العروبيون القوميون ومعضلتهم الكبرى (الوطنيون بين نارين) . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العروبيون القوميون ومعضلتهم الكبرى (الوطنيون بين نارين) .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-30, 09:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 العروبيون القوميون ومعضلتهم الكبرى (الوطنيون بين نارين) .

العروبيون القوميون ومعضلتهم الكبرى (الوطنيون بين نارين) .
.



اخواني يصافح اخواني ولسان حالهما يقول: اننا ننتصر .

" هناك مشروعان خطيران يسيران بقوة في المنطقة العربية وبخاصة في منطقة المغرب العربي يعبر عليه بوضوح الصراع المحتدم بين فرنسا وأذنابها من جهة وبين تركيا ووكلائها من جهة أخرى، بعيداً عن القضية الليبية التي تتعدد فيها القوى الإقليمية والدولية اللاعبة في الصراع ، في الجزائر فإن الصراع ينحصر بين بلدين هما: فرنسا وتركيا ، هذا الصراع بين أذرع البلدين وصل اليوم إلى درجات قصوى من تكسير العظام بين الإخوان المسلمين الذين يمثلون مشروع الخلافة العثمانية الإستعماري في المنطقة وفي الجزائر تحديداً والأقلية الفرانكوفونية العرقية الجهوية الذين يمثلون مشروع فرنسا الاستعمارية في إطار مشروع شمال إفريقيا الذي يتبع أوروبا وبخاصة الجانب الفرنسي " .
لكن المحزن أن هذا الصراع يدور في ظل غياب مشروع وطني قومي عروبي أو قُطرِي جزائري ، صحيح أن فيه محاولات يقوم بها بعض العروبيين لمحاولة بعث هذا المشروع ولكنها محاولات دون المأمول ودون الطموحات المنتظرة في ظل غياب أحزاب وطنية عروبية كبرى مثل "الأفلان" نتيجة التشويه المتعمد الذي مُورس عليه من طرف النظام السابق حتى يخدم هذا النظام طرفاً من الأطراف المتصارعة (وهو معروف) في تلك الفترة دون أن ننسى أن التشويه الذي طال هذا الحزب الوطني العروبي جاء أيضاً من الإسلاميين من الإخوان المسلمين ومن الفرانكوفونيين العلمانيين العرقيين المُتطرفين .
لقد بِتنا ندرك اليوم طبيعة الصراع في الجزائر والجهات الداخلية التي تُغذيه والجهات الخارجية التي ترعاه وتُموله وتُقدم له الدعم اللوجيستي اللازم ، ولذلك بات من الضروري علينا الصبر وتقديم التضحيات اللازمة لمنع هذين المشرُوعين المُفترسين وفي أقل الأحوال كشفهُ للرأي العام الجزائري والعربي وتقليل حجم فاتورته السياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية على منطقتنا وعلى أمتنا ، ولعله من الأهمية بمكان ونحن في هذا المقام أن نذكر الإخوة والرفاق من تلك الجماهير الجارفة من شعب أمتنا الذين يرفضون هذين المشرُوعين الخطيرين المُدمرين بأن الذي نتعرضُ له في هذا المكان يدخل في هذا الجانب والذي اِنتقل من مكان العمل إلى الخارج (الحياة اليومية وعُنصرية بعض السكان) من خلال بعض المُمارسات التي يُبديها البعض نحونا من أهلِ المنطقة ، من يعرف المنطقة يُدرك جيداً أن المكان المتواجدين فيه عبارةٌ عن قرية لا تتجاوز مساحتها وعقلها الاجتماعي أكبر القرى الفلاحية الاشتراكية سابقاً انفتاحاً ومساحةً والتي اِرتبطت بالعهدِ الاشتراكي ...... في هذا المكان هُناك تنسيق ما بين هؤلاءِ في كُل القضايا كبيرةً أو صغيرةً كانت ..... وهُم وبفضل "الإمام" * الذي يشتغل على مشروع الإخوان وأردوغان وقيادته الحكيمة (الإمام) وفر لهُم المعلومة وممارسة الضغوط التي تُؤدي إلى اِنهيار الشخص نفسياً ومعنوياً ولذلك هم يُواصلون ممارسة هذه الضغوط في الخارج فقط دعماً لهذا "الإمام" (القُطعِي) والمشروع الذي يشتغل عليه لأنهُم في اِعتقادهم أن هذا المشروع كفيلٌ بدحرِ المشروع الثاني حتى لو خلف اِستعماراً عثمانياً وراءهُ مادام ذلك المشروع يرفعُ شعار الإسلام والخلافة كذباً وزوراً وبهتانًا أي مشروع الإخوان وزعيمهم أردوغان .
إن المعضلة التي يعيشها التيار العروبي الوطني القومي سواء على مستوى الأمة العربية أو على مستوى الأمة القُطرِية بالجزائر هو أنهُ يرفضُ مشروع الإسلاماويين بقيادة أردوغان وتنفيذه من طرف أدواته من تنظيم الإخوان المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين والذي يدخل في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير ويرفض أيضاً مشروع العلمانيين العرقي في ظل شعار " دولة مدنية " و"دولة المواطنة والحرية " بقيادة فرنسا وتنفيذه من طرف وكلائها لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع في إطار مشروع " الإتحاد المتوسطي" .
