_ بَين الدَاء والدَواء_

[هبة الله الرحمن]

السَلامـ عَليكمـ ورحْمة الله وبَركاته
....

مَر الفَتى مُتَسَائلا ..

مَا بِكم صَامِتُون مُنْكَسِرون؟

قَالوا..

مَن قَال أننا صامتون ..

أو أننا مُنكَسرون ..

أفْئدَتنا مُتعلقة بِالرَحمن ..

وشِفاهنا تَتحرك لَيل نَهار..

قَال ..

اعْتدناكم بهِمة وإرْتياح ..

وحَماس وإجْتهاد ..

لَكن بَعد مَا مَسَكم الدَاء والضَيق ..

خَيم عَليكم الصَمت والسُكُون المُخِيف ..

قَالوا ..

لَا تَخف يَا فَتى ..

مَا زِلنا عَلى عَهدنا ..

وجَددنا وَعْدنا..

ورَسَمنا دَربنا ..

وزَادت الجُرعَات ولَم تَقل ..

يَتَسابق كَبِيرُنا وصَغِيرُنا دُون مَلل ..

لِلفَوْزِ بِجَنة عَرضها السَموات والأرض ..

و المَريض على فراشه ما زال يَبْتَهل ..

والبُيُوت يَفُوح مِنها عِطر الصِدق والأمل ..

أنظر يَا فَتى ..

لَا تَغرك المَظاهر وَمِما يُشاع ..

الألْسنة ما تزال رطبة بِذِكره دُون تَأفُّف ..

والأجْساد وَاقفة تُناجيه دُون تَوقف ..

والقُلوب تَنبض بحُبه لِنَيل رِضاه .. مُؤْمِنة بِقضائه وقَدره..

والأياْدِي مَرفُوعة لِسماء فِي الخَلَوات بِشغَف ..

يَبْتغُونه دُون سِواه في القُرب..

وَيرجون مْنه هِداية وعَفوا وعِتقا ونَصرا

فَأيّ صَمْتٍ هَذا تَقْصِد وأيّ إنكِسار ؟؟

....

ا.س.و

رَمضان كَريم

تَقَبل الله منا ومنكم جَمِيع الطَاعات