تعاملت فرنسا مع الشعب الجزائري والمغربي كشعبين مختلفين لإيجاد فروق مصطنعة بين العنصر العربي من جهة والعنصر الأمازيغي من جهة أخرى
مع التركيز على أن الإسلام دين خاص بالعرب لا علاقة له بالأمازيغ لإيهامهم أن لهم هوية خاصة مختلفة عن الهوية العربية أو الإسلامية
لبناء شخصية أمازيغية بعيدا عن إرثها الحضاري والروحي ليسهل فرنستها أو كما قال أحد موظفي الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب: «يجب أن نعلم أن البربر كل شيء ماعدا الإسلام».
وكما قال لافيجري في الجزائر يجب اخراج البربر من كتاتيب القران ونعطيهم الانجيل
المفارقة أن رواد الفايسبوك يجدون بعض الصفحات البربرية المعادية للعرب والاسلام وهذا ما دفعني لكتابة الموضوع
ويبدو أن «حدة التأثر بالموروث الاستعماري انجرت عنه قراءة انتقائية للتاريخ، إذ ذَوَّت قسم من دعاة الأمازيغية الخطاب الاستعماري، وبما أن هذه الأسطورة أسست على إسقاط الإسلام سارت عملية التذويت على خطاها إذ يقصي هؤلاء ماضيهم وحاضرهم الإسلامي بدعوى الاضطهاد الهوياتي العربي
فمن جهة يعتزون بأمجادهم ما قبل الإسلام باسترجاع تاريخ نوميديا وبطولات يوغرطة ولا نجد لهم خط قلم ينتقد الاستعمار الروماني أو الوندالي
ومن جهة يحاربون التاريخ الاسلامي انطلاقا من قرون إسلامية صاغت هويتهم وتاريخهم كالفتح مرورا بالدوسلات والمماليك وحتى فتحهم للاندلس
ويعتز أكترهم بكسيلة والكاهنة وحتى القديس أوغستن
وهنا تكمن المفارقة يرفضون الإسلام باسم علمانية عتيدة لكنهم يمجدون القديس أوغستين
وهو من أكبر أقطاب المسيحية في عصره وأحد رموز كنيستها في حين أن المجاهد الأمازيغي المسلم طارق بن زياد ليس سوى خائن متعاون مع الاستعمار العروبي لشمال إفريقيا في نظر هم
ربما ذنب طارق بن زياد انه لم يدافع عن انتمائه الأمازيغي ولا عن أرضه الأمازيغية ككسيلة المرتد عن دين الله
لم أعد أفهم منطق بعض اخواننا الامازيغ فحاولت كتابة الموضوع بعض ما رأيت من الفكر الممنهج ضد الاسلام والعرب
واحاول مناقشة الأمر بكل حرية مع الاعضاء والمشرفيين بكل حيادية وبالله التوفيق