ذلك الجهل في الدين، واتباع الهوى، والتبعية للأعداء، والتقليد الأعمى للآباء: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ . وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} [الزخرف:22-23]. فشوهوا ببدعهم صورة الدين النقية، وسودوا صفحته الناصعة، ومن هذه البدع ما يلي:


أولاً: الذكرى الأربعينية، قال العلامة ابن باز رحمه الله: "لأصل فيها أنها عادة فرعونية، كانت لدى لفراعنة قبل الإسلام، ثم انتشرت عنهم وسرت في غيرهم، وهي بدعة منكرة لا أصل لها في الإسلام" (مجموع فتاوى ابن باز: [13 /398-399]). ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا عن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقاً، لا عند وفاته ولا بعد أسبوع، أو أربعين يوماً، أو سنة من وفاته، بل ذلك بدعة.


ثانياً: ما يسمونه بالإسعاد، وذلك بأن تقوم المرأة بالنواح على الميت، فتقوم معها نساء أُخريات يساعدنها على النياحة، وهذا من فعل الجاهلية وعاداتها التي جاء الشرع فأبطلها؛ فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت: لما مات أبو سلمه، قلت: غريب، وفي أرض غربة؛ لأبكينه بكاء يُتحدث عنه فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد -عوالي المدينة- تريد أن تسعدني -أي تساعدني على البكاء والنوح- فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتاً أخرجه الله منه؟» مرتين، فكففت من البكاء، فلم أبك" (رواه مسلم: [922]). وعن أنس رض الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء حين بايعهن أن لا ينُحن، فقلن: يا رسول الله إن نساءً أسعدتنا في الجاهلية أفنسعدهن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «لا إسعاد في الإسلام» (رواه النسائي: [1852]، وأحمد: [12620]. وقال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، [3/197]. [13055]).

ثالثاً: تلقين الميت والقراءة على القبر، المقصود بتلقينه: تذكير الميت بعد دفنه بالشهادتين، وما سوف يسأل عنه: "من ربك، ما دينك، من نبيك... إلخ". قال ابن القيم رحمه الله: "وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره هو وأصحابه، وسأل له التثبيت، وأمرهم أن يسألوا له التثبيت، ولم يكن يجلس يقرأ عند القبر، ولا يلقن الميت كما يفعله الناس اليوم" (زاد المعاد: [1/522]).




رابعاً: قراءة "الفاتحة" و"يس" وغيرهما، قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا تشرع قراءة "يس" ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن، ولا غير الدفن، ولا تشرع القراءة في القبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولا خلفاؤه الراشدون، كل ذلك بدعة" (مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: [5/407]). وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة، وعلى هذا فلا تقرأ، لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع، حتى يقوم دليل على ثبوتها، وأنها من شرع الله عز وجل" (مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: [17/219]).



خامساً: وضع الشجر، أو جريد النخل على القبر، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "لا يشرع غرس الشجر على القبور، لا الصبار ولا غيره، ولا زرعها بشعير أو حنطة، أو غير ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك في القبور ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم، أما ما فعله مع القبرين اللذين أطلعه الله على عذابهما من غرس الجريدة، فهذا خاص به صلى الله عليه وسلم وبالقبرين؛ لأنه لم يفعل ذلك مع غيرهما، وليس للمسلمين أن يحدثوا شيئاً من القربات لم يشرعه الله عز وجل" (مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: [5/407]).




سادساً: الاجتماع في مكان للتعزية؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعزيةُ أهلِ الميت، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء، ويقرأ له القرآن، لا عند قبره ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة" (زاد المعاد: [1/527]). وقال ابن عثيمين رحمه الله: "والتعزية في الحقيقة ليست تهنئة، كما ظنها بعض العوام يحتفل بها، ويوضع لها الكراسي، وتوضع لها الشموع، ويحضر لها القراء والأطعمة، لا، التعزية تسلية وتقوية للمصاب أن يصبر" (شرح رياض الصالحين: [1/34]).



سابعاً: اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت، والمستحب أن يعد جيران الميت طعاما، ثم يبعثوا به إلى أهل الميت؛ لحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: لما جاء نعي جعفر رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لأهل جعفر طعاماً، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم» (رواه الترمذي: [919]، وقال: "حسن صحيح"، وابن ماجة: [1599]، وأحمد: [1660]، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: [1739]).









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc