الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-24, 12:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية



الجزء الاول : المناصرين للدولة الفاطمية
الجزء الثاني : المعادين للدولة الفاطمية

تمهيد : طرأت في العصر الوسيط عدة متغيرات و لعبت القبائل الساكنة في منطقة الشاوية أدورا اتسمت بالقوة في بعض فتراتها و كان أهل المنطقة بحسب انتماءاتهم العقائدية مختلفين على بعضهم البعض وهدا حالهم أثناء بداية قيام الدولة الفاطمية فبينما ساند الشيعيون اباعبد الله الداعية الشيعي ومن بعده ملوك الدولة و قف الاباظيون و السنيون ضدهم فأما من ساند العبيديين فقد كان منهم من ينتمون الى القبيلة الأولى التي قامت عليها الدولة وهم كتامه الدين كانو أهل الدولة وأغلب قادتها في بدايتها و نخص منهم الأن أهل الناحية التي نحن بصدد الكلام عنها ثم تليها عدة قبائل أخرى منها بعض هوارة و بعض نفزة و مدغرة و بنو معاد الدين ربما قد يكونون هم أنفسهم المعدودون في كتامه و كان هؤلاء من أولياء دولة العبيديين الدين ساندوها في مهدها مع أغلب كتامه الأخرى وهم كتامه بنواحي سطيف وميلة و غيرها ، و أما الرافضين فقد كانو سنة واباضيين و نكارية ومنهم بنو كملان و لواته و بنو يفرن و نفزة و غيرهم ممن دافع على طائفته من تيار الدولة الجديدة و مدهبها الاسماعيلي



**افتتاح الدعوة الفاطمية و مناطق انتشارها في أول الأمر **:

كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار شرق مدينة قسنطينة فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و قد كان دالك التشيع يزداد و ينتشر على مدار أكثر من قرن فلما قدم ابا عبد الله الشيعي الى كتامه وجد بها الكثير من أهلها قد تشيعو وكانو بعد دالك هم عماد الدعوة و قامو بأسبابها وقد كان سبب قدوم هدا الداعية الى البلد التقاؤه بحجاج من كتامه و افريقية أعجبهم علمه و قام هو بالسؤال عن أحوالهم و أحوال بلدهم فترأى له أنهم هم من يرجو و يطلب و رغب فيه شيوخ كتامه و طلبو علمه فلبا دالك دون أن يظهر أمره وغايته منهم

وكان السبب الحقيقي لقدومه اليهم أن يستكمل مابدأه من قبله ولما نظر من أن الأمر يتم فيهم حيث رآهم في منعة من الدولة حسب قولهم ، ومما قاله الحجاج له أنهم يحتاجون من كا مثله في العلم وانهم مستعدون للأجر الدي يطلبه و كان الداعي يطمح لأكثر من دالك فكان كثير السؤوال عن أحوال بلدهم و عشائره و ولاته ومما سألهم عنه مدى ولائهم للسلطان وعن الأمصار التي بقربهم فكانو بأجوبتهم كمن يمهد له الطريق ليفصح عن أمره حيث راى من خلالهم أن كل الظروف مواتيه لدالك و بحسب ماقاله المؤرخ النعمان أن الكتاميين في دالك العهد كانو يقيمون حول مدن أهمها سطيف وميلة وبلزمة و أن أمراء هده المدن يلاطفون و يتقون القريبيين منهم من كتامه كي يتمكنو من الاحتفاظ بسلطانهم بكسب مودتهم اد أن هده المدن تعتبر في حدود بلد كتامه و كان أمراء هده المدن في عدد و قوة و لديهم المال الكثير و الرجال الأبطال مامكن لهم الولايات في تلك الناحية و كانت لهم اقطاعات السلطان مما قرب منهم غير أن الكتاميين أخبرو الداعية أنهم لا يطيعون هؤلاء الولاة و أن الصدقات والعشور المفروضة على التجار والزراع يقدمونها بأنفسهم لفقرائهم و خاصتهم من أهلهم ومن غير المجدي القول بأن ولاة هده المدن ليس لهم أي سلطة في المنطقة لأن هدا لا يستقيم مع كونهم ولاة و لكن الواضح أنهم كانو يواصلون أهل المنطقة وانما سلطتهم كانت باسم السلطان الأغلبي و تخويفهم به و قد كانت وقائع ملوك بنو الأغلب با سكان افريقية ممن عصى مشهورة و مشهودة

وقد بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة رؤساء القبائل وولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد رؤساء قبائل كتامه دكر المؤرخين بعضهم و أمراء المدن وهؤلاء كلهم عرب مثل علي بن عسلوجة أمير سطيف وحي بن تميم أمير بلزمه و موسى بن العباس أمير ميلة و أغرو الداعي بأن يجعلوه ملكا على جميع كتامه والعرب الا انه رفض وأظهر عزوفه عن الدنيا و أنه بدعوته تلك يبتغي الله مما أدى الى المواجهة فيما بعد بين الشيعة و السنة و غيرهم

