هل " أرميا " نبي من أنبياء الله و يجب علينا الإيمان به ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل " أرميا " نبي من أنبياء الله و يجب علينا الإيمان به ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-28, 17:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 هل " أرميا " نبي من أنبياء الله و يجب علينا الإيمان به ؟

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

هل " أرميا " نبي من أنبياء الله و يجب علينا الإيمان به ؟

السؤال

هل نؤمن في الإسلام بالنبي أرميا أم إنه من معتقدات اليهود والنصارى ؟

وإن كنا نؤمن به فما هي قصته ؟

وقصة الآيات الأربعة الأولى من سورة الإسراء؟


الجواب

الحمد لله

أولا :

الإيمان بأنبياء الله ورسله عليهم السلام أصل من أصول الإيمان

فلا يتم إيمان العبد إلا بالإيمان برسل الله جميعا .

قال تعالى: ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) البقرة/ 285 .

وقال تعالى: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) النساء/ 164 .

فنؤمن بهم جميعا ، إجمالا فيما أجمل ، وتفصيلا فيما فصل .

قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :

" الْإِيمَانُ بِرُسُلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُتَلَازِمٌ ، مَنْ كَفَرَ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ

فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَبِجَمِيعِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَقد قَصَّ الله عَلَيْنَا مِنْ أَنْبَائِهِمْ ، وَنَبَّأَنَا مِنْ أَخْبَارِهِمْ : مَا فِيهِ كِفَايَةٌ وَعِبْرَةٌ وَمَوْعِظَةٌ

إِجْمَالًا وَتَفْصِيلًا ثُمَّ قَالَ: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) فَنُؤْمِنُ بِجَمِيعِهِمْ تَفْصِيلًا فِيمَا فَصَّلَ، وَإِجْمَالًا فِيمَا أَجْمَلَ " .

انتهى مختصرا من " معارج القبول " (2/ 676-678) .

ثانيا :

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ذكر اسم (أرميا) ، ولا إثبات أنه من الأنبياء ، وإنما هو شيء ذكره المؤرخون .

ومثل هذا لا يلزمنا تصديقه ، لاحتمال أنه من أكاذيب أهل الكتاب ، ولا يجوز لنا تكذيبه لاحتمال أنه نبي حقًّا ، بل نتوقف في شأنه .

وقد روى البخاري (4485) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ : " كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ

وَقُولُوا : (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة/136 " .

ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره (17364)

غير أنه ذكر في آخر الحديث آية أخرى فقال : (وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) العنكبوت/46.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" :

"( لَا تُصَدِّقُوا أَهْل الْكِتَاب وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ ) أَيْ : إِذَا كَانَ مَا يُخْبِرُونَكُمْ بِهِ مُحْتَمَلًا ؛ لِئَلَّا يَكُون فِي نَفْس الْأَمْر صِدْقًا فَتُكَذِّبُوهُ ، أَوْ كَذِبًا فَتُصَدِّقُوهُ ، فَتَقَعُوا فِي الْحَرَج .

وَلَمْ يَرِد النَّهْي عَنْ تَكْذِيبهمْ ، فِيمَا وَرَدَ [ أي : شرعنا ] بِخِلَافِهِ ، وَلَا عَنْ تَصْدِيقهمْ فِيمَا وَرَدَ شَرْعنَا بِوَفَائِهِ . نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه .

وَيُؤْخَذ مِنْ هَذَا الْحَدِيث التَّوَقُّف عَنْ الْخَوْض فِي الْمُشْكِلَات ، وَالْجَزْم فِيهَا بِمَا يَقَع فِي الظَّنّ ، وَعَلَى هَذَا يُحْمَل مَا جَاءَ عَنْ السَّلَف مِنْ ذَلِكَ" انتهى .

وقال علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (1/240) :

"(لَا تُصَدِّقُوا) : أَيْ فِيمَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكُمْ صِدْقُهُ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ كَذِبًا ، وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ أَحْوَالِهِمْ (أَهْلَ الْكِتَابِ)

أَيِ: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، لِأَنَّهُمْ حَرَّفُوا كِتَابَهُمْ ، (وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ) : أَيْ فِيمَا حَدَّثُوا مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَكُمْ كَذِبُهُ ، لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ صِدْقًا ، وَإِنْ كَانَ نَادِرًا ؛ لِأَنَّ الْكَذُوبُ قَدْ يَصْدُقُ.

وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّوَقُّفِ فِيمَا أُشَكِلُ مِنَ الْأُمُورِ وَالْعُلُومِ ، فَلَا يُقْضَى بِجَوَازٍ وَلَا بُطْلَانٍ ، وَعَلَيْهِ السَّلَفُ ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: لَا أَدْرِي فِيمَا يُسْأَلُونَ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ . وَمِنْ ثَمَّ قَالُوا: مَنْ أَخْطَأَ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ .

وَ(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ) [البقرة: 136] ، أَيْ: صَدَّقْنَا مُعْتَرِفِينَ بِهِ ، أَوْ مُوقِنِينَ بِهِ (وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) :

مِنَ الْقُرْآنِ (الْآيَةُ) . تَمَامُهَا: (وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِي مُوسَى وَعِيسَى) أَيْ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَهَذَا مَحَلُ الشَّاهِدِ ؛ وَالْمَقْصُودُ: رَفْعُ النِّزَاعِ ;

يَعْنِي تُؤْمِنُ إِيمَانًا إِجْمَالِيًّا (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ) تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ)

أَيْ: فِي الْإِيمَانِ بِهِمْ وَبِكُتُبِهِمْ (وَنَحْنُ لَهُ)، أَيْ: لِلَّهِ ، أَوْ لِمَا أُنْزِلَ (مُسْلِمُونَ)، أَيْ: مُطِيعُونَ أَوْ مُنْقَادُونَ" انتهى .








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc