زوجتي: جفاء و هجر و معاناة

[مشكلتي]

السلام عليكم،
أعتذر عن الإطالة فكل مرة أضيف شيئا حتى أضع أكبر قدر من المعلومات لتتضح الصورة.

أنا متزوج منذ 11 سنة زوجتي تصغرني بسنتين و نعيش في بلاد الغرب، و لي معها ثلاثة أبناء، آخر اثنين متقاربين في السن، لما ولدت أصغرهم قررت زوجتي أن تبيت معها في غرفة أخرى و تبعدها عن أخيها الأكبر منها بسنة حتى لايوقضها ببكائه في الليل و لا توقضه، طبعا وافقت مباشرة مافيش مشكلة على أساس أنه شيء ظرفي، لكن زوجتي من يومها و هي هاجرتني في الفراش، 4 سنوات مرت، تكلمت معها مليون مرة لا تفهم، قلت لها هل معقول زوجين في بداية الأربعينيات لاينامان مع بعض لمدة أربع سنوات؟ لا تبالي عندها شهادة دراسات عليا و لكن دماغها ناشفة.

و حتى لو عادت إلى فراش الزوجية فإبني الأكبر الآن لا يستوعب أننا ننام مع بعض، يعني بالنسبة له عيب، لأنه لم يعتاد عليه و لا يتذكر أننا كنا نبيت في فراش واحد.

إذا طلبتها للجماع تتحجج كل مرة بشيء لامعنى له، دون استثناء، 100% من المرات تتحجج، أحيانا أنسحب و بعدها تعود تتودد أخبرتها كم من مرة لا أريد هذه الحجج الواهية كل مرة و أنها صارت تثير قلقي، و في كثير من المرات أنسحب من الجماع في منتصفه لأنني أحس أنني أجامع جثة و ليس زوجة.

قبل الزواج اتفقنا ألا تعمل، تنازلت و تركتها تعمل، عملها أصلا يؤثر علي مباشرة، غيرت توقيت عملي حتى تتمكن هي من العمل كذلك و حتى نوفق في تربية الأبناء.


لا يمكنني التحدث معها في أي موضوع كان، كما قلت عندها شهادة عليا و لكن ثقافتها محدودة جدا جدا، أي موضوع نتحدث فيه تحوله إلى شجار.
ساعدتها في أعمال البيت لسنوات، عسيت الصغار لما تكون في العمل، غيرت الحفاظات، فعلت كل شيء لا يفعله الرجل الشرقي عادة و المقابل جفاء في العلاقة و هجر في الفراش.

مشكلة أخرى النظافة، قبل 11 سنة و في بداية زواجنا بينما كنت أتحدث معها و هي تغسل الأواني لاحظت أنها لا تنظفهم جيدا، تضع عليهم الصابون ثم الماء ثم تضعهم يجفون و بعض الصابون لايزال عليهم، نبهتها يومها، غضبت و أعادت غسلهم و لكن لم يتغير شيء، إلى يومنا هذا تفعل نفس الشيء و أكرر التنبيه لكن لاحياة لمن تنادي، بعض الأواني تجف و بها جزء من الطعام جف عليها.

لاتريد تغيير أي شيء في حياتها، أتذكر أول أبناءنا لما كان رضيعا كان يستيقظ تقريبا كل نصف ساعة في الليل في كل مرة ترضعه و ترجعه إلى فراشه، طلبت منها أن تتركه بعض الوقت فربما يعود لينام بعدها، رفضت و استمرت على هذه الحال لمدة سنتين كاملتين حتى صار ينام الليل كاملا، و هكذا في كل أمور حياتها، لا تجرب حلولا للمشاكل و منها مشكلة الجفاء في العلاقة، تتعايش مع مشاكلها و لاتحاول حلها.
ليس لديها أفكارا أو حلولا لأي شيء، أشاورها في أمور مهمة جدا، لا تعطي رأيا، و كأنها لاتهتم، لا تجب حتى عن السؤال، تتجاهل المسألة و عندما أنفعل تقول أنها كانت بصدد التفكير في الأمر، في إحدى المرات سألتها نفس السؤال المهم و المصيري عن رأيها، تعمدت انتظار الجواب لمدة عشرين دقيقة كاملة حتى لا تتعذر بأنها تفكر، لاجواب و تجاهل تام، أو ربما عدم القدرة على التفكير و اعطاء الرأي، بالمقابل لا تعطي رأيا في أي مسألة حتى لو كانت تافهة، و لكنها تنتقدني بقوة اذا تبين أن رأيي أو قراري لم يكن صائبا في مسألة ما.

لا أدري ما أفعل، حياتي تحولت إلى جحيم، الطلاق غير مطروح تماما لأجل الأولاد، الزواج من ثانية كذلك غير مطروح لنفس الأسباب، و الزوجة عاطلة عن التفكير و غير قابلة للنقاش و لا للإصلاح فقدت الأمل في ذلك.