حائر

[مشكلتي]

السلام عليكم

أولا سأتكلم من جانب ديني أكثر منه إجتماعي إخوتي أخواتي في الله ، لهذا لا داعي للإستهزاء بارك الله فيكم ، و من لديه رأي فأهلا و سهلا به ، و من يريد أن يثبط العزيمة و يستهزئ فالروسل العظيم عليه أفضل الصلاة و السلام قال " وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"

أفضل الصلاة و السلام على رسولنا الحبيب ...

أما بعد ،

أنا شاب في 19 و نصف من العمر ، لا زلت مزاولا للدراسة

أعرف شابة في مثل عمري تماما ، تدرس هي الأخرى ، تقدم لها الكثير من الخطاب لكنها رفضتهم ،

المهم ، يشهد الله أن بيني و بينها حبا عفيفا طاهرا و نية للحلال ، لا نية لي أبدا للتلاعب بها ، بل رافض قطعا لمن يفعل ذلك و إنه لمنكر عظيم ، بل وصل بي الأمر إلى أني خاصمت أعز صديق لي لأنه يتلاعب بالفتيات و يكسب ودهن ثم يتركهن ،،، ربي يهديه

حسنا ، كما قلت الخطاب أتوها مرارا و تكرارا و لكنها ترفضهم بحجة أنها تدرس و لكن نيتها كما تعلمون الإرتباط الحلال معي ،

و حتى أبرهن أن كل شيئ مقصد للحلال و طاهر تماما و خالي من أي تلاعب فقد أخبرت والدتي عنها و والدي أيضا بدوره يعرف ،

و من جهتها هي فإن أمها تعرف بشأن الأمر


مشكلتي أن الخطاب كثيرون ، لدرجة أنه في كل أسبوع تسمع خبرا بأن شخصا يريد خطبتها و البارحة فقط رآها شخص إشترو من عنده أشياءا ، تكلم مع أمها أنه يريد خطبتها ، لكم أن تضعوا أنفسكم مكاني أو مكانها

طبعا لا خوف منها لكن الخوف من والدها ، حيث أنني لا أظن أنه سيصمد كثيرا خصوصا و أنها تتكبر ، و الخطاب كثيرون ، و هو يبحث عن مستقبلها ،،
خائف أن يزوجها لشخص آخر و لو بشدة أو يهددها بانه سيغضب عليها ان لم تتزوجه ، و أنتم تعرفون وجوب تجنب غضب الوالد ،

والدها إنسان متدين و يعمل في زاوية ، و يتقي الله ، أسرة متواضعة جدا

لم تخرج من عقلي فكرة أن أذهب لخطبتها ، و قد اتفقت معها أنه لا مجال للزواج الآن ، فقط خطبة ، و الزواج بعد 4 سنوات أو 5 سنوات عادي المهم فقط لوضع اليد عليها أتمنى أنكم فقهمتم ما أقصد ، يعني كل الأمر و ما فيه مجرد خطبة و ليس زواج إلى أن يتم الله الأمر بعد تكوين النفس إن شاء الله

حتى هي موافقة على الفكرة و أمها كذلك ، لكن المشكلة أنني بدون عمل فأنا مزاول لدراستي و لي مشروع التحصل على جنسية في الخارج في الفترات القادمة (أسبابي خاصة) يعني أن معيشي في الخارج مضمون 100%
خفت أن أذهب و يقول صغير أو بدون عمل أو أو أو ، و الله أفكار كثير تدور في راسي ،

للعلم و بدون زيادة و بدون رياء أنا إنسان مثقف و واعي ، و لا أعتبر نفسي من هذا الجيل ، أعرف الكثير عن ديني الحمدلله ، كثير البحث بدون نقطاع ، في كل المجالات ، لا أتبع ما يتبعه الشباب من موضات و تقطيع للسراويل و إنزاله و و و ، لا أستمع للراي ، لم أشرب في حياتي و لم أقترب من المخدرات و لم أدخن و لم أضع أبدا سيجارة واحدة في فمي بل و منذ صغري أتفادي حتى ملامستها ، أخلاقي و الحمدلله يعترف بها الكل ، و كل من يعرفني يشهد لي بحسن تربيتي (الفضل لوالداي بعد الله)

و الله أحيانا تأتيني بعض الأفكار في رأسي ، بأن أقطع الشهادة و أقطع أوراق التسجيل ، و أتنازل عن الدراسة و أبدء بالبحث عن أي عمل فقط لأتمكن من الذهاب لبيتها ، و لكن ....

قال عمر رضي الله عنه: زوجوا أولادكم إذا بلغوا ولا تحملوا آثامهم .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: من رزقه الله ولدا فليحسن اسمه وتأديبه فإذا بلغ فليزوجه .
بل و يذهب الحنابلة و الشافعية إلى وجوب تزويج الإبن إذا ما بلغ ، و إذا ما أدرك عقله ،

المهم : أنا لا اريد خطبتها إلا لضمانها ، و من جهة أخرى أريد لهذه العلاقة أن تنمو في إطار الدين و أمام الكل و أيضا لوقاية النفس من شرور فتن المجتمع الذي نحن فيه و ما أكثرها
ملاحظة : والدتها تعرف بأني لست بعامل و تعرف بأني أدرس ، بل هي من قالت لها : ألن يأتي لخطبتك ، إذن فهي موافقة ، لكن الأب لا دراسة لنا عنه ...


آسف آسف جدا على كثرة الكلام و الإطالة عليكم ، شكرا لحسن إصغاءكم لمشكلتي ،
أتمنى منكم الإشارة علي ، ماذا أفعل في هذه الحالة ، و للعلم : الإطالة و التماطل في هذه الحالة ليس حلا أبدا ، فخير البر عاجله
بارك الله فيكم ، و شكرا لكم