بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أما بعد :
إن من الشؤون التعليمية في عصرنا الحالي وفي المدرسة العربية أن ندرك ما يلي :
1 ـ علينا أن نستفيد من خبرات الآخرين سواء المحلية أو الخارجية .
2 ـ تطوير التجارب القديمة بأخرى حديثة أكثر نجاعة وفعالية .
3 ـ تقبل العصرنة و الإقتناع أن هناك معطيات جديدة علينا أن نتأقلم معها و نخلق لها جو عائلي .
4 ـ إن العلاقة بين التلميذ و المعلم يجب أن تكون أقل حدة بحيث أن نعمل على تحسين نظرة التلميذ إلى المدرسة وبأن نجعله يحب الذهاب إلى القسم الذي يدرس فيه بحيث ندعوه إلى تزيينه و تنظيفه في بعض الأحيان و حتى الديكور إن كان هناك إمكانيات مادية تسمح بذلك .
5 ـ على المعلم أن يتعلم أن يبتسم في وجوه تلاميذه وأن لا يعبس في وجههم وأن يكون كالأب الحنون .
6 ـ على المعلم أن لا يكون كثير التذمر وأن تكون له نظرة إيجابية لأن التذمر سوف يحبطه من ناحية المردود ويكون سلبيا عوض أن يكون متفائل و يجلب إنتباه الغير مبالين و يزرع بذرة حب العلم في قلوب من يكرهون العلم .
7 ـ على المعلم أن يحفز تلاميذه بواسطة جوائز يومية أ و أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية حسب إمكانياته ولو جائزة تتمثل في قلم ملفوف بورق الهدايا كما يسمونه .
8 ـ على جمعيات أولياء التلاميذ تحفيز المعلمين والمعلمات ماديا و معنويا في تدريس فلذات أكبادنا و ليس النقد اللاذع فقط و الشجار مع مدير المدرسة والمعلمين .
9 ـ على وزارات التعليم أن تلزم المعلم في المدرسة أو الدكتور في الجامعة و حتى المربي في الروضة أن ينال شهادة و إجازة تبين أنه يصلح لتدريس النشء و يعرف كيفية إيصال المعلومة إلى المتلقي وهذا طبعا من طرف خبراء متمرسين في البيداغوجيا وعلم التربية وعلم النفس .
10 ـ على المعلم أن يتفنن في إلقاء الدروس حتى لا يشعر هو بالملل و كذلك التلاميذ.
11 ـ على المعلم أن يسمح لجميع تلاميذه بالإجابة على الأسئلة وخاصة الذين لا يشاركون أي بمعنى أن لا يعمل مع الأقوياء فقط بل الضعفاء أيضا و يعلمهم كيفية إبراز طاقاتهم و إمكانياتهم .
12 ـ على المعلم أن يجد في وقتنا الحالي بديل عن الضرب أو يجعل العقاب وسيلة لتعليم و تقوية الذكراة ككتابة قواعد أو قوانين رياضية أو فيزيائية عدة مرات لكن ليس لتعجيز أو الإهانة فحتى بعد الإنجاز ذلك نتحول من التوبيخ إلى التشجيع و التأكد من حل مشكل الخطأ أو النسيان .
13 ـ على المعلم إعطاء واجبات منزلية حتى يخلق مدرسة في المنزل و لا يقطع حبل العلم في الليل وشغف العلم خارج المنزل .
14 ـ على المعلم حب مهنته و على من يخول لهم قبول ترشيحه لهذا المنصب امتحانه و لو شفاهيا لمعرفة مدى حبه للعلم و التعليم.
15 ـ على وزارات التعليم وخاصة المفتشين عدم ترك كل من هب و دب و غير صالح لتعليم التلاميذ بالحصول على منصب معلم وهولا يصلح لذلك .
16 ـ على وزارات التعليم بواسطة المفتشين إجراء دورات تكوينية متجددة و جديدة ولو شهرية يجتمع فيه معلمين و مفتشين و علماء الإجتماع و التربية وعلماء النفس لتبادل الأفكار و الخبرات و إيجاد حل لمشاكل التعليم و تطويره .
17 ـ على وسائل الإعلام : سينما و تلفزيون و إذاعة و مجلات و جرائد و مسرح و غيرها إعطاء قيمة للمعلم و التعليم وتسليط الضوء على العلماء و ليس على الرياضيين و الراقصات والممثلين و المغنين .
18 ـ على وسائل الإعلام جعل العقول أغلى من الأقدام و جعل العالم أشهر و أحسن من لاعب كرة قدم ولما لا أغنى منه .
19 ـ على وسائل الإعلام جعل التلاميذ وهم أطفال يحبون العلماء و يكونوا مثلهم حتى يحبون المدرسة و العلم .
20 ـ على وسائل الإعلام أن تكون مدارس جديدة يترأسها وفيها نخب متميزة .
21 ـ علينا التفكير من الآن إدخال الإعلام الآلي إلى مدارسنا و تطوير مناهج التعليم بإستبدال اللوحة و الطباشير بلوحة المفاتيح و الحاسوب .
22 ـ على التلميذ أن يحب معلمه و هذا لا يكون إلا بأولياء التلميذ.
23 ـ على التلميذ أن ينهض باكرا للذهاب إلى المدرسة و هذا لا يكون إلا بأولياء التلميذ .
24 ـ على المعلم العصري أن يجعل التلميذ هو الذي ينجز معه الدرس حتى يكون لذيذا و يسهل إستيعابه .
و الحديث ذو شجون و إلى فرصة قادمة سانحة لحديث في شؤون تعليمية تهم أمتنا العربية الإسلامية .