من قطر ..... شهادة امرأة مسلمة

[تزيرية]

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قد إطلعت على مشاركات بعض الإخوة عما يحدث اليوم و منذ أسبوع في الخليج العربي.

حقيقة شدني و أثر في كثيرا الرأي العام المساند بصفة عامة لقطر لكن إلتمست بعض الحشو أحيانا و ذلك ليس إلا لقلة معرفة بعضنا ببعض رغم توفر وسائل المعرفة مثلما لم تشهده الإنسانية من قبل.

قبل أن أخوض في التصعيد على بلادي الثانية طر أودّ أن أكلمكم عن شعبها و أميرها لو تسمحون، و بإذن الله سأتحرى الصدق ما إستطعت و إنتبهت.

شعب قطر، قليل العدد لا يجاوز الربع مليون نسمة على أقصى تقدير معظمهم عرب من بني تميم و فيهم أعراق أخرى من فرس و هنود هم اليوم مجنسين قطريين و يتكلمون العربية... أمر طبيعي جدا كون البلد غير بعيد عن بلاد فارس و الهند من البحر.

الدين معظم القطريين سنة لكن فيهم الشيعة ( مثلما هو الحال في البحرين القديمة) و هم يعيشون إخوة متحابون لا يعتدي أحدهم على الآخر و لا نحس بهذا الفارق أبدا أبدا أبدا، إلا لما نبحث عن مكونات هذا الشعب الفضيل.

الأمير : شهادة لله، لم أسمع بحاكم عربي يحبه شعبه حق محبة مثل أميرطر، الشيخ حمد يسمى الأمير الأب و الناس لما يذكرونه بكل إحترام و عاطفة مثلها مثل التي للأب أما الأمير تميم فهو أمير البلاد و مسيرها، يحبه الناس و يحترمونه جدا ليس خوفا منه و لا توجد أسباب لذلك لأه و لا والده لم يؤذوهم بل و فروا لهم ما استطاعوا لحياة كريمة صار العالم يربطهم لما هم فيه... و الله العظيم أني استمعت لأطفال لما يذكرون الأمير الأب لا يستعملون إلا ألفاظ الحب و الإحترام... هم لا يصورون إلا ما في بيوتهم.
هذا الإحترام للأمير لا يتوقف عند القطريين بل يتعداه للمقيمين و لو توقف عند المسلمين أو العرب لهانت لكني رأيت العجم من غير المسلمين يكادون يقتتلون لمصافحة الشيخ حمد في إحدى أيامهم الوطنية...
و هذا يتعدى لكافة العائلة و على رأسهم الشيخة موزة التي لها يد فاعلة جدا في تطوير بلادها...

هذا الأمير لا أذكر يوما أحد ذكره و قال جلالة أو سماحة أو أي كلام تعظيم و لعل أقصى لقب كان سموه( لست متأكدة، لأني لا أتبع السياسة) لكن أغلب الأحيان الشيخ، هذه كلمة مثل السّي في بلادنا و الشيخة مثل لالّة عندنا...

الأمثلة عن تواضع هذه العائلة كثيرة جدا جدا، و لكم البحث الكل في الشبكة.

هه، من الجمعيات الخيرية الرائدة في قطر جمعية الشيخ العيد رحمه الله، هو من نفس العائلة، هذا الشيخ لما كان حيا كان لا يأكل إلا بضيف و لو لم يجد يستدعي سواقه لتناول الأكل معه، شهادة ابنه، لما توفي طور أبناءه أعماله وجعلوا أوقافا لأبيهم، نعم الذرية.

الشعب القطري : أكثر ما يجذب المقيم أول ما يحضر قطر هو قيم هذا الشعب العميقة رغم الرخاء الشديد - الله يبارك- الذي يعيشونه، طبعا قيمهم ليست من تخاريف بل كلها قوية ذات صلة مباشرة بالدِّين الحنيف الحق.
ثاني شيء هو ثقل دمهم، شعب مسالم جدا يعني عكسنا حنا الجزايريين الثائرين، أذكر يوما أني عملت حادث و أفسدت سيارة قطري من واحدة من كبرى العئلات، و الخطأ كان خطئي مئة بالمئة، أقسم بالله العظيم لم يعنفني ( سيارة فخمة جديدة!!!!) و لم يتزايد في الكلام معي و الله العظيم و لست متأكدة إن كان تعرف على ملامح من أفسدت يومه و عطلت شغله... أعطيته رقم زوجي و فرا كلش معاه... بدون تعليق لو حدث لي ذلك في مكان غير قطر...

هذا المثال أعطيت لمن يتهم قطر بالتمسكين، و الله لا أدري من أين قساوة القلب للبعض؟

الجمعيات الخيرية، لعلها ثاني ما يشد الزائر لهذا البلد الطيب، مع كل دورة نلقاو مكتب يجمع الصدقات و الكروات، مكاتب رسمية تابعة لجمعيات خيرية معترفة بها الدولة، تجمع الأموال لحفر الآبار للمسلمين و غيرهم في العالم، و ليتامى و أرامل فلسطين الجريحة، لشراء الأضاحي للمسلمين، بناء المدارس، كساء اطعام اللاجئين،... القائمة طويلة جدا، ادخلوا لتروا قطر الخيرية، جمعية الشيخ العيد الخيرية، و راف، منظمة الدعوة الإسلامية.
هذه الجمعيات أغلب المشتغلين فيها غير قطريين و منهم جزائريون، يعني لو تعمل شيء سيّء من المستحيل إخفاؤه.

ذهبت للإمارات و بقيت فيها يومين، بالتحديد في دبي، ما أقول؟ كان همي كله، الموت، خفت أن يكون آخر عملي زيارة بلاد الفساد متفشي فيها أكثر من أروبا.
ذهبت للسعودية، سفر بالسيارة، ما عساي أقول؟ المرأة هناك شيء يجب النظر إليه، الكل ينظر من العمالة إلى بعض الشعب... حتى المتسترة لا تنجو و الله في الحرم!!!!!


يتبع إن شاء الله