السلام عليكم ورحمة الله
لا أدري لما نخشى الكورونا وبيننا ما هو أبشع وأشنع منها مرضا، وهتكا ،وفتكا، في الأنفس والأعراض،ممن يعيشون وبسلام آمنين!فكلّ ما أعرفه عن لاكورونا لحد الساعة تذكرني بما خلّفه فريق لاكورونيا أو لاكوروناcoruna الإسباني من خراب ودمار قي بيتي الريال والبارصا، بداية ومنتصف التسعينيات،لما صال وجال ثم جاس خلال ديار الأندلس كلها! في قلب الكامب نيو الكاتالوني مرورا ببرنابيو المدريدي!وهي الحقيقة التي أعلمها عن هذه "الكورونا"التي أشبه لي ما تكون بهذا الفريق المفضل لديّ،والذي لا يعرفه عني الكثيرون،عندما كان يلعب له الأسطورتين بيبيطو وروماريو البرازيليين ،طبعا بعد منتخب البرازيل، قبل أن يسقط من عيني هو الآخر حين دفع بالمغرب بالخروج من الدور الأول من دورة كأس العالم 98 رغم فوزه العريض على اسكتلندا، وذلك بخسارته المرتّبة أمام النرويج!؟
وهو ما زاد من استشفائي فيه حين مني بهزيمة نكراء أمام الألمان بسباعية ليس فيها شك ولا جدال،وفي عقر داره!هناك فقط...تيقنّت انّه مهما حاولنا الوصول إلى مبتغانا الذي يخالف ما أراده الله لنا... لن نصل ولن نوصَل،ولو في لعبة"أبّالات"! خاصة في وجود الكورونا الأصلية التي تعيش بين أظهرنا منذ السنوات العجاف من سبعينات القرن الماضي!؟
لذلك لا يهمني أمر لاكورونا أو لاكورونيا كثيرا عندما تشتد الأزمة بيني وبينها،ففي الأخير فقد كان لهذه الأخيرة دور في سقوط آخر خلافة إسلامية لنا بالأندلس،وسواء كان العلاج من هذه أو تلك مستعصيا لحد الساعة،فكلّ ما عليّ فعله في النهاية...أن لا أسافر لا إلى لاكورونا،ولا إلى لاكورونيا،وأن لا يأتيا إليّ !وإن مُنعت من هوايتي المفضلة التي هي- السفر- وبذلك أكون قد اتخذت خطوة أشبه ما تكون "بالحملة ذات المنفعة العامة" التي يشهرها التلفزيون الجزائري منذ عشريات من الأعوام ! ما دمت عاجزا على أن أوفّر لنفسي الوقاية الكافية،والوسائل الكفيلة نحو الطلاق بيني وبينهما بالثلاث ،بعد تعسّر وقوعه بالتراضي!؟ الله المستعان.