أطفــــــــــــــــــــــــــــــــــالنا أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــانة...///

[أبومحمدحسام]

معلمـــــــــــــــــــــــــي.../
أتيتك غضاً طرياً عودا ليناً بريئاً فلا تدعني أتخبط ما بين البيت ومدرستي ولا بين الحي وأصحابي .../
جئت ألتمس منك بريق الصبح عندما يتنفس وأرسم صورتك الحسنة بالليل إذا عسعس .../
كعصفور يبحث عن حبة حب ويسعد عندما يلتقطها هكذا أكون عندما أرشف من أبجديتك كلمة وأرى حقيبتك التعليمية التعلميةعامرة بما يناسب سني وعقلي.../
لا تحبس أنفاسي وتعد لي زفراتي كعصفور حبس في قفصه ويتمنى الحرية فأكره جدران مدرستي وأتمنى أن أكسر حاجز الصمت الذي أخفيه عنها .../
وأعلم بأن لي طاقة تختلف في كل مرحلة من مراحل حياتي مثلك تماما.../
فطفولتي بريئة أنفس عنها بالعبث في كتبي ودفاتري .في حقيبتي وألعابي .في الجري والقفز وسط ملاعب المدرسة.../
فلا تغضب وتثور إن تأخرت دقيقة عن الحصة بسبب لا مبالاتي وشقاوتي .../
علمني كيف أحترم الوقت وأشعر بقيمته حتى أرتب جدول يومي .../
وأعلم بأن شبابي مرحلة تختلف عن طفولتي فيه إثبات لذاتي فلا تغضب إن حاولت ألفت نظرك بأهميتي ولو بحركة وهمسة بدون قصد لأشعرك بأني موجود وأحسسك بأني هنا...///
لا تقتل طموحي ودع نفسك مكاني لطالما كنت طفلاً غضاً أدخلت لمدرستك وفي عينيك الحيرة وفي رأسك ألف سؤال وسؤال تبحث له عن الجواب .../
وعندما بدأت تبصر النور وشعاع الفجر يبتسم لك من خلال معلم محب أحببت الحصة والكتاب . والمسطرة والأقلام .ومعها كراس الواجب والحصة.../
بدأت ترسم خطواتك وأهدافك نحو الطموح فلا تقتل معلمي طموحي دعني أبصر قرص الشمس وحرف السين من فيض عطائك ودعني أتنفس العلم من فيض يديك.../
ودعني أحقق آمال المستقبل من فيض طموحك وأنهل من زاوية خبرتك...///
هبني بذرة ة في تراب أرضك التي تدافع عنها مثل عرضك وتخاف عليها من سنين عجاف .../
هبني بذرة ترويها بعرقك تتعهدها برعايتك ترويها من علمك الغزير.../
اجعل عطائك لي كنبض قلبك حتى اسمع دقاته فأشعر باهتمامك وحرصك على مستقبلي.../
ولا تقتل طموحي ساعدني أنطلق في هذا العالم وأقف أمام تحدياته .../
وأستطع أن أكون متحدثاً لبقاً من خلال الصور التعبيرية والإذاعة المدرسية لعلني يوما أصبح صحفياً أو إعلامياً.../
... ((احترمك وأدافع عنك)).../
فأسجل إسمك بماء الورد والذهب.../
لا تقتل طموحي وأعلم بأني فارقت أمي وإبتسامة أبي من الصباح الباكر حتى المساء.../
وجئت إليك كيتيما يلتمس الحنان والعطف فهبني أحدأبنائك فقد رفعك الله تعالى بمنزلة الرسل .../
وتغنى فيك الشعراء بقصائدهم حين قالوا :
كاد المعلم أن يكون رسولا.../
لدي كما أخبرتك طاقة فلا تبخل علي ولو بساعة تهتم بي في مسابقة كشفية أو موسيقية أو إنشادية أو العاب رياضية .../
لعلني في يوم أكون عالما أو ضابطاً عسكرياً أو حتى محترف كرة قدم أهتف بإسم بلادي الجزائر وأرفع إسمها عاليا.../
لا تقتل طموحي وساعدني كي أصل إليه وأبحث عنه.../
لا وسط الأمنيات والأحلام فقط ولكن بين النظريات والقوانين والمعادلات بين الألف والهمزة وبين الضمة والفتحة وبين القلقلة والإدغام وبين المعادلة والحساب.../
فلا تضربني على جدول الضرب حتى تنطبق علي وعليك إشارة الضارب والمضروب والصافع والمصفوع فتأخذني العزة بالإثم وأطلق صرخاتي بالمكابرة والعناد.../
فالعلم لا يكون إلا بحزم وعزم وإصرار وأرواح تتآلف بين المعلم والمتعلم ...///
فلا تبني لي بيتا من خيط العنكبوت يتلاشى في لحظة .../
ولا قصراً من رمال البحر وتأتي موجة فتسحبه بعيدا .../
ومهما اختلفت معك على زاوية وأبجديه فعلمني منها .../
بأن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .../
وعدها بالنسبة لك فرصة أتعلم فيها مبدأ النقد البناء .../

لا تقتل طموحي...///
معلمي فالطموح جميل لا يقف عند حد ولا يناله أي أحد ...///

يا بني أرفع صوتك وافتخــــــــــــر بمعلمك.../

أنا المجـد والعـــــــلا في وطنــــي مســــاري
ومنهجـــي العلم والكتاب والتلميذ يعــرفنــــي
أديت الأمـانة وبنيت الأجيال وأنـرت المجتمــع
بالقيم الأصيلة لأجدادي بـلادي والضـاد لغتـــي
كل الرسلات السماوية والأعراف تخلدنــــــــي
تكريما وتقديرا وتعزيزا في ربـوع الأوطــانــي
فيا معاشر المعلمين ســـلام من الله عليــكـــــم
فنحن الحضارة والفكروالإنسان بنا يرتقـــــــي
تـشهــد لكم أفعـالـي والكــون ومن في الأرض
يخاطبنــي جــــــــزاك الله خيــــرا يا مـعلمـــي
كاتب الأبيات/أبومحمدحسام