مطاردة ! ★★يونيو الرعب ★★

[dark star]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا جميعا
هذه اول مشاركة لي في هذا القسم وقد نالت طبعة يونيو اعجابي فالرعب هو التيمة المفضلة لدي ، كنت اود المشاركة بقصة اخرى لكني عدلت عن رأييي في اخر لحظة ،لذا قد انشر الثانية كقصة خارج المسابقة واظنها ستحمل ذات العنوان
آمل ان تنال اعجابكم وشكرا على اتاحة فرصة كهذه
في حفظ الله

------------------------

بدأنا ثلاثة ....لكننا اصبحنا واحدا ،انا هو الناجي الوحيد او بعبارة ادق من يحاول النجاة ....مازال امامي خمس طوابق لابلغ سطح المبنى ،حيث تنتظرني المروحية...ستقلع بعد ربع ساعة ولن تنتظر اكثر ، هكذا كانت التعليمات التي كتبت في الرسالة ، لكن هل يكون هذا وقتا كافيا لي!؟ ....لا أظن ذلك ، انهم لايزالون خلفي ،ان اصواتهم المخيفة تصم اذني ....اعلم انهم سريعون جدا لكني ضللتهم ،لكن الى متى؟
السلالم زلقة والمكان مظلم ،ان الحرارة هنا لا تطاق ام هو شعور ولده الارهاق ،ليلتان كاملتان من غير نوم ولا راحة في محاولة النجاة من قبضتهم وفي الاخير كنت انا المحظوظ الذي بلغ هذا المبنى.
يا الهي ، اشعر في هذه اللحظات بضعف شديد ،أحس ان ساقي تخذلانني ....كأنهما تتحولان الى عجين من فرط التعب والخوف ....هل يمكنني المواصلة !؟ ما من سبيل غير ذلك، فلا توجد خيارات اخرى متاحة ...اين هو ضوء النهاية ؟....هل لا يزال بعيدا ...يجب علي الصمود ....لابد أن القليل قد بقي حتى أصل ...أجل اني اراه... انه الباب ..اخيرا بلغت نهاية السلالم...آمل انه غير مقفل،جيد انه مفتوح ....اني ارى ضوء الغروب وهذه هي الطائرة هناك ،يبدو اني لم أتأخر ،مرحى فلأسرع اذن ....لكن للللللاااااااااا....قدمي، انه يتشبث بقدمي ،انه يحاول ان يسحبني الى داخل السلالم مجددا ، كلا لن استسلم ....خذ هذه ! وهذه ايضا ....هاف هاف، لقد كانت ركلة قوية دفعت به الى الاسفل ، لكنه سيعود ...يجب ان اقفل الباب من الخارج ، هذا سيعطلهم قليلا...هكذا أفضل،انهم يدفعون الباب بكل قوتهم ،سوف يحطمونه خلال دقيقتين ....لكني لا اهتم فقد وصلت المروحيةو اخذت مقعدي في الخلف...و ها أنا ذا أصرخ بالطيار كي ينطلق...لكنه لا يسمعني، اصرخ به مجددا باعلى صوت و بطريقة هستيرية :بأن علينا المغادرة فورا فالباب كان ينهار في تلك اللحظات ، عندها فقط استجاب لي بايماءة من رأسه ثم التفت الي ... حينها ادركت حقا اي ورطة وقعت فيها ....ان حلمي بالنجاة قد تبخر الآن ....طوال الوقت كنت اهرب من موت محقق لاجد نفسي أواجه موتا محتما ....كان آخر ما فعلته هو اغماض عيني وحماية وجهي بكلتا يدي ...في انتظار النهاية المرعبة .