سلام الله لمن ولج هنا
وما زال للضاد حرفًا في كنفِ أسطُرها لذّة لألغازٍ لا يُدركها إلاّ أهل الحجى والعقول.. وأنتم كذلك يا أبناء وبنات الأصول.
فتعالوا لِنرسم البليغ مدائن من سفوح البنفسجِ، فيختال بِها البيان ملِكاً، ربما نُعيد للعربية مجدها، فقد أدلهمّتها رطانة اللغات، وحاصرتها خطوب اللهجات.
وأصبحت وكأنها غريبة في عقر دارها.
وذرونى أنتقل بكم إلى لغزٍ آخر..
قال قائلهم حين انشد شاعرهم:
وتَمنعُ مَقلَةٌ لهُمُ اِعتداءَ الظّـ ** ــلُومِ فَهُمْ بها يتناصفونا.
خبّروني أيّ مَقلةٍ هذه؟
التى أصبح القوم يقسمون بها بالسوّية، وصارت وكأنها تعدل في الرعية.
رغم ليست أميرًا ولا قاضيًّا ولا حتى أدمية، بل هي من الجماد عادية.
تحياتي.