ولذلك فإن أهم المسائل التي أُثيرت عن قصد وأثرت على الرأي العام العربي والجزائري هي المتعلقة بالثوابت : العروبة والعربية والإسلام وهي أقرب إلى التيار الإسلاماوي في مقابل التيار الإيديولوجي الثقافي العرقي العلماني الفرانكوفوني الذي يرفضها بحجة وجوب احترام التنوع الثقافي: العرقي والديني واللغوي ...إلخ ، في إطار مبادئ الديمقراطية والحريات والمواطنة والتسامح والحقوق الفردية وحقوق الجماعات المذهبية والدينية .. ولذلك عندما هم (بادر) التيار القومي العربي أو القطري (أمة العرب/ أمة الجزائر) للدفاع عن هذه الثوابت في ظل غياب الوطنيين والقوميين عن الساحة السياسية بفعل التشويه الذي لحقها من أطراف معادية ومن طرف خصومه التاريخيين والايديولوجيين وبفعل ضعف دعايته وفي ظل الأوضاع المرتبكة في المحيط العالمي الذي همش هذا التيار منذ مدة (بعد الغزو الأمريكي للعراق ، والحرب على ليبيا ، والحرب على سوريا ، وأحداث مصر منذ 2011) فإنه بذلك دشن حملةً مجانيةً سياسيةً لصالح مشروع الإسلاماوية وتسويقه على أوسع نطاق بين الناس في ظل (العصر الذهبي للإخوان المسلمين ) ، فمثلاً: مسألة الحجاب والمثلية والمساواة بين المرأة والرجل في المواريث الذي طُرح في تونس فإن كُل الرافضين للطرح العلماني لهذه الموضوعات من الوطنيين والقوميين برفضهم هذا (هو واجب) خدم به حصراً الإسلاماويين لأن هذا التيار (الوطني العروبي) يشتغل في ظل غيابه أو تغييبه على الساحة لسبب أو آخر وبالتالي ذهب كل مجهُوده وذهبت نتائج حملته الرافضة لتلك المشاريع المشبُوهة التي تستهدف الأمة دينياً واجتماعياً إلى جماعة الإخوان المسلمين تحديداً وإعطاء شرعية لهم وتأسيس شعبية مجانية تُضاف إلى الشعبية التي سرقوها بواسطة استخدامهم للدين كما أن الحملة التي شنت على التيار العلماني العرقي الفرانكوفوني الجهوي ( وكلاء فرنسا في الجزائر ) هو الآخر خدم الإسلاماويين دون غيرهم .
هذه بلا شك هي المعضلة الكبرى التي يعيشها ومنذ مدة التيار العروبي الوطني القومي في الجزائر وفي العالم العربي .
إننا نوجه هذا الكلام للمسؤولين الجدد في النظام الجديد والجمهورية الجديدة في الجزائر وهو أن العمل على تحييد الأقلية العرقية العلمانية الفرانكوفونية والتي تمثل العنصرية العرقية والثقافية والمجيء بالإسلاماوية الإخوانية والتي تمثل العنصرية الايديولوجية على أساس التدين والتي تفرق بين المتدين الإخواني والمتدين غير الإخواني وحتى غير المتدين بمعنى غير ملتزم الذي لا يسير على طبائعهم وعادتهم التدينية وطقوسهم السياسية لهو أمرٌ خطيرٌ جداً لأن التاريخ القريب للأحداث التي دارت في منطقتنا تكشف بوضوح انتهازية هذا التيار وخداعه ومكره .
لذلك وجب ايجاد حالة وسط أي حالة من التوازن بين الطرفين الإسلاماوي والعلماني العرقي وضرورة بعث التيار الوطني والعروبي والقومي من جديد في إطار العروبة العربية أو القومية الجزائرية القُطرِية .
إن الإخوان المسلمين من المؤكد أنهم يستغلون الوضع الحالي في الجزائر من أجل تحقيق مشروع الإخوان في منطقتنا وفي بلدنا بأساليب تختلف عن تلك التي قام بها إخوان المشرق وفشلوا فيها فشلاً ذريعاً في إطار شعار ما لم يؤخذ بالثورة (في زمن الربيع العربي) يؤخذ بالتقية والباطنية والخداع والمكر باستغلال ضعف السلطة الحالي واستغلال حاجة النظام لهم وفي ظل استخدام النظام لهم لصد الهجمة الشرسة التي يقوم بها العرقيون والعلمانيون الجهويون ضد النظام ولكن نسيت هذه السلطة وهذا النظام أن هؤلاء الناس لا أمان لهم ولا عهود لهم وأنهم في أي لحظة تتوفر لهم فرصة للإستيلاء على الحكم فإنهم لن يترددوا في فعل ذلك الأمر ومهما كان الثمن وسينقلبون عليها وعلى ذلك التفاهم والعقد غير المعلن الذي يجمعهم للتصدي للطرف الذي بات يزعج السلطة والنظام ويهدد كيان الدولة في جغرافيتها وتاريخها ووحدة شعبها الاجتماعية .


الخلاصة
يجب التحذير أن جماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع النظام الجديد ومع السلطة الجديدة تقوم بحملة سرية لتعيين إطارات إخوانية في المسؤولية والظفر بأكبر عدد ممكن من المناصب العليا في الدولة وفي مؤسساتها بشكل غير مسبوق دون أن ينتبه البعض لذلك الأمر في ظل انسحاب الأقلية العرقية وهذا سيشكل خطراً كبيرا لبنية الدولة في ظل اِقصاء الوطنيين والقوميين من غير الإسلاماويين وهو يشكل انتكاسةً كبيرة للدولة الوطنية التي بنيت سنة 1962 ولمرجعيتها السياسية في المستقبل القريب وسيمنح الفرصة الذهبية لجماعة الإخوان للاقتراب أكثر من أي وقت مضى للاستيلاء على الحكم والسلطة في الجزائر .
بقلم: بن علية مسعود

* من "الرهج" اللي اقطع ، ومن العُنصريين اللي قُطعُو








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc