الفلسطينيون يرفضون دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية
رام الله ـ غزة ـ الناصرة ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى وأشرف الهور ووديع عواودة: وسط دعوات للنفير وشد الرحال الى القدس المحتلة، وتحويل الأربعاء إلى يوم غضب فلسطيني ضد الإجراءات الأمنية الاحتلالية عند مداخل الحرم القدسي الشريف، ونصب بوابات إلكترونية وكاميرات، واصل الفلسطينيون عامة، وأهل القدس خاصة، لليوم الثاني، رفض الخضوع لهذه الإجراءات والدخول الى المسجد الأقصى عبرها، واختاروا الصلاة في الشوارع المؤدية إليه.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت بوابات إلكترونية أمام أربعة من مداخل الحرم القدسي التي سمحت بفتحها، كما نصبت كاميرات، رغم معارضة الأوقاف الإسلامية والسلطة الفلسطينية والأردن راعي الحرم القدسي.
جاء ذلك ردا على عملية يوم الجمعة الماضي، التي نفذها ثلاثة من فلسطينيي الداخل، وأدت الى استشهادهم ومقتل شرطيين إسرائيليين وجرح ثالث.
وأصيب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، برصاصة مطاطية في الرأس خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس.
وأعلن الهلال الاحمر الفلسطيني عن اصابة البرغوثي خلال مواجهات في باب الأسباط إحدى بوابات الحرم القدسي، وجرى نقله الى مستشفى المقاصد في القدس.
وأكد مسؤول الإعلام في أوقاف القدس، فراس الدبس، أن موظفي الأوقاف بجميع أقسامها، بمن فيهم حراس المسجد الأقصى، يرفضون الدخول الى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية لليوم الثاني على التوالي.
وناشدت جميع المرجعيات الإسلامية في بيت المقدس أهل القدس وفلسطين برفض البوابات الالكترونية، وشد الرحال الى المسجد الأقصى. وطالبت الفلسطينيين برفض إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة كافة، والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومقاطعتها، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى بشكل قاطع.
على الجانب الرسمي حذرت السلطة الفلسطينية وحركة حماس أمس من خطورة تداعيات الإجراءات الاحتلالية. وهاتف رئيس الوزراء رامي الحمد الله، نظيره الأردني هاني الملقي حيث بحثا اخر التطورات، والتصعيد الإسرائيلي الخطير بحق الأقصى والمساعي المبذولة من قبل القيادتين الفلسطينية والأردنية، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف الانتهاكات الاسرائيلية. وأكد الرفض المطلق للذرائع الأمنية الإسرائيلية في تبرير خطواتها التصعيدية في المسجد الأقصى.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يسمحا بتمرير مخططات الاحتلال في الأقصى. وأضاف في تصريح «إن الأقصى معركة مفتوحة، فهو قبلة المسلمين الأولى ومعركة هوية، وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح». وتابع مخاطبا أهل القدس» نحن في معركة واحدة، وحماس لن تسلمكم ولن تخذلكم، وأبناؤها يعرفون طريقهم لنصرة الأقصى».
ودعت حركة فتح لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، بيوم غضب عارم غدا الأربعاء، وزحف جماهيري وشد الرحال نحو المسجد الأقصى. ودعت لأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة في المدن الفلسطينية نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات وضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الإرهابية حتى يرجع الاحتلال عن ممارساته.
وفي الداخل الفلسطيني، يزداد التوتر بتعرض مسجدين في قرية المغار، شمال فلسطين، أحدهما لهجوم بقنبلة صوتية والآخر لإطلاق نار. هذا ما أكدته الشرطة الإسرائيلية التي نشرت تعزيزات في القرية حسب زعمها. وتشهد القرية، التي تجمع بين الطائفتين السنية والدرزية توترا، لكون أحد الشرطيين اللذين قتلا في عملية الأقصى ينتمي إلى هذه القرية.
وأعربت الشرطة عن قلقها من حصول تصعيد، وقالت متحدثة باسمها في بيان إن المسجدين تعرضا للهجوم قبل ساعات الفجر، مشيرة الى أنه لم تقع إصابات.
https://www.alquds.co.uk/?p=755170