أقسام القلوب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أقسام القلوب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-08-21, 14:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

فالحديثُ عنِ القلوب وعنْ صِفاتها أمرٌ مهم؛ حيث إنَّ مدار الأعمال على القلب، فبِه تصلح الأعمال أو تفسد

بل لا تُقبل الأعمال أيًّا كانتْ إلا إذا صلح القلب، وهو كذلك ملِك الجوارح فلا تعمل الجوارح شيئًا إلا بعدَ أمْره؛ فعن النعمان بن بشير قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -

يقول: - وأهْوى النعمان بإصبعيه إلى أُذنيه -: ((إنَّ الحلال بيِّن، وإنَّ الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس

فمَن اتَّقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرْضه، ومَن وقَع في الشبهات وقَع في الحرام، كالراعي يرْعَى حولَ الحِمى، يوشك أن يرتع فيه، ألاَ وإنَّ لكلِّ ملِك حِمًى، ألا وإنَّ حِمى الله محارمه

ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صلحَتْ صلح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدَتْ، فسَد الجسد كله، ألاَ وهي القلْبُ))؛ البخاري برقم (52)، ومسلم برقم (‏3081‏) - واللفظ له.

قال الغزالي:

"القلوب في الثَّبات على الخير والشر والتردُّد بينهما ثلاثة:

قلْب عُمِر بالتقوى، وزكَا بالرِّياضة، وطهُر مِن خبائث الأخلاق.

القلب الثاني: القلْب المخذول، المشحون بالهَوى، المدنَّس بالأخلاق المذمومة والخبائث، المفتوح فيه أبوابُ الشياطين، المسدود عنه أبوابُ الملائكة.

القلب الثالث: قلْب تبْدو فيه خواطرُ الهوى، فتدعوه إلى الشرِّ، فيلحقه خاطر الإيمان فيَدْعوه إلى الخير، فتنبعث النفْس بشهوتها إلى نُصرة خاطِر الشر، فتقَوى الشهوة وتحسن التمتُّع والتنعُّم، فينبعث العقلُ إلى خاطر الخير

ويدفَع في وجه الشهوة ويُقبِّح فِعلها، وينسبها إلى الجهْل، ويشبهها بالبهيمة والسَّبُع في تهجُّمها على الشرِّ وقِلَّة اكتراثها بالعواقِب، فتميل النفْس إلى نُصح العقل"

"إحياء علوم الدين" (3/ 45، 46).

وقال ابن القيم:

والقلوب ثلاثة:

القلْب الأوَّل: قلب خالٍ من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلبٌ مظلم قد استراح الشيطانُ مِن إلْقاء الوساوس إليه؛ لأنه قد اتَّخذ بيتًا ووطنًا وتحكَّم فيه بما يُريد، وتمكَّن منه غايةَ التمكُّن.

القلب الثاني: قلب قدِ استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه، لكن عليه ظُلمة الشهوات وعواصِف الأهوية، فللشيطان هنالك إقبالٌ وإدبار، ومجالاتٌ ومطامع، فالحرْب دُول وسِجال.

وتختلف أحوالُ هذا الصِّنف بالقلَّة والكثرة، فمِنهم مَن أوقات غلبته لعدوِّه أكثر، ومِنهم مَن أوقات غلبَة عدوِّه له أكثر.

ومنهم مَن هو تارَةً وتارة.

القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قدِ استنار بنور الإيمان، وانقشعتْ عنه حجب الشهوات، وأقلعتْ عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدرِه إشراق؛ ولذلك الإشراق إيقاد لو دنَا منه الوسواس احترَق به

فهو كالسَّماء التي حُرِستْ بالنجوم، فلو دنا منها الشيطانُ يتخطَّاها رُجِم فاحترق"

"الكلم الطيب" (ص: 24).


اما بخصوص حديث حذيفة بن اليمان

حديث موقوف ومنقطع على جميع الأوجه.

قال الشيخ الفاضل : محمد بن عبد الله ـ حفظه الله ـ :

وهذا ما رجحه الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (11/263، 264-رقم: 5158)، وانظره؛ فقد بيّن مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن تيمية.

لما رجعنا إلى تخريج الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة ، وجدنا أنه وضح وبين مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن أبي شيبة وليس لابن تيمية .

فقد قال ـ رحمه الله ـ : أخرجه ابن أبي شيبة ( رقم 54 بتحقيقي ) وأحمد في السنة . .. . وقال : ورجاله كلهم ثقات ، ولذلك قلت في تعليقي على " الإيمان " : حديث موقوف صحيح .

فتعقبني المعلق على " إغاثة اللهفان " ــ قلت : وهو حسان عبد المنان ، في تحقيقه على الإغاثة ( 1 : 18 ) ــ بأنه منقطع بين أبي البختري لأنه لم يسمع من حذيفة كما قال أبو حاتم وغيره .

ولننظر إلى كلامه في الإيمان لابن أبي شيبة برقم ( 54 ) ، فقد قال ـ رحمه الله

: حديث موقوف صحيح ، وقد خالفه ليث وهو ابن أبي سليم فقال : عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وليث ضعيف ، لا سيما إذا خالف الثفات .

وكلام العلامة في تعليقه على الإيمان لابن تيمية ( ص 288 ) هو : المرفوع إسناده ضعيف ، والموقوف صحيح .

وتعقب حسان عبد المنان إنما هو على تعليق الشيخ على الإيمان لابن أبي شيبة .

فقارن بين تعليق الشيخ في الموضعين تعرف إي تحقيقه يعني في كلامه في الضعيفة .

فقد قال في الإيمان لابن تيمية : والموقوف صحيح

وقال في الإيمان لابن أبي شيبة : حديث موقوف صحيح .

والأمر سيان ولكن الدقة تقتضي من طلبة العلم العزو الصحيح .

ولم يكن خافيا على من قبل أن الشيخ له تعليق على الإيمان لابن تيمية ولكن كلامه في الضعيفة منصب على تعليقه على الإيمان لابن أبي شيبة .

وفقني الله وإياك لقبول الحق ممن يكن .









رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc