تحــالف الأقلية البرجوازية ضد الأكثرية الكادحة المسحوقة

[الحـ)حسام(ــقّ]

الطبقة البرجوازية (الطورين الثانوي و المتوسط ) : سويعات عمل قليلة ...مادة تدريس واحدة ... راتب شهري مرتفع ... المهام : التدريس و فقط
الطبقة الكادحة المسحوقة ( الطورالابتدائي) : حجم ساعي كبير ....من 8 إلى 11 مواد تدريس ...راتب شهري زهيد ...المهام : تدريس ، تربية ، حراسة ، تنظيف ، أعباء مالية و مصاريف ( أوراق ، أقلام ، جوائز، أغلفة ، معلقات ، وسائل بيداغوجية ، إطعام .....إلخ ) وغيرها من المهام الأخرى ....
من المستحيل لنقابات تسيطر عليها الطبقة البرجوازية أن تدافع عن الطبقة الكادحة المسحوقة أو أن تنصفها ...ومن يعتقد أو يرجو أو حتى يتمنى عكس ذلك فهو واهم واهم واهم ....

آن الأوان إذا لإحداث القطيعة مع هاته النقابات الاستغلالية التي اتخذت من الطور الابتدائي بجميع أسلاكه حمارا ترمي له بعض العلف لتمتطيه وصولا إلى مبتغاها ألا وهو تعزيز مركز أبناءها من الطبقة البرجوازية حيث أضحت متورطة من حيث لا تدري في تنفيذ نهج الوصاية الخبيثة الرامية لترسيخ طبقية مقيتة وظالمة للجميع يزداد ظلمها كلما اتجهنا نحو الأسفل من خلال تصنيف أبناء القطاع الواحد إلى باشاغات و قُياد و عبيد ..... والنتيجة : حين ينتفض العبيد على الوصاية لرفع الغبن عنهم أول من يعارضهم و يخدعهم هم زملاؤهم الباشاعات والقياد فيكسرون شوكتهم لإبقاء الوضع كما هو لأنه يخدم مصالحهم فيظل الوضع على ماهو عليه مختلا و الهرم كما هو مقلوبا على رأسه بدل الوقوف مع الحق و العدل و الإنصاف الذي تمليه المبادئ بدل المصالح و الأنانية .
لا بد للهرم أن يستعيد وضعه الطبيعي وأن يستند على قاعدته بدل رأسه كي يستقر و يهدأ و يقوى ...ولأجل تحقيق ذلك لا بد من نقابة جديدة مستقلة لأسلاك الابتدائي ... لا علاج يشفي بعد اليوم ، و لا دواء ينفع غير الكيّ أو البتر..