يا آل النهى
سلامٌ من الله يغشاكم أجمعين.
على رسلكم!
واعلموا أنه قد دار بخلدي، وإلى شوق الحرف وصل إليه فكري ويدي.
وعلى جنبات متصفحي فليفسح لكم في المجلس، إن كنتم لبليغ الضاد تتوقون.
فلعلي بهذه الكلمات أشنّفُ بها الآذان، حين أتيكم من المفردات قد سارت بذكرها الركبان.
ثم أمسد وجه الأشواق بأنامل إحساسنا، فتظهر المفردات وكأنها نابضة بالحياة.
فتتعالى الأهازيج مع الارتجاز على مسامع الحرف، فيأتينا على وقع النسائم هفيفًا كأنه بروضٍ قد جمع الزهر أصنافًا، فيُخالُ لنا أننا نقضم حلاوة ثمره أضعافًا.
ثم نرفع وتلك الأهازيج ترانيم على عمق الشوق والاشتياق، ألا حيّ على الحرف الجميل فنهبه الحياة.
فاتّخذوا من متصفحي هذا استراحة إن كنتم إلى تلك تنتظرون.