اتعس الناس حظا من سلك طريقا لا يعرف نهايته اغتر فيه بكثرة السالكين !! و سهولة المسلك !! وجماله المزين لسالكيه !! متناسيا أو ناسيا السؤال عن نهاية الطريق !! مؤثرا معرفة نهايته بنفسه !!..
واحمقهم واغباهم من سلك نفس الطريق !!.. وهو يعلم نهايته !! وقد حُذِرَ منه مسبقا !! لكنه سار مع من ساروا !! .. ورضيت له نفسه سهولة وزخرف ذلك الطريق - متمتعا بجماله المزيف !! غير ملتفت لصراخ المشفقين والمحبين المحذرينه منه !! ..
وأكملهم عقلا واوفرهم حظا من علم نهاية الطريقين فاختار لنفسه الطريق الموصل الى سعادته الأبدية رغم ما يحفه من ألام وأشواك !! وعلم أن كل ذلك ثمن للوصول - فصبر واصطبر - وبالله استعان وحث السير غير آبه بقلة السالكين معه - وغير مغتر بكثرة سالكي الطريق الأخر !! - فأصم أذنيه وأعمى عينيه - عن كل صارف له - عن سبيله الذي سلك - أو صارخ في ثوب ناصح !! - مزين له الطريق الأخر !!
- فهنيئا لمن وفقه الله لسلوك سبيله الحق - فهو فيه صابر يوشك أن يصل - فيلحق بمن سلفه .
-------------------------------------------------
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره .