إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-01-24, 09:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
----------
زائر
 
إحصائية العضو







افتراضي إن لم تستوقفك هذه الآيات فجدد محبتك

لا ينبغي أن تكون علاقتنا بالله تعالى محصورة في انتظار النعيم الدنيوي، بل ولا الأخروي فحسب، لا بد أن يكون رضا الله مطلبًا في ذاته. لا بد أن نحب الله ونحرص على أن يحبنا هو أيضًا سبحانه وتعالى، وألا نطيق الحياة دون هذه المحبة.

ألا ترى أن الله تعالى ختم كثيرًا من آيات الأوامر ببيان أنه يحب من يفعل كذا وكذا ولا يحب من يفعل كذا وكذا؟
ماذا نستفيد من هذه الخواتيم؟
إن كنا أوفياء لله تعالى و صادقين في محبته فإن هذه الخاتمة (والله يحب كذا) ينبغي أن تكون كافية في تشجيعنا على تنفيذ الأمر، لنحصل على هذه الجائزة العظيمة: محبةِ الله لنا.
كم تكررت هذه الخواتيم في القرآن الكريم:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة من ألاية:195].
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران من الأية:146].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة من الاية:7].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة من الأية:222].
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران من الأية:31].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران من الأية:159]. أ

لم تقف عند هذه الخواتيم من قبل؟ ألم تشعر بالسعادة الغامرة إن كنت من أصناف الناس الذين يحبهم الله تعالى؟
ألا تعني لك هذه المحبة الشيء الكثير؟ ألا تستحق محبة الله أن تكون أسمى الأمنيات وأجل معنى نعيش من أجله؟
إن لم نقف عند هذه الخواتيم من قبل، إن لم نحرص على أن نكون من أهلها، إن لم تكن محبة الله كافية في أن نكون من المحسنين والصابرين والمتقين والمتطهرين والمتبعين للرسول الأمين والمتوكلين، وفي سبيل الله من المقاتلين...

إن لم تكن محبة الله كافية في أن نبذل جهدنا في التخلق بهذه الأخلاق، ألا يدل ذلك على أن هناك جفافا في محبتنا لله ونقصَ اهتمام بمحبته لنا؟

وفي المقابل: ترى أن الله تعالى نهى عن أمور وأتبع النهي بأنه تعالى لا يحب من يفعل كذا:
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران من الأية:57].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة من الأية:190].
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام من الأية:141].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال من الأية:58]...

أخي راجع نفسك، هل كنت كلما قرأت هذه الآيات تفكر بالطريقة التالية: "إن لم يحبني الله فسيعرضني لبلاء أو يحرمني من نعيم"؟
هل هذا هو كل ما يهمك؟ أن يستمر النعيم ويُدفع البلاء؟ ألم تشعر بوخز وألم ألَّا يحبك الله تعالى؟ أليس هذا شيئًا مرعبًا وعقوبة كافية في ذاتها ألا يحبنا الله؟ ألا تكفي هذه العقوبة في أن تحرص كل الحرص على البعد عن الظلم والعدوان والإسراف والخيانة لأن الله تعالى لا يحب من اتصف بهذه الصفات؟ أن تفتش في أقوالك وأفعالك وتحاسب نفسك حساباً دقيقًا خشية أن تفقد محبة الله لك وأنت لا تشعر؟









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc