نقلا عن الحاج مسعود عمراوي عضو البرلمان ونقابي قيادي سابق منذ 54min
نورية بن غبريت تحرر المدرسة الجزائرية من الظلاميين؟
-------------------------------------------------------
استمرارا لمخططها ومسلسها لضرب مقومات الأمة ، وهذه المرة تحت ذريعة إصلاح شهادة البكالوريا بهدف حذف مواد الهوية ممثلة في :
1- اللغة الوطنية خاصة العربية - لأن الأمازيغية غير منافسة - التي ما فتئت تتخلص منها شيئا فشيئا من خلال النصوص المدرجة في الكتاب المدرسي لمناهج الجيل الثاني، ناهيك عن تداول اللغة الفرنسية بشكل فظيع ولافت للانتباه، حتى أن اللغة المستعملة في اجتماعاتها مع إطاراتها يتم باللغة الفرنسية ، إضافة إلى إلزامها للغة الفرنسية وحدها في أي مسابقة للتوظيف أو الترقية ،خلافا لما كان عليه في السابق فالمشارك مخير بين اللغة الفرنسية والإنجليزية ، كما أنها جعلت من اللغة الفرنسية مادة إقصائية ، ومن الغرابة بمكان وكأن هناك اتفاق بين كل المسؤولين في الدولة ، إذ لا يخلو أي نقاش تليفزيوني أو تصريح لأي مسؤول جزائري ، أو أي ملتقى دوليا أو وطنيا ينظم هنا في الجزائر حتى في مؤسسات الدولة الرسمية تكون اللغة السائدة هي الفرنسية ، حتى أن المرء يعتقد بأنه في فرنسا وليس في بلد اسمه الجزائر بعربه وأمازيغه ، فلا العربية ولا الأمازيغية يتم استعمالهما ، فمعظم الوثائق الإدارية بالفرنسية بعد 56 سنة من الاستقلال ؟ ، والمحير في الأمر، وكأن الدولة الجزائرية لم تجد من تضعه على رأس وزارة سيادية كوزارة التربية الوطنية سوى بن غبريت نورية، التي لا تنطق كلمة واحدة سليمة باللغة الوطنية حين تم تعينينها على رأس الوزارة وما زالت لحد الآن ، إنما مقارنة مع بداية تعيينها تبدو فقط وأنها قد تحسنت ، وكأنه لا يوجد في الجزائر سواها "قلة الرجال والنساء "في بلد المليون والنصف مليون شهيد .
2- التاريخ الوطني: لقد خططت فعلا لقلع جذوة الوطنية من نفوس الناشئة من خلال نصوص كتب مادة التاريخ في مناهج الجيل الثاني، فشخصياتنا الوطنية رمز عزنا ومجدنا الذين سجلهم التاريخ بحروف من ذهب ، لبطولاتهم التي دوخت العدو الفرنسي، أصبحت كتب التاريخ تصف مظهرهم الخارجي كوصف الأمير عبد القادر بأنه مفتول العضلات وسيم وجميل ذو عينين خضراوين ، والتركيز على هواياتهم المفضلة بدل بطولاتهم ، كما هو الحال مع الشهيد العربي بن مهيدي الذي يعشق الموسيقى والمسرح ، ناهيك عن كون الاستقلال منحة من فرنسا لديمقراطيتها لأنها استجابت لاستفتاء الشعب الجزائري وتصويته بنعم للاستقلال ........؟
.3- العلوم الإسلامية : لقد بدأت الحرب مع كل ما يمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف منذ مجئ بن غبريت بدءا بحذف البسملة ، وزبر معظم دروس العقيدة ، ، فحتى سورة الإخلاص أسهل السور حفظا وفهما أصبحت عائقا لأنها تتكلم عن وحدانية الخالق ، وإفراده بالربوبية والألوهية ، وتضمين القرص المضغوط لتكوين الأساتذة للرموز الماسونية ، كما رسّمت خريطة إسرائيل في كتبنا المدرسية ، وإصدار مشروع القرار المنظم للجماعة الربوية في مادته 40 الذي يقضي بنزع الحجاب لبناتنا في الامتحانات بذريعة أنه وسيلة للغش وغيرها ..... ، فها هي تخطط لإلغاء مادة العلوم الإسلامية وكل مواد الهوية من خلال إصلاح البكالوريا فمشكلها أساسا مع الدين الإسلامي ، لأنه في تصورها هو مصدر الإرهاب والظلامية ، وإن استمر الوضع على هذا الحال دون وضع حد لها ، سيتم تدريس اليهودية والنصرانية في مدارسنا تحت ذريعة العيش المشترك مع الآخر وحقوق لإنسان للقضاء على كل ما يمت بصلة لهويتنا ومقوماتنا وديننا وتاريخنا المرصع بالبطولات والأمجاد ،.
وبهذا تكون قد حررت المدرسة الجزائرية من الظلاميين والظلامية كما جاء في تصريحها ؟
الجزائر في : 24 جويلية 2018