أكبر إنحرافين في التوحيد و ظهور مصطلحي الوهابية والمدخلية . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أكبر إنحرافين في التوحيد و ظهور مصطلحي الوهابية والمدخلية .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-08-20, 16:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أكبر إنحرافين في التوحيد و ظهور مصطلحي الوهابية والمدخلية .

بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون .

لقد خلق الله سبحانه الخلق من أجل عبادته وحده فقال : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56].

فمن أجل عبادته خلق الجن و الإنس ومن أجل عبادته خلق الجنة والنار و جعل يوم الحساب وشرع الجهاد ،

فكانت الأمة منذ خلق آدم عليه السلام إلى زمن نوح عليه السلام على الفطرة وعلى التوحيد حتى ظهر

أول شرك على وجه الأرض وكان ذلك بالغلو في الصالحين ، ثم العكوف على قبورهم ثم تصويرهم ثم

عبادتهم ، فأرسل الله سبحانه أول رسول وهو نوح عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده والكفر بما

يعبد من دونه ، والتوجه إلى الله بالعبادة و جعلها خالصة لله ، ومازال الله سبحانه يرسل الرسل وينزل الكتب

من أجل هذه الغاية إلى آخر الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

يقول الله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحـل:36]، وقـال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].

وقد دل القرآن الكريم في مواطن عديدة أن توحيد الألوهية هو مفتـاح دعوة الرسل، وأن كل رسول يبعثه الله يكون أول ما يدعو قومه إليه توحيد الله وإخلاص العبادة له، قال الله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 65]، وقال تعـالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعـراف:73]، وقال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف:85].

والسنة النبوية كذلك مليئة بالأدلة على هذا التوحيد وأهميته، من ذلك: 1 - ما رواه البخاري في صحيحه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قـال: «أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، أتدري ما حقهم عليه؟» قال: الله ورسـوله أعلم. قال: «أن لا يعذبهم» (صحيح البخاري 7373). 2 - وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا نحو اليمن قال لـه: «إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكـن أول مـا تدعوهـم إلى أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فـرض عليـهم خمـس صلوات.... الحديث » (رواه البخاري صحيح البخاري 7372). 3 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قـال: «من مـات وهـو يـدعو من دون الله نـدًّا دخل النار» (صحيح البخاري 4497). 4 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شـيئا دخـل النـار» (رواه مسلم صحيح مسلم 93).

والعبادة تبنى على تلاثة أركان :

الأول: كمال الحب للمعبود سبحانه، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } [البقرة:165]. الثاني: كمال الرجاء، كما قال تعالى: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} [الإسراء:57]. الثالث: كمال الخوف من الله سبحانه، كما قـال تعـالى: {وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء:57]. وقد جمع الله سبحانه بين هذه الأركان الثلاثة العظيمة في فاتحة الكتـاب في قوله سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فالآية الأولى فيها المحبة، فإن الله منعم، والمنعم يُحبُّ علـى قـدر إنعامه، والآية الثانية فيها الرجاء، فالمتصف بالرحمة ترجى رحمتـه، والآية الثالثة فيها الخوف، فمالك الجزاء والحساب يخاف عذابه.




والعبادة لا تقبل إلا بشرطين: 1 - الإخلاص فيها للمعبود، فإن الله لا يقبل من العمل إلا الخـالص لوجهه سبحانه، قال تعالى: { {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5]، وقَال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:3]، وقال تعـالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر:14].

2 - المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الله لا يقبل من العمل إلا الموافق لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، وقَال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء:65].

ولأن مشركي قريش فهموا هذه الكلمة فرفضوا النطق بها ، فهم كانوا أهل فصاحة و نزل القرآن بلغتهم ولهذا عندما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، كان الجواب منهم : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب .

فهم يفهمون معنى الإله فهي تعني المعبود، فهم يعرفون أنهم إذا قالوا هذه الكلمة الطيبة فإنه يلزمهم الكفر بكل معبود سوى الله وإخلاص العبادة له وحده من دعاء ونذر وإستغاثة ورجاء وطلب الشفاعة .....إلخ

فمعنى لا إله إلا الله يعني : لا معبود حق إلا الله وهذا لا يكون إلى بنفي وإثباث .

نفي الألوهية عن غير الله واثباتها لله وحده ، وعندما نقول الألوهية أي إستحقاق العبادة .

