معركة الأمازيغ الفرنكوفينيين والتعريب في الجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معركة الأمازيغ الفرنكوفينيين والتعريب في الجزائر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-08, 21:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Dinho
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي معركة الأمازيغ الفرنكوفينيين والتعريب في الجزائر

معركة الأمازيغ الفرنكوفينيين والتعريب في الجزائر

ـ الأمازيغية لا تصلح لغة مستقلة وكثير من قادة البربر تبنوا العربية
- فرنسا تستغل الأمازيغ لضرب وحدة الجزائر حفاظا على مصالحها
- يهود فرنسا يدعمون الحركات البربرية والأمازيغية
ــــــــــ
لم يفت الاستعمار الأوروبي وهو يرحل -غير مأسوف عليه- عن الدول العربية أن يترك بؤر توتر، سواء في داخل كل دولة أم بين الدول العربية ذاتها من خلال مسألة الحدود الجغرافية.
ولعل أخطر بؤر التوتر الداخلية تلك المتعلقة بالأقليات وحقوقها، فبعدما كانت الدولة العربية الواحدة بوتقة تنصهر فيها الفئات والأعراق كافة في إطار الانتماء للعروبة والإسلام، فقد عمد الاستعمار إلى سياسة "فرق تسد" للنيل من استقرار الدول العربية حتى بعد تحررها منه.
وفى المسألة الجزائرية، استخدمت فرنسا البربر كرأس حربة ضد عروبة الجزائر من خلال إحياء الأمازيغية، واللعب على وتر أن البربر هم سكان البلاد الأصليين، وأن العرب دخلاء عليهم، في محاولة منها لزعزعة أمن واستقرار هذا البلد، حتى لا تقوم دولة عربية إسلامية قوية على الضفة الجنوبية من المتوسط تشكل تهديدا لفرنسا والدول الأوروبية على الضفة الشمالية المقابلة.
وعندما يطرح ملف الأمازيغية في الجزائر فإنه تجدر الإشارة في هذا الشأن إلى عدد من الحقائق هي:
أولا: أن الإسلام هو القالب الذي استوعب كافة الفئات والأعراق، وأن اختلاف الألسن والألوان من آيات الله وسننه في الكون، وبالتالي فإن الإسلام هو المعدن الذي صهر الجزائريين على اختلاف جذورهم وانتماءاتهم، كما أن الثقافة العربية هي التي صاغت شخصيتهم، مما أفشل مخططات الاستعمار الفرنسي لطمسها وتفتيتها، وبالتالي فإنه لا يمكن وضع العربية والأمازيغية على قدم المساواة كما تدعو لذلك بعض العناصر المتطرفة في الحركة البربرية.
ثانيا: أن هوية الجزائر جمعها العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس في بيت الشعر الشهير:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
وهو ما آمن به الجزائريون على اختلاف مشاربهم عند مقاومة الاحتلال الفرنسي، حيث امتزجت الدماء العربية بالبربرية، وكان من بين المليون شهيد في الجزائر عشرات الآلاف من الشهداء البربر، وكانت مناطقهم من أشد المناطق مقاومة للمحتل الفرنسي، وبالتالي فإن المشكلة ليست في الثقافة البربرية لأن جميع فئات المجتمع تؤمن بأنها جزء من ثقافة الشعب الجزائري، إلا أن هناك مخاوف من استغلال بعض الأحزاب العرقية في الداخل وبعض الأطراف الخارجية القضيةَ لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية على حساب مصلحة الجزائر وأمنها واستقرارها.
ثالثا: أن المقصود بالحركة البربرية ليس العنصر البربري في حد ذاته، وإنما فكرة المشروع القائم على تأكيد الهوية الأمازيغية بديلا عن الثقافة الوطنية الجزائرية، كما أنه إذا كان المقصود من المطالبة بإقرار الأمازيغية لغة رسمية هو وقف مشاريع التعريب، والتخلي عن اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في الجزائر، فإن هذه الدعوة يمكن اعتبارها بمنزلة حرب ثقافية ضد قطاع واسع من الجزائريين بمن فيهم قسم من الأمازيغيين أنفسهم.

جذور الحركة البربرية في الجزائر وأهدافها
تعود جذور الحركة البربرية في الجزائر إلى سنوات حرب التحرير والتخلص من الاستعمار الفرنسي، وظهر أول وجود لها داخل حركة انتصار الحريات التي أسسها وقادها مصالي الحاج، السياسي الجزائري العربي، عام 1949.
ففي هذا العام، اجتمعت قيادات فرع الحركة في فرنسا لمناقشة قضية هوية الجزائر، وهل هي عربية مسلمة؟ وكشفت المناقشات أن الغالبية الساحقة (28 من أصل 32 عضوا) رفضت مبدأ أن الجزائر عربية إسلامية، وطالبت بشعار آخر يقول: إن الجزائر جزائرية فقط، ثم تكرر الخلاف حين رفض البربر المشاركة في حملة تبرعات من أجل فلسطين آنذاك.
وترتب على ذلك قيام مصالي الحاج بحملة إقصاء شاملة ألغى بموجبها الوجود البربري من الحركة.
وحين ظهرت جبهة التحرير الوطني على حساب حركة انتصار الحريات حاز البربر في الجبهة مواقع قيادية، إلا أن احتواء الجبهة جغرافيا وسكانيا أعاد للعرب وحلفائهم الشاوية الهيمنة على قيادة الجبهة.
ومنذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962 برزت ثلاثة تيارات في الجزائر، الأول: التيار الإسلامي الذي نادى بأسلمة المجتمع والتخلص من الأفكار الشيوعية التي تبناها نظام الحكم الجديد، والثاني: التيار العروبي الذي شدد على ضرورة ترقية اللغة العربية واعتمادها في مؤسسات الدولة، والتخلص من اللغة الفرنسية باعتبارها تكريسا للاستعمار الثقافي.
أما الثالث: فهو التيار البربري الأمازيغي الذي دعا إلى إدماج كامل للأمازيغية في مختلف مؤسسات الدولة بدعوى أنها لغة وطنية ورسمية، وانطلاقا من كون البربر هم سكان البلاد الأصليين.
وتؤكد الحقائق التاريخية أن الحركة البربرية سعت إلى إدماج اللهجة الأمازيغية في مختلف مؤسسات الدولة من خلال إطارين أساسيين، الأول رسمي والثاني غير رسمي.
وتمثل الإطار الرسمي في إنشاء أحزاب تعبر عن مطالب البربر وطموحاتهم، وكان أبرز هذه الأحزاب حزب جبهة القوة الاشتراكية الذي أسسه حسين آيت أحمد، أحد مفجري الثورة الجزائرية ورئيس البرلمان الأول للدولة الجزائرية بعد الاستقلال، والذي التحق بالمعارضة لخلافه مع الرئيس أحمد بن بلة، وتزعم المعارضة ضد الحكم في الجزائر من الخارج.
ويرى آيت أحمد أن اللغة الأمازيغية من أقدم اللغات في منطقة البحر المتوسط التي بقيت محافظة على بقائها وأبجديتها، ورغم أنه أقل تعصبا للمشروع الانفصالي، وأكثر تمسكا بالوحدة الوطنية الجزائرية، فإن الحزب الذي أسسه خرج من رحمه أكبر دعاة الأمازيغية المتطرفين، ومنهم سعيد سعدي الذي انشق عن جبهة القوة الاشتراكية، وأسس في فبراير عام 1989 حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وقد تأسس الحزبان للمطالبة بالاعتراف بالهوية الأمازيغية، والأخطر من ذلك أنهما يشنان باستمرار حملة للتشكيك في الهوية العربية وانتماء الشعب الجزائري الأصيل للأمتين العربية والإسلامية.
أما الإطار غير الرسمي فتمثل في تأسيس هيئات ومنظمات لمساندة المشروع الأمازيغي، حيث تأسست في فرنسا الأكاديمية البربرية بدعم من السلطات الفرنسية في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، كما تكونت جماعة الدراسات البربرية في جامعة باريس عام1973 ، وظهرت جماعة أكثر تطرفا في عام 1978 ، هي اتحاد الشعب الأمازيغي التي نشرت مجلة سياسية تحت عنوان" الرابطة"، ويقوم برنامجها على معارضة التعريب القسري، والمطالبة بالاعتراف الرسمي باللهجة القبائلية كلغة رسمية أو على الأقل كلغة اختيارية في القبائل، والمطالبة بالديمقراطية ذات الطابع الغربي.
وقد تزايدت قوة المشروع الأمازيغي يوما بعد يوم، وتطورت الحركة الأمازيغية من فعل فردي أو ثنائي إلى فعل جماعي، ثم إلى تنظيمات وهيئات وأحزاب أمازيغية معترف بها رسميا، ووصل هذا التطور في العامين الأخيرين إلى درجة الإعلان عن الحركة المسلحة البربرية إثر مقتل المطرب البربري المتطرف معطوب الوناس.
ويشير المراقبون إلى أن المسألة الأمازيغية تظهر إلى السطح، وتتخذ الطابع السياسي عندما تضعف الدولة. وقد استغلت الأمازيغية الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر منذ أكتوبر1988 ، وتفجر العنف إثر إلغاء الانتخابات البرلمانية عام 1991 والتي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، في تحقيق العديد من المكاسب، وتسجيل النقاط لصالحها، إلى درجة التوصل إلى إعلان الرئيس عبد العزيز بو تفليقة الأمازيغية لغة وطنية في الجزائر.
وقبل هذا الإعلان تنامى حجم التيار البربري في منطقة القبائل وبعض الولايات الأخرى، وهو ما أجبر الحكومة على تنفيذ سلسلة من المطالب البربرية بهدف احتواء هذا التيار، لعل أبرزها:
1. قرر رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي بث نشرات الأخبار وبعض البرامج في الإذاعة والتلفزيون باللغة الأمازيغية عام 1991. والغريب أن القرار لم يرق لسكان مختلف المناطق البربرية، حيث احتج البعض على عدم إدراج لهجاتهم المحلية في هذه النشرات، مما أجبر الحكومة على وضع برنامج متوازن يأخذ في الاعتبار مختلف الناطقين باللهجات المحلية، وتحولت النشرات الإخبارية في ظرف قصير إلى ما يشبه استعراضا للهجات المحلية، وذلك في ضوء بث القنوات الإذاعية والبرامج التلفزيونية برامجها بسبع لهجات موزعة على أيام الأسبوع للتعريف بالثقافة البربرية وجذورها التاريخية واللغة الأمازيغية.
2. اضطرت الحكومة إلى التفاوض حول مطالب البربر بإدراج التعليم البربري في مؤسسات الدولة، بعد أن استطاع حزب سعيد سعدي تنظيم مقاطعة كبيرة لتلاميذ المناطق القبائلية للدراسة في عام1994- 1995 وتقرر تدريس الأمازيغية في المؤسسات التعليمية من المراحل الابتدائية إلى الجامعية في منطقة القبائل. والعجيب أن بعض الإحصاءات الرسمية أشارت إلى تقلص عدد الدارسين للغة الأمازيغية بشكل ملحوظ خلال العامين اللذين أعقبا قرار تدريسها، وأرجع بعض الطلبة ذلك إلى كونها لغة هوية وليست لغة علم وتكنولوجيا.
3. تمت مناقشة مطالب الأمازيغية في السنوات السابقة، وتحدد الإطار الدستوري للهوية الأمازيغية في الدستور الجزائري، حيث أدخل مصطلح الأمازيغية لأول مرة منذ الاستقلال في الميثاق الوطني لعام 1986 ، في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، كأحد العناصر المكونة للهوية الجزائرية، وهي الإسلام والعربية والأمازيغية، كما نص الدستور الجزائري الذي تمت المصادقة عليه عام1996 على أن الهوية الأمازيغية جزء من الهوية الوطنية للجزائر إلى جانب الهوية العربية والإسلامية، وانتهى الأمر إلى إعلان الرئيس عبد العزيز بو تفليقة إقرار اللهجة الأمازيغية لغة وطنية في الجزائر.
