المؤسسة الوحيدة التي يجب أن تُحترم حتى لو بدرت منها بعض التجاوزات هي المؤسسة الأمنية وذلك لثلاثة أسباب
الأول: هو أن رجال الأمن هم بشر والبشر يخطؤون .. فلا ينبغي أن نحمّل المؤسسة أخطاء فردية [غير متعمدة] خاصة إذا جاء الإعتذار من القيادة كما حدث مع الأطباء قبل أيام
ثانيا : طبيعة عمل الأجهزة الأمنية المبنية أساسا على الإحتكاك المباشر بالشعب في مختلف المهام كالمطاردة وفرض القانون وتنظيم المرور وفض الإحتجاجات وغيرها .. وذلك ما يجعلها أكثر عرضة للوقوع في بعض التجاوزات
ثالثا : وهذا هو الأهم في نظري ويتعلق الأمر بـ "الهيبة" .. فلابد أن تتسم الأجهزة الأمنية بالهيبة لكي تستطبع أن تفرض الأمن خاصة في مجتمع عنيد كالمجتمع الجزائري .. فإذا ذهبت هيبة الأجهزة الأمنية سادت الفوضى واللا الأمن والإنفلات الذي قد يؤدي لا قدر الله إلى انهيار الدولة كما حدث في بلدان شقيقة
.. وتلك الهيبة إمّا أن تكون بوعي المجتمع عن طريق الإحترام المتبادل .. أو تكتسبها الأجهزة الأمنية بالردع
خلاصة القول : الأمن هو العمود الفقري للمجتمع ويستحيل أن يكون هناك أمن من دون أجهزة أمنية .. فلنحافظ على أمن وطننا .. ولا نسمع للأصوات التي تشكك في مصداقية المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية
.
#كلنا_ضد_الثورة_في_الجزائر