خاطب مطلق بأولاد

[Saif al-Islam]

أختي الكريمة

أحيانًا الإنسان ينساق وراء العناوين بسبب عوامل عديدة مؤثّرة تسيطر على عقولنا و مشاعرنا ثم نقع ضحيّة سوء قراراتنا و نندم عليها ما حيينا بسسبب التسرّع و غير ذلك

حقيقتًا أنت يا أختي حاليًا في مفترق طرق حقيقي سيقرر ربّما مصير حياتك بشكل شبه نهائي ، و هذا بسبب السّن الذي أنت عليه الآن ، أما مسألة الزواج بصفة عامة تحتاج إلى أسئلة قد تُطرح و بحث و تحقق عن أصل و فصل من أتى به القدر إليك ، و هذا كلّه من البديهيات التي لا مفر منها ، و لعلّ سن الشباب يعطينا فسحة زمنية نستطيع إستغلالها في الأخد و الإمتناع ، أما سن 37 سنة قد يكون بحد ذاته يلعب دور في الضغط على قراراتك

يا اختي أنت الآن أمام مشروع كبير و تحدّي قد تخطّى مسألة الزّواج نفسه ، و هذا ما أنبّهك عنه قبل أن تقرري ، و لهذا قد أطرح عليكي أسئلة مصيرية لمستقبل زواجك هذا ، و أجيبي عليها بينك و بين نفسك

أوّلاً > هل بإمكانك إحتضان هؤلاء الأبناء و تعويضهم حنان أمّهم الحقيقية بدون عقدة أو نقص ؟
ثانيًا > أمّهم الحقيقية على قيد الحياة و هؤلاء الأبناء يعلمون ذلك ، هل يمكن لكي تحمّل أعراضهم النفسية التي من الممكن أن تصدر منهم إتجاهك مثل النفور ، و التمرّد أحيانًا و هذا بسبب إعتلاءك منصب أمّهم الحقيقية ؟
ثالثًا > إحتمال كبير أنك ستفكّرين في إنجاب أولاد مع هذا الرّجل ، هل بإستطاعتك التوفيق في تقسيم مجهوداتك و حنانك بين ما هو لكي و ما هو ليس لكي

و إن كانت الأجوبة إيجابية و أنت متيقّنة بما تشعرين به بدون أيّ عاطفة ، و رضيتي ب خُلق هذا الرّجل و دينه ، فإستبشري خيرًا و توكّلي على اللّه سبحانه و تعالى