الجزء1 :المناصرين للدولة الفاطمية

بما أن الدعوة قد وصلت الى كل نواحي كتامه في بدايتها فكان من البديهي أن تشمل هده الدعوة تلك المدن ومنها مدينة بلزمة غير أن أمراء هده المدينة قد رفضو بل وحاربو أصحاب الشيعي و أنصاره مما أدى به الى محاولة فتحها مبكرًا
ودالك عبر عدة سنوات ومند أن رغب في أخد مدن اقليم كتامه و هو على مدار 3 سنين يحاربها ولم يظفر بها الا بعد أن جهد أهلها من غلبة الجوع بعد أن أكلو جلود الأنعام و الميتة
و قد استمات أهلها في الدفاع عنها و عن أرباضها و ما تأثل لهم من اقطاعات وملك وقد شهد أكثر من مؤرخ على بطولة سكان مدينة بلزمة و أن أهلها رجال جلد و فيهم عزة وكانت لهم الاقطاعات والولايات في تلك النواحي وكثيرا ما يخالفون الأغالبة وحتى أمراء بنو الأغلب لم يستطيعوهم الا بالغدر والخيانة بعد قتل الف من رجالهم في رقادة بقصر الامارة بافريقية وهدا سبب ضعفهم فيما بعد ورغم دالك فقد كانو من أخلص الرجال في تثبيت ولايتهم و جهدو في دالك بكل ما قدرو عليه ولما قدم الأحول في أول تقدم له لحرب الداعي مر على بلزمة وقصد سطيف وقد تلقاه أصحاب هده المدن بمن فيهم ومن حولهم من أهل المنطقة من كتامه ممن لم يدخل في دعوة أبي عبد الله لحربه بعد أن بلغت دعوته كما أسلفنا كل مناطق كتامه و دخل من دخل في دعوته وهم كما قال النعمان من كل ناحية و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة ثم تاصروت مهد ثورتهم قبل أن تصبح فيما بعد دولة بلغت من المد مدى
وكان ممن كان ساكن ببلزمة من أصبح واليا على ميلة في فترة المهدي رجل من نفطة وهو شاعر شيعي تشيعه قديم قبل الدعوة و كان يدكر انقطاع دولة بني الأغلب فطلب فتحرم برجال بلزمة من بيوتات العرب هناك واسمهم بنو مالك فحموه فلما انتصر الشيعي عينه ملكهم واليا على مدينة ميلة


ومما دكر الرحالة الجغرافيين و بعض المؤرخين المنطقة الواقعة غرب تيجيس باقليم السقنية الشاوية على انها من بلاد كتامه و دكرت مدن مثل توبوت تليها تابلسكي جنوب مدينة عين مليلة الحالية باعتبار تلك الطريق مشهورة على أنها تمر على بلاد كتامه وهي عبر مدينة تيجيس ثم عبر قرى ومدن تبدأ بقرية على بلاد كتامه وعلى هدا دكر المؤرخ الاندلسي البكري الدي نقل عن غيره وعلى هدا قد يكون دكر ابن خلدون بلاد تيجيس على انها من عمائر كتامه و البلاد ليست المدينة هنا ولكنه يقصد الارياف لأنه قال عمائرهم بأرياف قسطنطينة وغيرها من المناطق و المدون هو غرب المدينة و ربما قد عدت قبيلة بنو معاد الساكنة في رأس الفحصين القريبة من بغاي من قبيلة كتامه و كان أهلها شيعة رئيسهم يدعى اسماعيل ابن نصر المعادي وكان من غيرهم من يسكن تلك النواحي من أولياء الشيعي مثل هوارة ومدغرة وغيرهم و كان منهم حارث المدعري الدي حارب ابراهيم ابن الاغلب على بغاي في 300 مقاتل من مدغرة ولم يسطعه الأغلبي و سعد به الشيعي و كان يسميهم الكتاب با الأولياء ومن قادتهم وشجعانهم حمزة املزي رجل من الشيعة من أهل تيجيس وكان فيهم فارسا جلدا جسورا أخد كتب بنو الأغلب وسلمها للشيعي وقام مع قومه بفتح المدن التي بين تيجيس وبغاي فتاتى للشيعة ماكان يرجون من العون و المساندة
و يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بلزمة و بغاي كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه

الجزء2 : المعادين للدولة الفاطمية:

تناولت الكثير من المصادر الثورات التي حدثتت على الدولة الفاطمية ودالك شيء طبيعي باعتبار التيارات الكثيرة المناوئة لها من جهة و من جهة أخرى محاولة التقرب من الخلافة الأموية في الاندلس و العباسية في بغداد فكانت ثورات بني الأغلب في صقلية و النكارية في افريقية و السنة في المغرب الأوسط وقد خلفت هده الثورات تصدعات كبيرة وصلت أصداءها الى المشرق و الأندلس ومن تلك الثورات و أعظمها الحركة التي قام بها مخلد ابن كداد وهو رجل من توزر أخد من شيوخ النكارية انطلق من أوراس يدعو الى الثورة وقد قاتل على مدهبه وقام بنشر دعوته للثورة وقد بلغت جل افريقية ممن نكر دعوة العبيديين من السنة والاباضيين ، تلك الثورة التي زعزعة كيان الفاطميين وكادت أن تقضي عليها في مهدها و التي استطاعت أن تستولي في ظرف قصير على جل مدن وبلدان افريقية و لولا الأخطاء التي قام بها قادتها من تنفير العامة حولهم و الاستهانة بمحرماتهم و تعجل قائدها الأعلى مخلد في اعلان النصر ثم ظهور حقيقته في طلب الدنيا و اعراضه عن الزهد والورع و التقوى و استهزائه بخصومه الفاطميين الدين استطاعو أن يكرو عليه و يسترجعو دولتهم
للتعقيب على الأحداث فقد كان الصراع مدهبي بحت ولم يكن قبلي كما يروج له المؤرخين المستحدثين

يتبع ...


************************************************** ************************************************** ****************************

و الله أعلم



************************************************** ************************************************** ****************************



المصادر
1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4* نهاية الارب النويري
5*افتتاح العوة النعمان
يتبع








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاوية، الفاطميين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc