🌸ܓܨ نتائج العدد 04 من منافسة الفكر الرّاقي ܓܨ🌸

[صَمْـتْــــ~]

يسرّنا روّاد قسم مشكلتي أن نعلن عن اسم الفائز بالعدد الرّابع من منافسة الفكر الراقي،
ومن الملفت للانتباه أنّ القضيّة الرّابعة تضمّنت عدّة ردود قيّمة، إلا أنّنا نُضطرّ في كلّ مرّة لاختيار الردّ المُلِمّ بجوانب الإشكاليّة المطروحة

علما أنّنا سنعرض عليكم قريبا القضيّة الحاسمة رقم (05)، للفصل بين كلّ الفائزين في الأعداد الأخرى

واختيار من بينهما من يمكنه التحاف ثوب الإشراف بقسم مشكلتي (بموافقته طبعاً).
(مع إمكانية مشاركة الأعضاء الرّاغبين في ذلك)
-----
ودون إطالة، فقد وقع اختيار مجموعة من المشرفين على مشاركة العضوة الفاضلة:
بنت الرحَّل التي ألِفْنا فيها طيبَ الحضور وحِكمة القول.

17رجب 1441 من الهجرة النّــبويّة

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيّاك الله ورزقني الله وإياك الخير عن طريق الخير .

أريد ابتداء أن أؤكد لك أمـــــرا

• أن العلاقات في الإسلام عموما والأسرية خصوصا المطلوب حمايتها ودوامها ورأب الصدع فيها قدر الإمكان !

لكن نحن للأسف أصبحت علاقاتنا قائمة في الأصل على تصنيف ثنائي : "حليف وعدو" ابتداء! الشيء الذي يبرز خلقا ذميما وخطيرا جدا وهــــو الفجور في الخصومة وأصبح ظاهرا بشكل ملفت بين الأصدقاء والإخوة والأزواج ...شاملا جميع العلاقات .

لا أحد يفترق عن آخر بابتسامة لابد من حروب طاحنة وأحقاد وضغائن ......والله المستعان!

• مع انتشار الصورة النمطية عن الكنة أو زوج الأخ القائمة على الأحكام المسبقة وهذه الصورة لا تكون عبر المواضيع المقروءة فقط بحيث الجميع يتعاطف مع الأم .

المشكل الأكبر أن تكون هذه الصورة في سويداء القلب متخفيةالتي تترجم كلّ أفعال هذا الشّخص وأقواله وفق تلك الصّورة ؛
وهــــــذا أخطر ما يكون في التأثير على العلاقات وتوترها وزيادة الخلافات

• إن اجتمع مع هذا نوع مع الكبر والعجب وازدراء الشخص

لا يمكن أن يرى أبدا حسنات عدوه فضلا أن يرى ما يعيشه من ضغوطات التي قد تكون أحيانا نوعا من التدخل البارد ـإن صح التعبيرـ من طرفه ومن طرف من يعيش معهم
هذه الجملة على سبيل المثال :

تحوي الكثير من العجب والكبر وازدراء الآخر وكلها أمور تكون في القلب ولا شك أن الجوارح تعبر عنها.

ماذا لو كنتم تتصرفون وفق هذه الفكرة: دار الراحة والعز والفشوش مع زوجات أخيك ؟
التصرفات التي تكون ضمن التدخل البارد الذي أشرت إليه أعلاه

ووصفها بــــ"المتشردة "يوحي أنها شخص غير مقبول من الأساس قد يكون نفورا أوليا ولا يراعي المسلم العدل ومراقبة الله سبحانه فلا يرى حسنات هذا الشخص ويتتبع عثراتـــه.

• ثم من الذي لا يريد الكراء والاستقلال هل هم الأزواج أم الزوجات ؟

غلب على ظني أنهم الأزواج "إخوتك "وليس الزوجات لأن النساء في الغالب معروف اختيارهن في هذه النقطة

أخشى أن يكون من باب المبدأ الذي له شهرة في مجتمعنا(خويازين ومرته شينه)!

وماذا لو كان هذا الأمر يسبب ضغطا بالنسبة لها وتصبح عدوانية اتجاه الآخرين وهذا ما يفسر ضرب أبنائها الشيء الذي تعتبرينه من ضمن التصرفات التي تقوم بها استفزازا لوالدتك ؟


ثم ليس كل شيء صدر منها يعتبر استفزازا هذا لا يكون إلا في التصنيف على أنها عدو

مادام هذا الشخص عدو فكل تصرفاته هي خطأ ومقصودة متعمدة ،وربما يقع الظلم من طرفكم ولكن ردة الفعل تعتبر فعلا مشينا وتضاف إلى سيئات هذا العدو.

• وقلق أمك واضطرابها عند الحديث معها في الهاتف

ليس دليلا على أنها تستفزها ، هذا تحيز وحكم مسبق وأحيانا ينتج عن الشعور بالمسؤولية اتجاه الأم والشعور بالكمال والمثالية مع الحقد والضغينة أو ( القلب المعمر) كما يقال بالعامية



وأحيطك علما أني أريد التأكيد على عدم إلغاء الخيرية من كلا الطرفين وعدم إلغاء المسؤولية عن الأم وعن الزوج



لذلك خلاصة القول :
يجب التأكد من الفعل الذي قامت به هذه الكنة ويكون واضحا بأنه ظلم وتعدي على الأم ليس ردة فعل لما أشرت إليه سابقا

وليس تخمينا أو تنفيسا أو شيء آخر

فالواجب نصحها ثم التحدث إلى زوجها دون إيــــغار صدره عليها والحديث معه بجدية حول الأمر

وتأملي ما سطرته .وهذا منتشر أيضا تذهب الأخت إلى أخيها وتنهمر عليه بالشكاوى ولا تدع شاردة ولا واردة في القدح والذم إلا أتت بها حتى توغر صدره على زوجه ويمتلئ حنقا وغيظا وحقدا .




أخيــــــــــــــرا :


عليك بمعاهدة نيتك في الأمر بأن يكون إصلاحا لا غيظا ولا انتقاما. وتنقية القلب من العجب والكبر وازدراء الغير واحتقارهم

جاء في تفسير العلّامة السّعدي رحمه الله تعالى : "

(( إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ) )أي: ليس لي من المقاصد إلا أن تصلح أحوالكم، وتستقيم منافعكم، وليس لي من المقاصد الخاصة لي وحدي، شيء بحسب استطاعتي.
ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: (( وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ ) ) أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي." انتهى الشاهد من قوله على وجوب استحضار نية الإصلاح والتوكل على الله والاعتقاد أن التوفيق بيد الله سبحانه وحده .

فهذه المرأة أم أولاد أخيك يعني أنك عمة لهم فالأصل هو الاجتماع والتآلف لا الصدع والتنافر

أصلح الله أحوالنا جميعا وألف بين قلوبنا


أرجو لك التّوفيق.

فهنيئا لها
تمّـ تقييمها بـ 100 نقطة



وشكرا لمن شاركونا بطيبِ نصائحهم




للتّذكير/ترقّبوا إعلاننا عن القضيّة [05][للفصل بين الفائزين، واختيار مشرف قسم مشكلتي]