السلام عليكم
البارحة كنت على موعد جد هام
لا أعرف عنه الكثير !!المهم كان موعدا أنتظرته بفارغ الصبر...
ولأنه من عادتي الانضباط في المواعيد حرصت كل الحرص على الحضور في الوقت وعزمت على تخطي أي عقبة يمكن أن تحول دون ذلك
ولكن للأسف كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
وتعقدت الأوضاع في البيت لحظة انفجرت فجأة أنابيب الماء
وصارت المياه تتدفق من كل صوب
وأصبح الوضع كارثي الكل يعمل ما بوسعه حتى يخفف من حدة الوضع...
بينما أنا كنت أقف حائرة متذمرة تبا !!
ليس هذا الوقت المناسب على الإطلاق
ولم أنتبه إلا على صوت امي تخاطبني:
هاي أنت ألن تأتي للمساعدة؟!
وما إن تقدمت خطوة في طريق ذلك حتى عدت وتراجعت وقلت :
لا لا إلا الموعد لن اتاخر عنه
ورحت أختلق في الأعذار لهذا وذاك أن أعذروني ومرروا لي فقط هذه...هذه فقط...
إنه موعد هام !!!
دست على قلبي وذهبت أجهز نفسي
وما إن هممت باختيار ما أريد لم أجد ولا قطعة ممن أبحث عنها وكأن الخزانة ليست بخزانتي
استرقت النظر إلى الساعة فصرخت صرخة يا إلهي لقد تأخر الوقت
حتما لن أصل في الموعد ؟؟؟
بيني وبين نفسي
لا علينا المهم الحضور...
لما لا أجرب طعم التأخر قليلا .
وفي خضم كل تلك الزوبعة التي أثرتها وأخيرا أنهيت تجهزي ولما هممت بالخروج اضعت الهاتف؛ كان هنا أمام عيني هنا...ربما هناك لأقلب الغرفة رأسا على عقب...
واقرر في الاخير الذهاب من دونه
وأخيرا هاأنذا في كامل الجاهزية وهاهي خطواتي تتسارع باتجاه الباب الخارجي...وبمجرد مسكي للمقبض
تخيلوا ماذا حدث ؟!!!
لا موهبة لدي في التشويق
استفقت من النوم على حقيقة أن كل الضغط النفسي الذي عشته كان مجرد
" منام "
والموعد للأسف كان
" هام "
ولما اخبرت أهلي صباحا وكأني بهم يتشمتون بي لما قالوا لي :
" لو أنك ساعدتنا لكانت أمورك تيسرت وذهبت إلى موعدك "
في أمان الله...