و كيف نعرف ما هي العبادة وما هي ضابطها حتى لا نصرفها إلا لله ؟

الأمر يسير جدا ، كل ما أمر الله به فهو عبادة ، لأن الله سبحانه أمرنا بالتعبّد له بما شرع ، فهو سبحانه أمرنا بالصلاة ، إذن الصلاة عبادة ، أمرنا بالصوم إذن الصوم عبادة ، أمرنا بالدعاء إذن الدعاء عبادة ، أمرنا بالصدقة إذن الصدقة عبادة ، أمرنا بالتوكل إذن التوكل عبادة ، أمرنا بالذبح إذن الذبح عبادة ، أمرنا بمحبته إذن المحبة عبادة ............... إلخ

فكل أنواع العبادات لا تصرف إلا لله ومن صرفها لغير الله فقد أشرك .

وبعدما مكّن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم وإستجاب له من آمن به ، تكونت أمّة موحدة معظّمة لشرع الله سبحانه فدان لها الشرق والغرب وإستمر هذا الأمر إلى أن حدث بلاء كبير في هذه الأمة ألا وهو دخول الفلسفة وعلم المنطق إلى بلاد المسلمين وتعريب الكتب اليونانية ، فأصبحت مصدرا للتشريع وأصبح من فتن بها يتأول نصوص الكتاب والسنة لتتوافق مع تلك القواعد التي يسمونه عقلية واختلقوا صراعا بين العقل والنقل وزادوا على ذلك أن قدموا العقل على النقل فوقع تحريف هذه الكلمة الطيبة وفسروها بلا قادر على الإختراع إلا الله أي لا خالق إلا الله .

ففسروا لا إله إلا الله بهذا المعنى ، فعادت عبادة الأوثان إلى الأمة ،وذلك لأن تفسير كلمة التوحيد بلا خالق إلا الله يعني أنه بمجرد أنك تؤمن أن الخالق هو الله وحده فإنك دخلت إلى الإسلام وإن عبدت غيره ، فوقعت الكارثة الكبرى التي تكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال : ولا تقومُ الساعةُ حتى تَلحقَ قبائلُ من أُمتي بالمشركينَ ، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمتي الأوثانِ الحديث المصدر:صحيح أبي داود الجزء أو الصفحة:4252

والذي يدل على بطلان هذا المعنى دليلين :

أولهما لغوي : فالإله في لغة العرب يعني المعبود وليس الخالق و ليس الصانع .

قاموس اللغة العربية : https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...5%D9%84%D9%87/

ثانيهما شرعي : وهو أن مشركي العرب كانوا يقرون بأن الله هو الخالق وهو الرازق ومع ذلك لم يدخلهم هذا في الإسلام لعدم افراده بالعبادة .

قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ [العنكبوت: 61]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [المؤمنون: 84 - 89]، وقال تعالى : {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ} الآية [يونس: 31].

وقال تعالى : وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لقمان .


ورغم هذا الإقرار منهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قاتَلهم واستحلَّ أموالهم .

وظلّ الأمر على هذا الحال إلى أن إنتشر الشرك في الأمة إنتشار يكاد يكون مثل الجاهلية الأولى و خاصة في عهد الدولة العثمانية وفي أواخرها بالضبط ، فسخّر الله سبحانه عالما إسمه محمد إبن عبد الوهاب في جزيرة العرب ، فطهّر بدعوته الجزيرة من أدران الشرك والإلحاد وكان سببا في إجتماع القبائل واتحادها بعدما كانت متصارعة و تأسس كيان بمبايعته لأمير الدرعية حينها محمد بن سعود الذي نصره وأيّده بعدما شجعته زوجته على ذلك وانتشرت الدعوة بفضل الله في العراق والهند وغيرها من البلدان الإسلامية فنقصت المظاهر الشركية ، ولكن أعداء الدعوة من المشركين المفتونين بالقبور والأولياء لم يعجبهم هذا الأمر بطبيعة الحال فأرادوا التشويش على عامة الناس بتسمية كل من كانوا موحدين بالوهابيين وهنا ظهر مصطلح الوهابية .

والغرض من ظهور هذه المصطلحات هو ايهام عامة الناس بأن هؤلاء معزولون عن أهل السنة وأنهم هم أهل السنة وهؤلاء مقتاتين عليهم فينشؤوا هذه التسميات الوهمية التي لا أساس لها في الواقع ، وذلك لأنه لا يصح نسبة شيء إلى غير فاعله ، فالذي دعا إلى التوحيد وحارب عبادة الأوثان هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس محمد بن عبد الوهاب ، فمحمد إبن عبد الوهاب مجرد داعية دعى إلى العودة إلى الدين ولذلك نسبة هذا الأمر إليه مغالطة كبرى ، وهكذا يكون كل موحد ومنكر لعبادة الأوثان والصالحين وهابيا ,بل يكون الصحابة رضوان الله عليهم وهابيين وبل والأنبياء عليه السلام وهابيين ومن هنا يتبين فساد هذا الكلام

يتبع .............؛









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc