.
.
تحية طيبة للإخوة الكرام
وأشكر زميلي طاهر على ما ساقه لنا من بعض [ مواقف العلامة ابن باديس ] التي تحتسب له ولجمعية العلماء
ولا يمكن لأحد أن ينكر [[ مدى سعي الجمعية في محاولاتها لتخليص اللغة العربية والدين والمقومات الشخصية للشعب الجزائري مما شابها واختلط بها من بعض المظاهر و الانحرافات و البدعيات التي تفنن المستدمر في الصاقها بها وفعل غير ذلك كثير .. ]]
وسأحاول هنا التعقيب والتعليق وطرح استفسارات على بعض النقاط التي بدت لي بحاجة إلى [ توضيح وإزالة لبس ]
على سبيل المثال [ ما أورده الأخ امير حريش ] بقوله:
اقتباس:
هدف المقال تلطيف موقف جمعية العلماء الداعي الى الاندماج
|
اقتباس:
مطالب الجمعية كانت تهدف الى الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية والاسلامية للشعب الجزائري
|
.
.
قلت أن الجمعية هدفت بمطالبها إلى [ الإندماج ] ومن جهة تقول [ الحفاظ على الشخصية الإسلامية و الوطنية ] .... ونحن نعلم أن [ الاندماج ] يقتضي التخلي عن الأحوال الشخصية و الانصهار في مقومات و قيم المجتمع المستضيف ! ..
والأمر -لا اظن انه خفي او يخفى على مناضلي وعلماء الجمعية انذاك-
ألا يبدو لكم في الأمر بعض التناقض؟؟
.
.
وقلت:
اقتباس:
عبد الحميد بن باديس وجمعية العلماء انهم كانوا تيار اندماجي متعاون مع المحتل الفرنسي الى ابعد الحدود
|
.
.
ويبدو لي هذا [ حكما متسرعا نوعا ما ] مقارنة مع [ حجم الميراث الذي تركته لنا الجمعية في الارتقاء باللغة و الدين ] ..
وفي رأيي ما نقلته في تلك الصفحات [مقال جريدة الشهاب] للجمعية لا يرقى لأن يكون تعاونا مع المحتل .. بل هي سياسة و مناورة للاحتلال [ من أجل الابقاء على نشاط الجمعية في ظل تنامي الضغط الممارس عليها من طرف ادارة المحتل ] -والجمعية تكلمت بلسان الواقع انذاك- ولم تدعو للاندماج كما لم تدعو للاستقلال ايضا ..
.
.
ولدي [ تساؤل ] حول ما نقلته [ عن جريدة البصائر ] وخصوصا هذه العبارة:
اقتباس:
فلما ينقم علينا الناقمون؟ أينقمون علينا تأسيس جمعية دينية إسلامية تهذيبية تعين فرنسا على تهذيب الشعب وترقيته ورفع مستواه إلى الدرجة اللائقة بسمعة فرنسا ومدنيتها وتربيتها للشعوب.. فإذا كان هذا ما ينقمون علينا فقد أساءوا إلى فرنسا قبل أن يسيئوا إلينا..
|
هل حقا هذا كلام -عبد الحميد بن باديس - نفسه !؟
أم كلام [ أحد خدم فرنسا ] -ممن هو واقع تحت ضغط ورحمة الامبريالية-
فكيف للجمعية أن تتبنى -حسب نظرتكم- موقفين متضاربين [ من جهة اصلاحية نهضوية / ومن جهة خدمة فرنسا وعلمائها وضمان ترسيخ وجودها في الجزائر ] ....
هذا يبدو [ أمرا متناقضا ] لصالح الجبهتين معا ..
لا يروق -في نظري- لا [ للجانب الفرنسي ] ولا [ للجمعية ] ....
وان ثبّت بالقطعي أن كلام مثل هذا صدر باسم الجمعية [ فلا شك أن هناك شوائب داخل الجمعية نفسها ] -تتكلم باسم العمالة والولاء التام للمحتل- /
.
.
.
.
هذه رؤية من منظار منطقي / لأنني من الذين لا يؤمنون كثيرا بعقيدة المصادر والمراجع !
وانتظر تعقيبا فيما اوردته ..
وشكرا لكم ..