وقال ابن حبان :
كان من علماء الناس بالقرآن والفقه وكان من حفاظ أهل زمانه .
انتهى من"الثقات" (5 /322)
وقال الذهبي : حافظ العصر ، قدوة المفسرين والمحدثين ، كان من أوعية العلم ، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ .
انتهى من"سير أعلام النبلاء" (5 /270)
وكان رحمه الله ورعا في دينه محتاطا لأمره معظما للعلم وأهله :
قال أبو هلال : سألت قتادة عن مسألة ، فقال : لا أدري ، فقلت : قل فيها برأيك ، قال : ما قلت برأي منذ أربعين سنة ، وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة .
قال الذهبي : فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه .
وقال رحمه الله : باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول . وقال أيضا : لقد كان يستحب أن لا تقرأ الأحاديث التي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة .
انتهى من"سير أعلام النبلاء" (5 /275)
قال قتادة :
" أتيت سعيد بن المسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس (لما ابتلي في أيام عبد الملك بن مروان) فقلت لقائدي : أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفا من أن يفوتني وهو يجيبني حسبة والناس يتعجبون " .
انتهى من"حلية الأولياء" (2 /171)
كما كان عالما بالعربية وأنساب العرب ، قال الذهبي :
" كان قتادة أيضا رأسا في العربية والغريب وأيام العرب ، وأنسابها . ونقل القفطي في "تاريخه" أن الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر ، فيُبردان [أي: يرسلان] بريدا إلى العراق يسألان قتادة عنه " .
انتهى من"سير أعلام النبلاء" (5 /277)
وقال أبو عمرو : كان قتادة من أنسب الناس [يعني: أعلمهم بالأنساب] .
انتهى من"وفيات الأعيان" (4 /85)
وقد عيب عليه رحمه الله التدليس في الحديث والكلام في القدر ، والله يغفر له ويرحمه ، فما من أحد إلا ويؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الذهبي رحمه الله :
" هو حجة بالإجماع إذا بين السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر ، نسأل الله العفو . ومع هذا فما توقف أحد في صدقه ، وعدالته
وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه ، وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل .
ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وورعه واتباعه ، يغفر له زلـله ، ولا نضلله ونطرحه ، وننسى محاسنه
نعم : ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك " انتهى ."
انتهى من"سير أعلام النبلاء" (5 /271)
ولد رحمه الله سنة (61) ومات سنة (117) وقال أبو حاتم : توفي بواسط في الطاعون وهو ابن ست أو سبع وخمسين سنة بعد الحسن بسبع سنين .
انتهى من"تهذيب التهذيب" (8 /318)
ولم يكن قتادة رحمه الله من تلاميذ ابن عباس كما يقول السائل ؛ فإنه لم يسمع منه ، بل لم يسمع من كثير من أصحابه
وقد قال الإمام أحمد
: ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أنس رضي الله عنه . قيل فابن سرجس ؟ فكأنه لم يره سماعا.
انتهى من"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 29)
وقال الحاكم في علوم الحديث : لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس .
انتهى من"تهذيب التهذيب" (8 /319)
وراجع :
"التاريخ الكبير" (7 /186) -
"الطبقات الكبرى" (7 /230)
– "حلية الأولياء" (2/170)
هذا .. وفي الصحابة من اسمه قتادة ، وهو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأنصاري الظفري أبو عبد الله الصحابي المشهور ، شهد بدرا والمشاهد كلها
وهو الذي رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم عينه بعد أن سقطت يوم بدر أو أحد .
راجع : "تهذيب التهذيب" (8 /320)
والله أعلم .