ورغم قرار بوتفليقة، والذي لم يتخذه أي رئيس جزائري من قبل، فإن العناصر المتطرفة في الحركة البربرية والتي تحركها أطراف خارجية ما زالت متشبثة بمواقفها الانفصالية التفتيتية التي تقوم على فكرة التميز عن الثقافة العربية الوطنية بتأكيد الهوية الأمازيغية، ويدل على ذلك مقاطعة الأحزاب في منطقة القبائل للانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من مايو الماضي.

هل تصلح الأمازيغية أن تكون لغة؟
كشفت المطالب التي طرحها المتظاهرون البربر خلال أحداث منطقة القبائل، خلال الفترة من إبريل إلى يوليو2001، والتي راح ضحيتها نحو 100 قتيل و2000 جريح، مدى خطورة أجندة الحركة البربرية التي طالبت بضرورة الاعتراف بالهوية واللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وكذلك المطالبة بتدريس اللغة الأمازيغية في المدارس والجامعات.
ورغم المكاسب التي حققها البربر من إطلاق هذه المظاهرات ذات الطابع السياسي بإقرار اللهجة الأمازيغية لغة وطنية، فإن هناك عددا من الصعوبات التي تجعل من الاعتراف بالأمازيغية كلغة أمرا صعبا حددها الخبراء في الآتي:
1. غياب الوعي بهوية مستقلة لدى البربر منذ ما قبل الإسلام، حيث أدى التوزيع الجغرافي للجماعات البربرية وعدم وجود لغة مكتوبة لديهم إلى غياب وعي بربري مخالف أو معاد لقضايا وأولويات الحس الوطني العربي.
2. إن العنصر البربري ليس نسيجا موحدا، وإنما يتكون من مجموعات متعددة أهمها:
أولا: القبائل التي تتركز في مناطق محددة من البلاد هي بجاية وتيزي وزو ويتكلمون اللهجة الأمازيغية التي كانت إلى زمن قريب غير مكتوبة، وهي المجموعة التي استطاعت فرنسا أن تؤثر فيها ثقافيا.
ثانيا: الشاوية ويتمركزون حول جبال الأوراس التي انطلقت منها الثورة التحريرية الكبرى عام 1954 ، ويتكلمون اللهجة الشاوية، ويحاول القبائل استمالتهم إلى مشروعهم لكنهم يبدون تمسكا قويا بالثقافة والوحدة الوطنية، ويعتبرون حلفاء للعرب.
ثالثا: الطوارق ويتركزون في أقاصي الجنوب الجزائري، ويتكلمون اللهجة الطوارقية، وهم بعيدون عن المشروع السياسي الأمازيغي.
رابعا: الشلحية ويتركزون فى مناطق متفرقة كتيبازة ومدن الشريط المحاذي للمغرب، ويتكلمون اللهجة الشلحية، وأخيرا بني ميزاب وهم يستوطنون الجنوب الجزائري.
وفي هذا الإطار يشكك قطاع واسع من الجزائريين في إمكان ترقية اللغة الأمازيغية إلى لغة وطنية بسبب تفرق لهجاتها وتنوع مصادرها وصعوبة حصرها في كتابة موحدة، حيث توجد في الجزائر 32 لهجة أمازيغية كما أن الناطقين بالأمازيغية لا يشكلون سوى 15-20% من الجزائريين.
3. إن الأمازيغية لغة ثانوية لا يمكنها أن تحول دون اندماج القبائل في كيان ثقافي عربي، كما أنها لهجة فلكورية شعبية وليست لغة، والدليل على ذلك أنها خالية من القواعد، وتخلو نسبيا من الآداب التي تشكل إرثا كاللغة العربية أو أي لغة كبرى أخرى، وكما يقول قادة البربر إنها لغة العواطف.









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc